البارت التاسع عشر

4.2K 130 21
                                    

صحوا العيال الصباح وهم ما كبروا موضوع إختفاء وليد يظنون انه بيرجع
قاموا وهم ياخذون الفطور ويفطرون ويصحصحون وقام ياسر يبي يمشي قبل الليل
وقف ياسر: يله عاد يا رجال اكرمكم الله
وقفوا العيال كلهم وقال ناصر: وين يا ولد
ياسر: لا خلاص الضيافه ثلاث ايام جزاكم الله خير وان شاء الله نعيدها
قاموا وهم يسلمون عليه بالخشم ولما وصل عند فهذ: سلم لي على وليد وحب لي خشمه
فهد ابتسم: ابشر
طلع وطلع معاه خالد وياسر ركب السياره وخالد تكى على باب السياره: ما ودك تقعد يومين زياده
ياسر ضحك: لا يرجال خلاص وامي تنتظرني عاد نكررها مره ثانيه
خالد: يله انتبه فالطريق ولا وصلت دق علي زين
ياسر ابتسم: ابشر يله
خالد سكر الباب : توصل بالسلامه
دخل خالد وجلسوا العيال بصمت وهم كل واحد يدق على وليد وما يرد بس ما علموا بعض عشان ما يخوفون بعض
تنهد فهد وهو يقوم ويرسل لرغد تجيه عند المدخل ولما جته شافته ساند راسه على الجدار ومغمض عيونه
رغد: سلامات شفيك
فهد فز: شفتي وليد؟ امس ولا اليوم
رغد هزت راسها : لا والله بس لما هاوشتكم من بعدها ما شفته ليه مو عندكم؟
فهد: لا مدري وينه الله يصلحه من فجر
رغد شهقت: شلون ما تدري دق عليه طيب
فهد: مقفل جواله بس لا جاء العصر وهو ما جاء بطلع ادوره
رغد: يمه فهد لا يصير له شي
ابتسم فهد عشان يطمنها وطبطب على كتفها: لا معليك وليد مهوب ذاك البزر خلاص يله ادخلي ولا صار شي دقيت عليك
دخلت رغد وهي فعلًا خافت على وليد من بعد كلام فهد
رجع فهد للمجلس وهو يشوفهم يناظرون فيه وعامر واقف بنص المجلس : شصاير؟
خالد: تعوذ من الشيطان يا ولد
فهد: انطق يا خالد
عامر تقدم: وليد يا فهد امس الساعه ٢ دق علي قالي وينك قلت له سامرين عند حلالنا قال ارسلي الموقع وجايكم وانتظرناه قلنا يمكن نام ولا شي وجيت الحين بسأله وراه ما جاء بس دوبني عرفت منكم انه من امس مهوب فالبيت
الكل يناظر بفهد ينتظرون اي حركه منه بس تنهد فهد ومسح على وجهه : ابوي وامي لا يدرون ورغد بعد
وقف صالح: صدقت مقبل لا يدري و وليد بنلقاه
فهد ما شالته رجوله وهو يجلس جلسة القرفصاء وهو يغطي وجهه بيدينه وتجمعوا العيال حوله وهو يدعي: لا يارب ما يتكرر الي صار يارب احفظ لنا وليد
ناصر طبطب على كتفه: قم يا فهد بنطلع ندور اخوك
عامر: بنطلع احنا والعيال بعد ندل طريق حلالنا بندور حوله منا ومناك معليك يا فهد منت لحالك
قام فهد: مشكورين يا عيال
مازن: وش ذا الكلام وليد اخونا
طلعوا العيال وهم كلهم جاهزين بشكل يوحي انهم بيطولون
ناصر: فهد وخالد روحوا بسيارة فهد وسعود ومازن روحوا بسيارة خالد وفالح تعال معي وعزيز ومحمد وسالم روحوا سوا وانت يا عامر الله يقويكم اجمع العيال وروحوا
عامر: سم ابشر
طلعوا للحوش وصادفوا الجد: على وين على وين
ناظروا العيال في بعض وهم يدورون تصريفه
تنحنح سالم: ابد يا عمي عامر عزمنا للقهوه في عزبتهم وهذا انّا رايحين
راح عامر وهو يسلم على راس الجد: سلام يا جدي اي والله من زمان عن العيال قلت اعزمهم ونتجمع
الجد: ايه زين زين الله يحفظكم
طلعوا العيال وهم متوترين وعلى اعصابهم وتفرقوا ومرت الساعه والساعتين والثلاث وللحين مافيه خير الين آذن المغرب
وقامت رغد تصلي وهي تلف وتدور الين انتبهوا لها البنات
هدى: رغد شفيك
رغد: مافيني شي
لميس: ماانتي بزينه مير قولي
رغد تنهدت: بنات وليد ما ندري وينه
هدى عقدت حواجبها: شلون ما تدرون
رغد: ماندري يعني ما ندري طلعوا العيال يدورونه ومحد يدري وين غادي هالولد
جود: يمكن مع عامر والعيال
رغد: لا عامر كان عندنا العصر مو معهم
لميس: طيب دقي على فهد
رغد تنهدت وهي تطلع جوالها وتتصل وكان فهد يسوق وملصق جواله جنب الدركسون لما شاف اسم رغد رد وحط سبيكر وخالد جنبه: هلا
رغد: فهد شصار لقيتوا وليد؟
فهد: يا بنت الحلال انا مو قايلك مافيه شي رايح مع العيال شوي ويرجع
رغد شهقت وهي تكتم دموعها وقالت بصوت كله غصه: فهد لا تكذب علي
لميس سحبت منها الجوال: الو فهد انا لميس
فهد ناظر بخالد الي التفت على الجوال على طول : سمي
لميس: شصاير ليه تدورون وليد ترا ما فهمنا شي من رغد
فهد: هي عندك؟ تسمعني؟
لميس: لا
فهد: وليد من امس مختفي وعامر يقول انه كان بيجي لعزبتهم وما جاء وطالعين ندوره الحين بس ترا محد يدري لا امي وابوي وانتي هدي رغد والامور طيبه وبخير
لميس: تمام ردوا لنا خبر
فهد قفل وهو يتنهد ويشغل انوار سيارته لانهم تقريبًا المغرب وبدا الجو يظلم
لميس: معليك شوفي يقول مافيه شي لو صاير شي بتلقينه يتكلم بهالبرود
هدى همست: لميس صدق وليد بخير؟
لميس عطتها نظره بمعنى بعدين اقولك
دق ناصر على العيال واحد واحد وما لقى منهم قالهم يتجمعون في بيت محمد
وشوي شوي بدو يوصلون العيال وكلهم متكدرين وفهد ب لثمته واقف عند الباب
سعود: الساعه ٩ لو انه ضايف فالبر بيروح عقله يعيال
ناصر: لا تفاول على اخوك ان شاء الله انه عند احدٍ من الربع
فهد: يرجال لو انه عند كان درينا هو ما يتفاول هو يقول الصدق وليد بيطير عقله فالبر
سالم تقدم وهو يوقف قدام فهد: الحين رح ل اختك وطمنها وخلها تشوف واحد من اخوانها
فهد هز راسها بمعنى تمام وهو يطلع من بيت محمد ويتجه لبيت جده تنهد وهو يدخل من الحوش وارتفع نظره لما شاف الشباك تتسكر والباب ينفتح وطلعت شموخ وهي متلثمه بطرحتها وهمست: فهد
فهد كان منزل عيونه لما عرف انها مو رغد بس من سمع صوتها فز قلبه وهو يرفع عيونه لها: سمي
شموخ ابتسمت: سم الله عدوك شصاير يا فهد وين وليد
فهد ضحك بخفه بس ضحكة حزن وانكسار: رغد قالت للكل ما صبرت
شموخ: لا لا انا سمعتها تكلم لميس وهدى وشلت همك
فهد جلس على الارض وهو يسند ظهره للجدار ويغطي يدينه بوجهه ويقول بصوت مكتوم: مدري يا شموخ مدري مو عارف شي وين وليد مع مين وش يسوي خايف لا يصير له شي
شموخ ناظرت فيه بحزن وهي تتمنى لو يقدر يسند نفسه على كتفها بدال الجدار: لا تتعب نفسك وخلك هادي و وليد ان شاء الله انه بخير ومافيه الا العافيه وبتلقونه
رفع راسه فهد قاطعهم خروج رغد ولما شافت فهد جالس ركضت له وهي تجلس عنده وتمسك يدينه بإنفعال: فهد فهد شفيك وليد صار فيه شي لقيتوه! شصاير تكلمم
فهد كان مو قادر يقول كلمه زياده والي كسره اكثر شوفته ل اخته بهالشكل : تكفين يا رغد لا تزيدينها علي
رغد انصدمت وتركت يدينه بهدوء : وش تقصد؟ علمني شصايير يا فهد انطق
فهد وقف و وقفها معه: ما صار شي و وليد بنلقاه ان شاء الله
رغد بكت: تكفى يا فهد وش بنقول لامي وابوي لو صار له شي كيف بنكمل لو وليد صار له شي
فهد حزن عليها وهو يحضنها وكانت واصله لصدرها بدا يطبطب على ظهرها الين هدت: تدرين اني مستحيل اخلي شي يصير لكم صح؟ لو اهد الدنيا وليد بلقاه سالم ومعافى فهمتي؟
رغد بعدت وهي تشهق: تمام بس تكفى طمني
رغد التفتت وهي تناظر شموخ بس ما قالت شي ودخلت اما فهد كان ينتظرها تدخل والتفت لشموخ: تكفين يا شموخ لا تسوي بنفسها شي
شموخ: لا تخاف رغد عندي بس انت انتبه ل نفسك
فهد رفع ثوبه وهو يربطه على خصره: ابشري
طلع من البيت وهو ناوي ما يدخله مره ثانيه الا و وليد معه
رجع لبيت محمد ولقى كل العيال واقفين بالحوش وكلهم الصمت مسيطر التفت ل فالح الي قال: يعيال الساعه ١٠
ناصر: قوموا قوموا نرجع ندور
قاطع طلعتهم دخول عامر وهو يركض و وقوفه بنص الحوش وهو يتنفس بصعوبه ويلهث فهد انصدم منه: عامر شفيك
عامر وهو ياخذ نفس: وليد
فهد قرب وهو يمسكه من ياقته وصرخ : شفيه وليد
فزوا العيال وخالد سحبه: فهد هد يا رجال
عامر: فيه عيال يقولون انهم شافوا واحد من ال متعب مركب وليد معه بسيارته
سكتوا العيال بصدمه وهم يناظرون في بعض الين صرخ سالم بوجيههم: وش تنتظرون مشينا ناخذه
طلعوا وهم يركبون سياراتهم ويحركون ل حارة ال متعب
دخلوها والكل يناظر فيهم ومستغرب من عدد السيارات
نزلوا من سياراتهم قدام بيت ال متعب وصادف خروج شبيب ولد متعب ولما شافهم اختبص بعد ما عرف انهم احفاد فهد: ارحبوا ارحبوا
ناصر: البقى مير لا تكثر حكي جانا علم ان ولدنا ماخذها واحدٍ منكم
شبيب: ولدكم؟ مين
فهد: وليد وليد بن مقبل
شبيب:والله وانا اخوك ما وصلنا كلام ولا شي بس هو وينه عشان نشوف مين لقاه
عزيز: صارله ليله بيومها فالبر ولا ندري عنه شي
شبيب: يا وجه الله انّا تونا راجعين من عزبتنا ذا الساع بس ظني مسلّي قال بيتأخر اما الباقين كلنا فالديار محدٍ فالبر
عزيز: يرجال اقصر الحكي كان جاكم علم عن وليد عطونا خبر
شبيب: عساه خير بس ابشر
ناصر: امشوا امشوا
ركبوا العيال لسياراتهم وكانوا يحلقون ناصر الي ماشي لطريق عزبة ال متعب وهم كلهم آمل يلقون وليد
بس خاب ظنهم لما وصلوا ولقوها فاضيه وحتى سألوا العامل وقالهم محد جاء
ناصر دق جواله وكانت عمته شيخه وناظر بالعيال: يعيال عميمه شيخه تدق
سعود: لا يكون دروا
فالح: صارله يوم كامل مختفي اكيد بيدرون عاد
خالد: رد رد شف
ناصر رد عليها: هلا والله
شيخه: ليه ما تردون على جوالاتكم
ناصر ناظر بالعيال: والله مدري العيال معي ومحدٍ دق جواله
شيخه: وليد معكم؟
ناصر تنهد ولا رد
شيخه: لقيتوه ياامك؟ هو بخير
ناصر: ان شاء الله ان شاء الله انه بخير
شيخه: عطونا خبر لا صار شي
ناصر: ابشري
قفل ناصر والعيال يناظرون : دروا دروا الكل داري وللحين ما لقينا وليد
ركبوا سياراتهم وهم كل واحد نفسه في خشمه ولما كانوا بيحركون وشغلوا انوار سياراتهم قاطعهم صوت بوري التفتوا حوله ونزل نصهم من السياره والي فتح الشباك ويناظر
نزل الرجال وهم ما عرفوه من بعيد: سلام يا احفاد فهد
ناصر قال بصوت جهوري: من انت
مسلّي: انا مسّلي بن متعب
لما سمعوا اسمه نزلوا كلهم من سياراتهم و وقفوا جنب ناصر
مسلّي التفت لسيارته : ان ما خاب ظني ان الي معي ولد مقبل لقيته متعطل فالبر ولا يدري وين سيارته وذابحته الجن والظمأ ركبته معي برده لدياره وكان ساكت طول اليوم ولما لمح سياراتكم تكلم وهو يقولي اخواني وانا اوقف
فهد لما سمع السالفه ركض لباب السياره وهو يفتحه وشاف وليد جالس وشماغه على راسه ولما انفتح الباب التفت وهو يشوف فهد
وليد نزل من السياره وهو واقف قدام فهد بصمت ويناظر فيه اما فهد اول ما نزل حضنه بأقوى ما عنده: ويين كنتت يا وليد!
وليد ما تكلم ولا بادله الحضن كان دمه بارد
ركضوا العيال عنده لما سمعوا اسم وليد بصوته وهم اصواتهم تتداخل في بعض واسم وليد على لسانهم اما ناصر لما شاف حال وليد سكت: يعيال ابعدوا عنه شوي (بعدوا عنه وناصر يتقدم ويناظر فيه مسك وجهه بيدينه وهو يتحسس حرارته) بسم الله عليك وليد فيك شي؟ شفت شي؟
وليد لما شاف العيال قدامه وشاف اخوه وناصر اكبرهم وابوهم الروحي ارتااح جسديًا ونفسيًا
ناظر بعيون ناصر شوي وابتسم وتنهد: ليه طولتوا
قال هالكلمتين واغمى عليه وطاح راسه على صدر ناصر وفزوا كلهم يمسكونه
سعود وهو يرفع راسه: وليد وليد رد علي ولد اصحى
فهد لف ظهره لوليد وهو يمد يدينه: يعيال ركبوه
تساعدوا وهم يركبون وليد على ظهر فهد وقام وهو يركض للسياره ويركبه ويركب قدام وجنبه خالد وهم يحركون السياره للمستشفى
ناصر التفت ل مسلّي الي واقف ويناظر فيهم: والله مدري كيف نرد حقك ياابو متعب
مسلّي مد يده وهو يسلم على ناصر: ما بيننا يرجال واحنا بيننا عيش وملح هالكلام لا اسمعه اهم شي ان وليد بخير وآمان
سلم على الباقين وهم يركبون سياراتهم ويحركون
فهد كان مسرع وهو يتجه للمستشفى بس بنص الطريق صحى وليد وهو يجلس ويحك راسه: وين رايحين
التفت فهد له بسرعه وهو يرجع نظره للطريق وخالد التفت عليه: انت بخير؟ رايحين المستشفى
وليد: لا لا والله ما تروحون ودوني البيت بس
فهد: يولد خل نطمن عليك
وليد: يرجال خلاص ودني البيت
خالد ناظر ب فهد وهو يغمز له بمعنى خلاص لا تقاشره
حركوا للبيت ودقوا على العيال يعلمونهم وهم يدخلون
رغد كانت جالسه بالحوش ولما انفتح الباب فزت وشافت وليد الي رفع نظره لها وركضت وهي ترتمي بحضنه وتبكي وهو ابتسم وبادلها الحضن
فهد التفت لما شاف العيال دخلوا وهو ينزل شماغه ويغطيها فيها والعيال يصدون ويدخلون المجلس ولما دخلوا ابعدها وليد وهو يضحك: شفيك تبكين
رغد وهي تشاهق وشماغ فهد عليها: يوم كامل وين كنت
وليد: العيال يحبون التهويل كنت قريّب وجيت
فهد ضربه على ظهره: اييه نحب الهوال
ضحك وليد وهو يجلس يطقطق على رغد الين ضحكت وضربته على صدره وهي تمسح دموعها: وجع هذا وانا خايفه عليك
وليد لعب بشعرها: مافيني شي يا حبيبتي والله
فهد: يله يله ادخلي وعلميهم ان وليد جاء
رغد دخلت والعيال راحوا المجلس وهم يناظرون ب وليد وهو يناظر فيهم: وش بلاكم
سعود: انطق شصار معك وين كنت
محمد: يا ولد بغينا نقلب الديره واحنا ندورك
تنهد وليد وهو يمسك راسه: والله يا عيال يا اني شفت شي
قاطعهم دخول شيخه ونوره وهم كل وحده في برقعها صح انهم محارم بس متعودين
وليد رفع راسه للشباك وهو يفز يوقف واستغربوا العيال حركته: انتم ما تشوفون ذا
التفتوا كلهم للمكان الي هو يناظر فيه : يعيال بيدخل من الدريشه!
سعود قام: وليد مافيه شي على الدريشه
وليد ناظر فيه بصدمه: انت وش تقول ( رجع نظره للشباك) والله انه كان يناظر فينا من الشباك ما شفتووه!!
شيخه تقدمت: وليد بسم الله عليك تعال تعال اجلس
جلسته جنبها وهي تمسح على راسه: وش شفت انت
وليد: يا عمه كان فيه واحد يناظر فينا من الشباك! والله اني شايفه
نوره تقدمت وهي تجلس قدام وليد وتحط يدها على راسها: بسم الله عليك
وبدت تقرا عليه المعوذات و وليد ساكت يناظر فيهم
لما خلصت ابعدت يدها : وش صار معك يا وليدي
وليد : يا عمه والله انهم لعبوا بحسبتي
دخل صالح وهو يجلس ويناظر ب وليد ينتظره يكمل كلامه
وقامت نوره وهي تجلس جنب شيخه و وليد تنهد وبدا يقولهم شصار معه: انا كنت رايح لعزبة عامر والعيال سامرين مير اني ضيعت الطريق ولا عاد دليت بنص البر وانا اوقف السياره واسمع خطوات برا ومتجاهلها الين جيت اشغل سيارتي مره ثانيه واحاول واحاول وهي تحترق المكينه وانا انزل كنت جالس على كبوت السياره الا اسمع صوت والله كأنه صوت رغد اختي وكان يقول"  انا ذباحح وبذبحك" فزيت احسبني اتوهم صوت رغد وانا اسكت وتكرر وينعاد بأصواتكم مره فهد مره مازن مره فالح وفكل مره افز الين ذبحني العطش وقمت ادور قارورة ماء بالسياره ما لقيت رغم اني متأكد اني حاط وحده مير ظني خذوها وانا اقوم وامشي حول السياره رايح جاي وانا اشوف رجال يمشي واروح له بناديه ولما اوصل عنده الا وهو مختفي اليين ضيعت السياره وانا ابتلش وبدا الجوع والظمأ يهد حيلي وبديت اتخيل الماء وكانوا اعوذ بالله منهم كل ما جت سياره بتجيني يمشونها والله ظني انهم مشوا ثلاث سيارات عني الين آذن المغرب هم بدت اصواتهم تعلم وقام قلبي يتصافق وانا اجلس مكاني واسمع اصوات رمي الحصى وتهديدات وناسٍ يمشون قدامي الين جاني مسلّي بن متعب الله يجزاه خير بالبدايه حسبته يا واحدٍ منهم يا انهم بيمشونه زي الباقين بس جاني وهو يدق بوري ويدق وانا مخليه الين نزل و وصل عندي لما شفته وايقنت انه انس وانا يغشى علي وهو يركبني سيارته وعاد بعدها شفتكم
شيخه: يويلي بسم الله عليك الله يحميك بقوم اجيب لك عصفر يا ربه يخفف روعتك
وليد كان كل شوي يبلع ريقه ومن اي حركه يفز وناظر فيه صالح بطرف عينه : وانت خبل؟
انصدموا العيال و وليد ما توقعوا انه يهاوشه: فيه احد يروح البر لحاله وقلنا معليه راح وتعطل يوم انك تبعد عن سيارتك ليه افرض ان مسلّي مشى وخلاك افرض اننا ما لقيناك بتروح ضحيةٍ فالبر محد داري عنك مهبول عقلك مهوب في راسك
ناصر: يبه الولد الي فيه مكفيه
صالح رفع صوته: لا خله عشان يتعلم رجله على رجلكم دامك بتروح تسمر مع العيال ورا ما اخذت واحد من العيال معك
دخلن شيخه ومعها الكوب: يا صالح مو وقت هواش الحين خل الولد يرتاح
وليد اخذ الكوب منها وهو يأذن الفجر وناظر فيه صالح: قم قم صل عسى الله يمسح على قلبك
قاموا العيال وهم يتوضون ويصلون و وليد ما كان يحس بأي الم وتوضى وهو يروح معهم للمسجد ويصلون ولما طلعوا وقف وليد وهو يناظر بالشارع وكان فاضي جاه فالح: شفيك
وليد: الرجال يناديني
فالح: اي رجال
وليد: عانه ذا الي واقف بس كأنه الي يوقف لي فالبر ويروح
فالح تنهد وهو يحاوط كتفه ويمشيه: امش امش بسم الله عليك
لما وصلوا البيت وعتب وليد الباب صرخ بألم والتفتوا له العيال وهم يشوفون ثوبه كله دم
فزوا وهم يركضون له وقال مازن: وليد الدم ذا وش
وليد ناظر تحت بصدمه: مدري ياولد من وين يطلع اساسا!!
ناصر رفع ثوب وليد وشق سرواله بقوه : رجلك يا ولد متى انجرحت توك مافيك شي
وليد صرخ بألم لما مسكه ناصر: مدرييي مدرييي بس لا تلمسهه
فهد: انااا قايلل نروح المستشفى بس ما تسمعنيي امش نعنبوك
ساعدوا العيال وليد عشان يقوم ويمينه مازن ويساره سعود وفهد الي يسوق والبنات كلهم كانوا عند الباب لما سمعوا صراخ وليد
وهدى كانت عند الشباك لما شافت منظره شهقت وهي تحط يدها على فمها ودموعها لا إراديًا تنزل ولما شافوا ردة فعلها خافوا اكثر وقالت نوف: هدى شفيك العيال شفيهم؟
هدى ما قدرت تتكلم من دموعها
الين سحبت طرحتها نوف وهي تطلع وتشوف ناصر : ناصر
ناصر التفت ولما شاف نوف تنهد: لبيه
قرب منها وهي تحط يدها على صدره وتناظر بالدم الي على الارض: شفيكم الدم هذا ايش !!
ناصر مسك يدها عشان يهديها: لا تخافين وليد طلع فيه جرح برجله وشكله انفتح من كثر ما مشى وعاد شالوه العيال للمستشفى
نوف ناظرت في ناصر من فوق لتحت: احلف انه بس كذا السالفه
ناصر : والله يا حبيبتي هذا الي صاير ويله ادخلي البنات بياكلوننا بعيونهم
باس راسها وهي تدخل وتقولهم الي صار ورغد تجلس بتعب: ياالله كل مااقول خلاص ما فيه شي يصير شي جديد
لميس قربت منها: تعوذي من ابليس يا بنت وهو مافيه شي جرح بسيط بس
نظفوا خالد وسالم الدم الي فالحوش قبل يصحى جدهم وهم يجلسون فالمجلس ينتظرون خبر منهم
وصلوا العيال للمستشفى وهم ينزلون بسرعه وماسكين وليد الي بكل خطوه يتألم اكثر من الي قبلها وصرخ فهد في نص المستشفى: دكتوررر ايي شيي الحقوا على اخوي!!
تجمعوا عليهم وهم يركبون وليد على كرسي وياخذونه ل اسرة المرضى والعيال وراهم وكلهم على اعصابهم والي يزيد الطين بله صوت وليد الي مو قادر حتى يكتم آلمه
وصل الدكتور وهو يرفع ثوب وليد وانصدم لما شاف الجرح: كيف للحين في وعيه الولد!
الممرضه: يا دكتور الجرح كان مخيط بس واضح انه انفتح مره ثانيه
تقدم الدكتور وهم يخدرون وليد ويجبرون رجله ويعطونه مغذي عشان يرتاح
طلع للعيال برا : انتم اخوانه؟
سعود : ايه شفيه شصار عليه؟
الدكتور: الجرح واضح كمل اكثر من عشر ساعات بس الجرح كان مخيّط تعرفون مين ؟
مازن: كيف مخيّط يا دكتور هو كان لحاله طول هالمده؟
فهد: يا دكتور احنا ما درينا عن الجرح الا قبل شوي
الدكتور: هو بخير وجبرنا رجله راح يضطر يمشي على عكاز لمدة تحدد من اسبوعين الى شهر
فهد: زين الله يطمنك ومتى يطلع
الدكتور: ساعه كذا وتقدرون تاخذونه
راح الدكتور وتنهدوت العيال وهم يناظرون في بعض فجاة ضحكوا وقال سعود: والله انه اجودي يطقطق عليه فالبر بس ما هان عليه يشوف جرحه وراح يخيطه
مازن: تكفى قاعد اتخيل يويلي ههههههههههههه
فهد ضحك: وجع بسم الله علينا لا يجي يخيطنا الحين
جلسوا على العيال الكراسي ودق عليهم ناصر ورد فهد: ارحب
ناصر: ها شصار على وليد
فهد كان حاط سبيكر وتكلم سعود وهو يضحك: مافيه الا العافيه اخوياه فالبر سنعوه وخيطوا جرحه هههههههههه
ناصر استغرب وهو بعد كان حاط سبيكر وناظر بالعيال: سعود انت وش تخثردز
فهد دف سعود: معليك منه يرجال لا جيناكم عطيناكم العلم كامل بس الحين تطمنوا وليد مافيه الا العافيه جبروا رجله وبنطلع بعد نص ساعه
تكلم خالد: يا وحي عن وليد يوم جبروا رجله ما عنده الا الثلاثه الي لذتهم لما يطقطقون عليه
ضحك فهد: خلاص كنا خايفين عليه الحين ما عاد بوه شي يمنعنا هههههههههههه
تكلم فالح وهم كلهم متجمعين عند جوال ناصر: فتى القصيم راح واحنا بدينا نتكلم بلهجته
ضحك سالم: يحليله ههههههههههههه
قفلوا العيال وهم يقومون بعد ما قالت لهم الممرضه ان وليد صحى وراحوا له وهم كل واحد كاتم ضحكته وقام وليد يناظر فيهم ويناظر بعكازه ورفع اصبعه بتهديد: والله لو اسمع صوت احدٍ منكم يويله
مازن: شلون اخوياك هههههههههه
العيال ناظروا في بعض وانفجروا يضحكون وضحك وليد: والله انهم أجاويد هههههههههههه
ساعدوه يقوم وهم يعطونه عكازاته و وقعوا على اوراق وطلعوا برا المستشفى وكانت الدنيا صباح
سعود وقف قدام وليد: وليد وليد اتحداك تسابقني
قالها وهو يركض و وليد وقف وهو يناظر فيه بقهر وقلة حيله: يالخسيس والله لا اهبدك بالعصى ذي
ضحك سعود وهو يرجع يمشي معهم وركبوا السياره
فهد وهو يشغل السياره: ياان رغد بكت وما بكى معها الا هدى يا وجه الله
وليد التفت عليه: هدى؟
سعود: ذي اكبر بكايه
مازن: لا والله ذي بكائها منطقي العلم الي رغد الي دموعها ٢٤ ساعه
سعود: انت ما تعرف ان فيه ناس حساسه؟ انت عديم احساس؟
مازن التفت عليه وهو يضحك بصدمه: وجع اكلتني بقشوري
وليد كان مو معهم ابدا بعد ما عرف ان هدى بكت وعشانه؟ يا سعادته الحين سند راسه على الشباك وهو بس ينتظر يوصلون البيت ويريح بعد تعب وهالخبر الي هد حيله زياده بعد ما عرف ان دموعها نزلت عشانه
رجعوا للبيت ولقوه هادي والكل نايم دخلوا بهدوء للمجلس وهم يجهزون فراش وليد ويساعدونه ينسدح وينام بعد يوم مُتعب يوم هد حيله وانهد حيلهم كلهم

يحبها قلبي مع حبها ليWhere stories live. Discover now