اردفت آنجيلا ودموعها لا تفارق خديها
" ولكنني بحاجة إليخاندرو "

تعجب الحارس لنداءها له بأسمه لا بالجينرال او سيدي
" لا استطيع إدخالك انها الاوامر  ..
ممنوع زيارة القصر بعد منتصف الليل "



~~~


ترجل إليخاندرو من بايات الدرج متوجهاً نحو المطبخ بسبب عطشه
شرب من قارورة الماء من ثم خرج من المطبخ ليعود مجددا نحو غرفته

توقف بخطواته عندما وصل الى مسامعه صوت بخارج القصر ليتجه الى حيث مكان الضوضاء قائلاً بغضب
" من يتجرأ على ان يصدر ضجه في هذا الوقت "

ازداد غضب الاخر عندما رأى آنجيلا تبكي و تقف بجسد مرتجف
وإحدى الحراس يخاطبها
" سبق وقلت لكِ الزياره ممنوعه الان ، اذهبي فقط! "

توجه إليخاندرو نحو الحارس ولكمه بقوه
ليمسك بياقته قائلاً
" هل ترغب بأن اغبض روحك "

فتحت انجيلا عيناها المدمعتان على مصرعيمها ليزداد ارتجاف جسدها لخطابه القاسي مع الحارس وكأن الجميع متوحش

زفر الاخر لا يرغب ان تخشى منه هو ايضاً !
ترك إليخاندرو ياقته كابتاً غضبه بجوفه
" اياك ان تخاطبها بوقاحه ، مسموح لها تأتي متى ما شائت "

طأطأ الحارس رأسه بخوف للعواقب التي سيتلقاها
" امرك سيدي "

جذبها إليخاندرو الى داخل القصر بسبب البروده الشديده
انحنى بجذعه العلوي ليصبح بمستواها
متناسياً غضبه منها بسبب اخر حادثه

كوب وجنتيها بكفيه قائلاً لها بحنيه
" ماذا حصل صغيرتي ، لما تبكين "

شهقت باكيه بسبب فرط حنيته
التي لم تتلقاها من عائلتها قط

اكرم إليخاندرو ارتجاف جسدها المتواصل
بحضن اختصر دفء الكون
ليشعر بيديها الصغيرتين تلتف حول عنقه
وضع يديه تحت فخذيها ليحملها متوجه بها الى بايات الدرج

عند وصولهما الى جناحه حاول ان يضعها على السرير لكن امتنعت عن تركه ، استشعر إليخاندرو بالسعاده لأحتماءها به و إجادها للأمان بجواره ، وكأنها تعلم انها بأحضان رجل مستعد ان يحطم العالم لأجلها

General Alikhandro  | ‎الجينرال آليخاندروWhere stories live. Discover now