١

5.1K 67 13
                                    



'يمه تعبت'
'يُسرى ترا مو رايقه لك، روحي للكوفي هناك لين اخلص'

بوزت من تحت النقاب و اخذت شنطتها من السله و راحت للكوفي الي بجنب المحل..

-يُسرى الفيصل ١٩سنه جمالها هادي و جذاب
طيوبه و إجتماعيه نوعاً ما، تحب الرقص بشكل كبيرر ذكيه و في سنتها الأخيره من الكليه-

جلست على طاوله فارغه و حطت شنطتها قدامها تلعب بجوالها

ياربي عندنا زواج بالديره الشهر ذا و رحت مع اهلي نشتري فساتين للزواج بس جد تعبت و الحين انا اجلس في الكوفي طبعاً الكوفي داخل السوق لانه اساساً مول كامل ضخم متوفر فيه كل شيء!
مالي خلق اطلب شيء فـ جلست برتاح


'الحين بفهم يومنك منفس ليه؟'
'احلف؟ جايبني من ديرتي عشان تحضر ذي الفعاليات الخايسه!'
'اقول والله لااروح واخليك ضايع ترا البنات هنا ماهن بمثل بناتنا هناك هنا جرأه بزياده'
'انا اصلاً برجع للديره'
'يالليل ليه تخرب الوناسه خلنا نتفرج ياخي'

جلس وهو معصب من رائد الي دايم ياخذه اماكن مالها فايده
ضحك رائد وقال: يووه ياسند لاتكبرها تونس شوي
زفر سند بقوه وهو يعدل عمامته و مايحب ينزلها
ماله خلق يرفع شعره كل ثانيه!

-سند العز ٢٣سنه وسيم و شعره اسود ناعم مرتب شخصيته قويه و حازمه عسكري ،يحب البرر-
-رائد جابر ٢٣سنه وسيم له شعر بني داكن مرح و جدي بنفس الوقت عسكري مثل سند، يحب البر و النوم-

عند يُسرى كانت جالسه لين شافت أختها نور جايه ومعها دراجة الأطفال الي داخلها الجازي بنت أختها، إبتسمت بحب لها واخذتها من نور و راحت نور لأمها
وبقت الجازي الصغيره مع يُسرى في المقهى
حست يُسرى بالعطش و قررت انها تطلب قهوه
قامت تدف دراجة الجازي جنبها وقفت عند الأستقبال و طلبت

كانت تطلع صرافتها لما حست ان فيه شخص يتحرك قدامها رفعت راسها وشافت رجل يبتسم للجازي و يلوح لها ضيقت عيونها بغيض مسكت دراجة الجازي ولفتها جهتها ودفعت الحساب.. بس طلعت مرفوضه!

زمت شفتها من تحت النقاب بعصبيه مو ناقصه
كانت بتكنسل الطلب لكنها سمعت صوت الشبكه و ناظرت فيها والكاشير ابتسم لشخص وراها؟

لفت و شافت رجل ضخم مقارنه بحجمها على وجهه ملامح العصبيه وهو يدخل صرافته بجيبه
وكان واقف بجنب الرجل الي كان يلاعب الجازي
قالت: عفواً؟بس انا ماطلبت احد يدفعلي!
شافته لف لها وهو واضح ماسك نفسه وقال: عفواً؟ بس انا مستعجل ولاعندي وقت انتظرك!
شافت الي وراه يصفق جبهته و ماسك ضحكته
بين ماهي زفرت بقهرر وقالت: غبي!
واخذت كوب القهوه و رجعت لطاولتها

لحضه! وش قالت؟ غبي!!
لفيت لسند الي مغمض عيونه و عروقه برزت و حسيت انه بيذبحني وهو يلف يكلمني: وقسم بالله لين ماشديت رحالنا الليله قبل بكره لأذبحك واذبحها معك!
ضحكت بتوتر وانا اشوف الناس تناظرنا والبنت ذيك جالسه على جوالها
همست له: هد هد ابشر الليله نمشي بس قصر صوتك!!
بعد عني ومشى يجلس بطاولتنا يهز رجله بقلة صبر.. يارب ارجع للبيت و اضم امي قبل لايذبحني صدق

كانت طاولتهم وراء طاولة يُسرى
و كانو يتكلمون بمواضيع كثيره و شوي يسبون يُسرى و رائد منقهر منها لأنها ماخلته يلاعب  الصغيره الجازي ..لف سند لها بدون ماينتبه احد
كانت رافعه نقابها خفيف عشان تشرب قهوتها
توتر شوي من شاف شفتيها الورديه و هي تطبع روجها على كوب القهوه تتلذذ فيه، استغفر و صد بسرعه  يحك اذنه بينما رائد كان يصفق للرجل الي كان يرقص بساحة المول


كنت وقحه مره مع انه ساعدني بس كان ينرفز وخويه الغبي ذاك!
فركت عيوني بتعب انظار بالجازي النايمه جنبي
لفيت لفه بسيطه و.. ليتني مالفيت كانو يجلسون وراي اكيد بيحشون في!!
ناظرت بالي دفع عني و كان جالس بدون حركه يناظر بس و خويه يصفق للمهرج الي بوسط الساحه
'لاتاخذون فكره عني! انا بطبعي احب ادقق!'

طيب امم كان حلوو و واضح له شعر يهبلل لاني اشوف شوي منه من تحت الشماغ ملامحه الهاديه و نظراته تخليك غصب تلتفت له،
حسيت اني طولت فيه و ابعدت عيوني عنه وناظرت بصديقه كان مايقل عنه ابد بس شعره بُني!

لحضه بس.. انتبهت انهم مو من هنا اكيد من منطقه ثانيه لأن اسلوبهم و كلامهم يختلف!!!

بينما كانت يُسرى منشغله بجوالها انتبهت لأمها و خواتها الي وصلن لها تنهدت وقالت: اخيراً مابغينا؟
أمها وهي تجلس: تكفين اسكتي تراي تعبت وانا الف السوق عشان فستان للنور
يُسرى: ترا كله فستان وين المشكله
تكلمت أختها رنا ام الجازي: 'بكره تعرفين وين المشكله'
زفرت يُسرى: يالله يارنا لاتكبرينها فستان تراها فستان!!
كملت رنا تصوير وهي تتجاهل تذمرات يُسرى ونور كانت تشرب العصير و تضحك على المهرج
اما امها كانت مسترخيه على الكرسي

عند سند و رائد الي قال: شكلهم أهلها
سند: شدخلنا؟
رائد: 'والله احس ذي البنت ماراح تكون اخر مره نلتقي فيها!'*
سند بسخريه: لاعاد تحس
رائد: تشوف احساسي مايخيب
قلب سند عيونه و قام يكلمه: امش برجع لديرتي
قام رائد معه وهو يحاول فيه يجلسون يوم ثاني عشان يجرب حياة القصيم هنا!!
وقف وهو يصفق يديه وقال: شرايك نزور خوينا نواف ديرته قريبه ماهيب ببعيده وبعده نمسك خط حايل!
ناظره سند و كان بيتكلم بس سبقه رائد وهو يسحبه: ماحنا بخسرانين شين صله صله ياابن الحلال
سحبه و طلعو من المول متوجهين لخويهم نواف بعد مااتصل عليه رائد و هو رحب فيهم..

يتبع..

إجتمع فيك كل الحسن وخربه حُبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن