الفصل الخامس((تَشْوِيهُ اَلسُّمْعَةِ وَسِيلَةَ كُلٍّ حَاقِدٍ)

Mulai dari awal
                                    

تأمل مازن حديثه وشعر بأن الله عز وجل له حكمة بزوجه من قطوف، فمن يراهم يتأكد أنهم لن يقيموا سويًا لدقيقة واحدة، استرسل محمد حديثه بصوتٍ رزين:

_ مطلقش قطوف يا مازن... حاول توصل ليها وتكمل حياتكم سوا... بلاش تنهوها وهي فيها خيط للبداية.

حدق به مازن في ذهولٍ، في حين نهض محمد يحمل متعلقاته قائلًا ببعض الغموض:

_ دلوقتي رايح اجيب بنتي، خليك هنا وخلي بالك على مراتك يا مازن.

رجفة غريبة سارت بجسده ما أن استمع لجملة ( خلي بالك على مراتك)، لأول مرة يستمع لها، نظر للباب الذي غادر منه محمد للتو، في حين بقى هو يحاول استيعاب كل تلك الأحداث الغريبة.

****

صوت صراخ عالي يصدع بالشقة، تضرب كل ما يواجهها من غيظٍ احتل قلبها، تتطلع نحو صورة ابنها الذي فتك بكل مخططاتها، امسكت بإحدى الديكورات وألقت بها على صورته تهتف بغلٍ:

_ ماشي يا مازن.. بتهدم اللي عملته كله أنا بقى هعملكم فضيحة بس مش فضيحة عادية وكمان مش هخلي ياسمين راجل يبص في وشها تاني.

امسكت هاتفها ترن على هذا الرجل، تتمتم بنبرة حاقدة ما أن اجابها:

_ البت عندك اعمل فيها ما بداك... عايزاها تفتكر ليلة من بعدها تكره حياتها.

انهت الاتصال ولكن ما أن انهت حتى تعالى صوت الجرس، ذهبت تفتح الباب وهي تتمتم بغضب جامح ظنًا منها أنه مازن:

_ ليك عين تيجي بعد ما بوظت كل مخطط...

قاطعت حديثها ما أن رأت محمد أمامها يردف بسخطٍ:

_ بوظ كل مخططاتك كملي.

تراجعت مرفت ببعض التوتر، في حين تقدم محمد منها يتمتم:

_ فين ياسمين؟!

اشاحت بوجهها بعيدًا تتمتم ببرود:

_ معرفش.

زمجر محمد بعصبيةٍ مفرطة:

_ مرفـــــــــــت انطقي بنتي فين؟!

نظرت له بغلٍ، تتمتم بصوتٍ قاسي:

_ لو اعرف مكانها مش هقولك برضو فين.. خليك كده تدوخ وراها وريقك ينشف.

تراجع محمد بذهولٍ، هل هذه شقيقته؟!، عادي يتمتم بصوتٍ متعجب.. مصدوم:

_ أنا اللي بيجري في عروق نفس اللي بيجري في عروقك.. ليه بتعملي كل دا معايا أنا مش فاهم! غل وحقد يوصل بيكي إنك كنت عايزة تسببي فضيحة لاخوكي وبناته!

ألتمعت عينيها بنوعٍ من القسوة تجيب:

_ آه يا محمد يخليني أعمل اكتر من كده... من صغري وأنا مش بطيقك كل حاجة بابا يدهالك... حياتك أفضل مني.. اتجوزت واحدة فيها كل حاجة حلوة... وأنا اتجوزت راجل مع أول مشكلة بينا سبني وسافر برة ومعرفش عنه حاجة... خلفت بنتين وكل الناس بيحبوك.. وأنا ابني الوحيد حتى لا بيقعد معايا ولا بيكلمني.. بيقعد معاك وبيحبك أكتر مني.. دا يوم ما قولتله موافقة على الجوازة مصدقنيش ولما أنت قولتله صدق.

فِطْنَة اَلْقَلْبِ « قطوف الياسمين» بقلم سلمى خالدTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang