30

991 18 2
                                    


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب...

ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..

تجعل الماضي من الحاظر قريب...

وتستعيد قلوبنا قصة لنا...

قصة عشناها نظن فيها نصيب...

والحقيقة مات فيها حلمنا...

كايد زفر بنبرة حديديه من غير لا ينظر بها/ بثينه ممكن تروحين تنامين عند امي؟؟...

بثينه من شدت صدمتها شعرت الدم جف بعروقها والدموع بدات تجتمع بعينيها..

هتفت بعدم تصديق / نعم وش قلت!!..

كايد مازال صاد النظر وهو يزفر بعدم رحمه/ اللي سمعتيه مابيك تنامين عندي ماني بطايق حتى اشوف وجهك...

بثينه انهارت باكيه وهي تقدم له بخطوات غاضبه وتضرب صدره بتكويرة كفيها..

وتصرخ بختناق / الحين مانت بطايق تشوف وجهي وين راح كلامك و تغزلك اللي قبل شوي اغرقتني فيه وين راح؟؟..

كايد امسك معصمها وهزها بقسوه وعينيه ترتكز بعينيها / طبيعي بتغزل فيك رجال وبين يدينه انثى وش تبينه يقول يعلمها عن دوامه ولا عن الاخبار والكوره؟؟..

بثينه صرخت فيه بقهر عميق من بين شهقاتها / كلامك ماهو بس غزل يا كايد كلامك كان اكبر بكثير اعترفت بحبك للي وقلت انك شفقان على هالحظه سنين وانت تنظرها ذكرتني بالهفتك علي بالماضي والحاضر..

كايد صرخ بوجها ناسي المكان الذي هما فيه /اكذب عليك انا اكذب زين كذا ؟؟...

ثم ردف بقسوه وحقد / انتي روادتيني لين استغليتي شهوتي وصار اللي تبينه بس افهمي مايشرفني انك تكونين ام لعيالي مهما سويتي ام مستحيل تكونين...

بثينه ما تحملت قسوة كلامه كثير عليها كل هذا كثير اضلمت الدنيا بعينيها وفتر حيلها ارتمت مغمى عليها

كايد طارت عينيه برعب حقيقي وهو يجلس بجوارها رفعها من الارض كي لا تتالم وضعها على فخذيه..

ضرب خدها عدت مرات بندا وقلبه كاد يوقف من خوفه عليها / بثينه بثينه ...

مازالت بين يديه فاقده وعيها ويديها الناعمتين مرتمئتان بالارض من يمينا ويسارا....

كايد هزها برجا خافت / بثينه تكفين اصحي والله ماقدر اعيش الحياة من غيرك...

هزها باقوا وصرخ / بثينه تكفين....

انزلها على قاع الارض وخرج كي ياتي بماء يرشها عليها لعلها تفيق وتريح جزع قلبه...

من خرج صادف والدته متجه لهما فهي سمعت صوت صراخهما العالي قبل قليلا..

بين الماضي و الحاظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن