الفصل الثامن عشر

336 13 3
                                    


دخلت إلى حديقة الفيلا لتسمع عمر وهو يتحدث مع أحد لتتعجب من الذي برفقته
عندما رآها اتسعت ابتسامتها : تعالي نور ، انظري من هنا
عمتي جاءت لتحضر حفل خطوبتي .
ابتسمت نور وهي تتأمل عمتها فكم اشتاقت إليها
لتنتفض العمة عند رؤيتها بهلع وتدقق بملامحها وتنظر إلى شعرها بلونه المميز وتتذكر حديث دار بين أخيها وزوجة أخيها تناهى إلى مسامعها ولكنها تناسته أو حاولت تناسيه
سأل بتوتر : ما بكِ عمتي ، نور تُسلم عليكِ ؟!
رسمت ابتسامة باهته : لا شيء ولكني متعبة من السفر وشعرت بدوار خفيف .
تقدمت منها نور لتحتضنها : مرحبًا بك عمتي ،اشتقت إليكِ.
لتحتضنها الأخرى بحضن خالي من الود والدفء
__ وأنا الأخرى حبيبتي ، اسمحا لي أريد الراحة قليلًا .
نظر لها عمر مطولا :تفضلي عمتي .
نظرت لها نور بتعجب لتلتفت الي أخيها وتسأله : ما بها ؟
لما تنظر لي وكأنها رأت شبحًا ؟
توتر : لا شيء إنها متعبة لا أكثر ، أنتِ آتية مبكرًا ، لم تنتظريني هل شعرتي بالتعب ؟ أم حدث شيء بالعمل ؟
ردت وهي تكتم غضبها : لا ذاك ولا تلك ، ياسين طلب مني الخروج وأنا استأذنت لآتي باكرًا وأستعد .
هز رأسه فرحًا : تطور ملحوظ و ممتاز ، حسنًا اذهبي لتستعدي كما تريدي
هزت رأسها بموافقة وهي تنصرف ، ليجلس هو على كرسيه ويتنفس بعمق فمن الواضح أن عمته تعرف الحقيقة عاو استنتجتها عندما رأت نور ، فالحقيقة واضحة لمن يدقق النظر قليلًا
ولكنه لا يريد أن تعرف نور بهذه الحقيقة فهي لن تحتملها
سيتكلم مع عمته بهدوء وتروي حتى لا تبين لنور أي شيء
**********
رن هاتفها لتجدها علياء
__ أهلًا ومرحبًا بعروستنا الغالية ، كيف حالك ؟
ابتسمت : أنتِ العروسة ليس أنا ، أنا بعد ثلاثة أيام إن شاء الله، كيف حالك ؟
__ انا بخير، وأنتِ ؟
__بخير والحمد لله أرتدي ملابسي لأذهب إلى المصممة هل ستقابلينني هناك
تأوهت بضيق: تصدقين نسيت الموعد تمامًا .
__ حسنًا ، اجهزي سريعًا لنتقابل هناك .
__ لن أستطيع فأنا لدي موعد مع ياسين
ضحكت الأخرى ضحكة طويلة مرحة
لتقول نور بضيق : كفي عن الضحك من فضلك
كتمت ضحكتها لتسألها : أين ستذهبان؟
__ سنتعشى خارجًا .
__ أخيرًا حنيتي على الفقير ليراكِ .
__ علياء عندما أعود سأقص لك ما حدث بالتفصيل ،وإذا كنتِ متفرغة غدًا آتي معي للمصممة .
__ حسنًا سنؤجل الموعد للغد .
__لا تؤجلي موعدك ، اذهبي وأنا سأذهب بمفردي .
__ لا سأذهب معكِ غدًا ، ولولا أنني مواعدة بسنت كنت أجلت موعدي لنذهب سويًا .
__ حسنًا ، عندما أعود سنتكلم .
__ عشاء سعيد مفعم بالمشاعر .
ضحكت : لكِ يوم فنحن السابقون وأنتم اللاحقون .
توترت من مقولة نور : حسنًا ،سأتركك فلابد من أنكِ تستعدين ، سلام .
__ سلام .
قفلت من صديقتها لتستعيد كلمات آية وتفكر بها جيدًا
لا تعلم لما تشعر بأن آية لها علاقة بالحرف الذي يحتفظ به عمر إلي الآن ، ولما لا فمن يرى آية لا يستطيع  ألا يعجب بها ، فهي جميلة بشكل مرعب واسمها يبدأ بنفس الحرف الذي يحتفظ به
شعرت بقلبها يئن ألمًا ، هل مازال يكن لزوجة أخيها مشاعر حب ، هل تزوجها ليتقرب من آية
شعرت بالصداع يمزق عقلها وقررت أن تؤجل موعد المصممة للغد فهي تريد النوم لتستريح من التفكير .
*********
دخلت إلى الغرفة التي عدها لها عمر لتمكث بها
تبينت أنها غرفة جداه ، جلست على الفراش بضعف
والذكريات تندفع بعقلها لتعود بها إلى الماضي
__ نور أنتِ تعلمين أنها ابنتي .
ابتسمت ابتسامة باردة : نعم ، لا أفهم ما تقوله !
زفر بضيق : لا ،تفهمين ، هذه ابنتي ، ولا أعلم إلى الآن كيف تستمرين في هذا الزواج الذي يجلب لكِ التعاسة
اقترب منها لتلفح انفاسه وجهها : أنتِ تحبينني نور ، وأنا أشعر بذلك .
دفعته عنها بغضب : أنا أحب زوجي و من الأحسن لك أن تكف عن مضايقتي وإلا أبلغته
ضحك ساخرًا : بماذا ستبلغينه ؟ أن نور ابنتي .
ليردف بخبث : وأنك أسميتها الاسم الذي أريده أنا .
بعدت وجهها عنه ضائقة : كف عن ترديد هذه الخرافات .
قال بنبرة عاشق متيم : لماذا تصديني نور ، أنا أحبك .
__ أنت لا تحب أحدًا آخرًا غير نفسك ، وأنا غلطت غلطة عمري كلها عندما فكرت بشيء آخر غير ذلك
لتردف بقسوة والكره يملأ صوتها : ابتعد عني وإلا سأحيل حياتك جحيمًا ، واحذر كيدي فإن كيدي عظيم .
حينها لم تستطع مجرد تخيل الفكرة نفت ما سمعته وتناسته إلى اليوم المشؤم يوم مشاجرة أخويها وخروج محمد وهي تعلم أنها لن تراه مرة أخرى
قفزت الذكرى إلى عقلها وهي ترى نور وهي جمعت بين أكثر شخصين تكرهما بحياتها فهما من تسببا بفقدها لآخاها الغالي وأحب ،أقرب شخص لها فنور جمعت بين ملامح زوجة أخيها ولون شعر أخيها
الذي ورثه عن أمه ، حافظ يشبه أمه لدرجة كبيرة لا تعلم ، كيف تتعامل مع نور ، لا تريد أن تكدر على عمر
حفل زفافه تنبهت من أفكارها على صوت طرقات على الباب لتقول بهدوء : ادخل .
دخل عمر إلى الغرفة بهدوء : كيف حالك الآن عمتي ؟
ابتسمت بحب : بخير الحمد لله ، تعال حبيبي اجلس بجانبي .
تقدم ليجلس الي جوارها ليتنحنح : عمتي أريد التكلم معكِ بأمرٍ هام .
نظرت إليه : تفضل حبيبي
شعر بصعوبة في التحدث معها فكيف يقول ما بداخله
زفر نفس طويل : عمتي ما سبب هلعك عندما رأيتِ نور منذ قليل ؟
ارتبكت : لا شيء فاجأني الشبة بينها وبين أمك ، لم أكن أتخيل أنها تشبهها لهذا الحد .
قال بنبرة ميتة : فاجأك الشبة بينها وبين أمي ، أم لون شعر عمي الذي ورثته منه .
اتسعت عيناها رعبًا مما يقوله عمر : ماذا تقول ؟
ابتسم بانكسار :ما سمعتيه عمتي ، أنا أعرف الحقيقة .
انتفضت واقفة لتحتضن رأسه بين يديها وتضعها بصدرها
__ حبيبي ، إنها خرافات ،عمك حافظ مجنون لا تستمع إليه  .
ابتسم ودمعت عيناه وشدها من يدها ليجلسها  لجواره
ليقول بضحكة مصطنعة : اجلسي عمتي ، أنا لم أعد طفلًا أنا رجل الآن ،وأستطيع أن أعرف الفرق بين الجنون والحقيقة .
حزنت على ابن اخاها وملامحة الحزينة على الرغم من ابتسامته : من أخبرك ؟ حافظ ؟
__ لا ، جدي رحمة الله عليه قبل موته أخبرني وأوصاني بنور خيرًا واستحلفني ألا تعلم الحقيقة وأن لا أتركها تعود لعمي مهما حدث ، هذه الحقيقة أوضحت كثير من الأمور كانت تشغل تفكيري
لطالما تساءلت عن سبب صرامة جدي غير المبررة وقسوته أحيانًا مع نور فهي فتاه وتحتاج إلى اللين ولكنه كان شديدًا معها لدرجة كبيرة ، فهمت أنه كان يفعل الذي لم يفعله مع أمي قط في حياتها
تنهد بضيق : ولطالما تساءلت عن سر حب أمي الكبير لنور واهتمامها الزائد بها ، وسر نظرة الغضب التي ترمقني بها ،وسر مقولتها الشهيرة لي عندما أغضبها كانت تعنفني لتحتضنني بعدها وتهمس لي لا تصبح قاسي مثل والدك
أريدك أن تكون حنون
توقف عن الكلام و دموعه تخنقه لتسيل بصمت وقهر
قال من بين دموعه : لم أكن أتخيل يومًا أنها تكره والدي على الرغم من نظرات عيونه لها المليئة بالحب .
رتبت على كتفه لتهدئه : ولكنه لم يصرح لها بهذا الحب يومًا أخبر الدنيا كلها أنه يحبها ، إلا هي ، وعلى الرغم أني أحب اخي بشكل مبالغ فيه ، إلا انه كان معها قاسي فعلًا وهي كانت صغيرة جدًا عند الزواج منه ولم تعتد يومًا على القسوة بل كانت مدللة ، وجدك لم يقسو عليها يومًا ليظهر حافظ في حياتها ويقلبها ، عاد من انجلترا بعد إنهاء دراسته ولهوة وعبثة هناك ليجد محمد متزوج وأنت لديك ما يقارب الست سنوات ويجدها هي حورية من الجنة كما كان يطلق عليها كانت أجمل من أختك ومتحررة عنها والشيء الذي كان يميزها دلالها المفرط ، كانت مغرية وشهية وحافظ لم يردعه شيء عن التقرب منها ، محمد كان مشغول دائمًا بأعمال والدي والشركة والمصنع ، رغما أنه الصغير والدي عهد له بكل شيء ، وحافظ كان متفرغًا ، كانا يخرجا سويًا يأتيا ويذهبا معًا ، كأنها زوجته هو ، محمد لم يلق بالًا للأمر ولكني كنت أشعر بهما ، حافظ أحبها بجنون وهي أحبته على الرغم من أنها لم تصارحه يومًا ، وبعد فترة كبيرة من الوقت
تغيرت وأصبحت منطوية على نفسها ليسافر حافظ ثانيةً
شعرت أنه يبتعد لم يعد يطيق وجوده قربها وأباك موجود
زفرت بضيق وهي تكمل : لتكتشف أنها حامل لن أنكر دهشتي يومها وأنا اسمعها تخبر محمد أنها تريد أن تتخلص من الجنين ليثور محمد ثورة عارمة ويتشاجر معها ،ويقسم عليها أن لا تفعل ذلك أبدًا وعندما ولدت نور أصرت على تسميتها بنور ومحمد لم يعترض ، أحب الاسم وأخبرني عندما تكلمت معه أنه يحب أن تصبح له نور خاصة به ابنته وأردف وهو يمزح أنها فرصة لينادي الاسم كثيرًا فهو أحب اسم إلى قلبه ،كبرت نور أمام عيني ولم تعود أمك كسابق عهدها وظل محمد حزينًا أخبرني أكثر من مرة أنه يشعر بأن شيء حدث معها وهو السبب في تغيرها ولكنه لم يستطع فهم ما بها أصبحت أنت في الثانية عشر ونور بالثالثة لم يكن لون شعرها واضح كما هو الآن ليعود حافظ وتبدأ المشاكل فعندما نظر إلى نور وحسب عمرها تأكد أنها ابنته وظل يضايق والدتك التي تحولت هذه المرة إلى نمرة برية مستعدة أن تنهش من يقف أمامها أو يفكر مجرد التفكير أن يقترب من أحدكما .
نظر لها عمر بعد أن جفت دموعه : هل تدافعين عنها عمتي ؟
ابتسمت بقهر : لا حبيبي ، بل أريد أن أكون موضوعية
حتى لا يختلط عليك الأمر، هي وعمك أخطئوا ولكن محمد أيضًا اخطأ ليس مثلهما ولكنه الخطأ الصغير الذي هد المعبد فوق رؤوسنا
اختنق صوته : هل تعلمين أني حاولت أن أكرهها ولم أستطع .
رتبت على خده: إنها أمك حبيبي ولا يوجد أحد يكره أمه .
أمسك يدها بتوسل : عمتي استحلفك بالله لا أريد نور أن تعلم أي شيء عن هذا الأمر ، هي لن تحتمل الصدمة ولن تستوعب الأمر .
ابتسمت مطمئنة : طبعًا حبيبي.
قال بصوت يملأه الثقة : وصدقيني نور تختلف عن أمي كثيرًا وعندما تقتربي منها ستجدي أن طباعها كجدتي رحمة الله عليها فهي من ربت نور فعليًا ، وستحبينها .
ابتسمت بحب له : أنت تحبها كثيرًا ، لم تتغير من ناحيتها بعد معرفتك للحقيقة
تنفس بعمق : لا عمتي وما ذنبها هي ، ثم أنها أختي الوحيدة وما تبقى لي من عائلتي ، كيف لا أحبها وسأغفر لأمي ما فعلته من أجلها هي .
احتضنته بحب وسعادة : ومن أجلك سأتعامل مع نور بعيدًا عن الماضي وتعقيداته .
ابتسم بسعادة : شكرًا عمتي .
سألته بتوجس : عمر ، ماذا فعل عمك عندما أتيت آخر مرة .
زفر بضيق و تعب : لم يفعل شيء ، هددني بأنه سيخبر نور بالحقيقة الذي اكتشف أني أعرفها جرحني بشدة عندما تكلم عن علاقته بأمي ولكني أعلم جيدًا انه لم يكن يقصدني انا كان يتكلم معي كأنه يكلم أبي ، ليضحك هازئًا وهددني أن ابتعد عن مشروع الشاليهات بالإسكندرية وعندما لم أستمع إليه منعني من دخول الأرض أجر بلطجية ليمنعوني ولكنه أمرهم ألا يؤذونني طبعا تشاجرت معهم وذهبت إلى قسم البوليس ، تخيلي عمتي
لأول مرة بحياتي أدخل إلى قسم البوليس والحمد الله أتى زوج نور وأخرجني واتفق معي أنه سيأتي بتصريحات  لأباشر المشروع فعلاقاته كثيرة وسيساعدني في التمويل ويُؤمن لي  عدم اقتراب أي شخص من الأرض .
__ من الواضح أنه شخص محترم .
__ جدًا عمتي ويعتمد عليه ، ستريه بعد قليل سيأتي ليصطحب نور للعشاء .
__ أتمم الله عليكما بالخير .
دق الباب لتقول : ادخل
طلت من الباب بضحكة صافية : أنت هنا ، لماذا لم تترك عمتي لتستريح قليلًا ؟
ابتسم : ماذا أفعل مشتاق إليها كثيرًا .
تقدمت إلى الداخل : وأنا أيضًا ، ولكن ماذا أفعل في موعد ياسين ، سأعتذر له  .
نطق بغضب : نور ، إياكِ أن تفعلي ما تقوليه كفاه ما فعلته يوم عقد القران ، جعلتني أتصبب عرقًا وأنا مُحرجًا منه عندما أخبرته أنكِ ترفضين النزول ، والله لو كانت علياء من فعلت ذلك لكنت جررتها معي إلى البيت دون إقامة زفاف .
عقدت حاجبيها : يا سلام ، لما إن شاء الله ، أين تعيش أنت ؟
نظر لها بغضب لتقول باستكانة : خلاص ، كنت أمزح معك يا ستار ، أصبحت كعود الثقاب تشتعل عندما يقترب منك أحد ، لتغمز بعينها بشقاوة : هل أنت متوتر أخي ؟
__ متوتر .
__ اه نعم ، من اقتراب موعد عقد قرانك .
__ لماذا ؟ هل أنا فتاة ، لا طبعًا .
تركها ليخرج من الغرفة
ابتسمت : العروس تسلم عليك .
التفت اليها بحدة : نعم .
كتمت ضحكتها : اتصلت بي منذ قليل فموعد مصممة الفساتين اليوم والمفروض أن أذهب معها وتسلم عليك .
رد بهدوء : سلمك الله وسلمها
انصرف من الغرفة لتجلس بجوار عمتها
وتسأل بابتسامة : كيف حالك عمتي ؟
__ بخير حبيبتي ، هيا أخبريني ، لماذا تبحثين عن سبب لتمتنعي عن الخروج مع زوجك ،ولماذا رفضتي النزول له يوم عقد قرانك؟
ردت بسرعة: خطيبي عمتي ، لم يصبح زوجي بعد .
ابتسمت العمة : ألم تعقدوا القران ؟
هزت نور رأسها بنعم لتكمل العمة : جيد ، أصبح زوجك
ثم لا تهربي من الإجابة .
ابتسمت نور : لأنه لم يخبرني قبلها عن الموعد أردفت فهي محتاجة لأحد تثرثر معه: ولأنه يتفق مع عمر على كل شيء ولا يتناقش معي وكأني غير معنية بالأمر أشعر هكذا أني مغصوبة ، وهذا الشعور يكدر علي حياتي .
__ عمر يقول أنه طيب وشخص جيد .
قالت بحب : جدًا عمتي ، ويحبني كثيرًا وأنا أعلم فهو يصارحني بحبه هذا كثيرًا ، ولكن لما يتعامل معي كأني تابع لم أعتد على ذلك ، فعمر يشاركني بكل شيء ويطلب رأيي ايضا .
ابتسمت العمة : الأخ غير الزوج ، والزوجة تابعة لزوجها .
قالت بضيق : أختزل شخصيتي إذن ، وأسير خلفه كالبقرة .
ضحكت عمتها من التشبيه : لا طبعًا ، ولكن لا تشعريه أنكِ ندًا له فهذا أكيد يضايقه ، ويجعله يريد فرض رأيه ولو بالقوة وأنتِ طبعًا الخاسرة في هذا الوضع ، تعاملي معه بحكمة وعقل ، ومع الأيام ستتفاهمان معا وتعتادا الأمر
أردفت بابتسامة متسعة : من الواضح أنكِ أيضًا مغرمة به .
احمرت نور خجلًا لتهز رأسها موافقة
لتضحك عمتها :هل أخبرته بحبك له مثلما هو يصارحك بحبه لكِ .
__ لا ، عندما نتزوج سأفعل
رتبت على ظهرها : أتمم  الله لكِ على خير .
__ حسنًا ، سأصعد لأرتدي ملابسي ،وسآخذ أجازة من الغد لأجلس معك ونخطط لحفل عمر .
__ إن شاء الله .

أحلامي المزعجة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن