البارت الثالث

6.6K 159 9
                                    

ضحكت نوف وهي تحضنه: ايه زين جابك الشوق اجل
بادلها ناصر وتنحنح لما شاف فيصل الي يسوي نفسه ما يناظر التفتت نوف وضحكت وهي تناديه شاله ناصر وفيصل حاوط امه
ناصر: انا شايلك وتروح تحضن امك
فيصل: اكيد بحضن امي
ضحكوا وقال نوف: عز هذا ولدي حبيب امه
قاطعهم مازن الي قال من برا الخيمه: اخلص يالطيب الرجال ينادون
: جايك جايك
طلع واخذ فيصل معه ودخلت نوف عند البنات وهي تعلمهم عن ناصر بس قاطعتها امها نادتها وهي جمعت بناتها وقالت: الليله بنخطب لسالم
نوف بصدمه: مين
: هيفاء بنت محمد
هنوف: يمه هيوف ماغيرها ليش
: والله مدري ابوك جاء وقال هالكلمتين وطلع مير زين هيفاء وش زينها
لميس كانت ساكته بصدمه ان كلام هدى طلع صح ورجعت تبي تدخل بس مسكتها امها: هالكلام لا اسمعه عند هدى ورغد الين تتم الامور
ضحكت لميس : ابشري يمه
ودخلوا ولميس يدها تحكها تبي تتكلم ولاحظوها هدى ورغد
هدى: شعندك لميسوه وراك علم
لميس: مقدر مقدر امي قالت لا تعلمين احد
رغد: احنا مو احد معليك انثري
لميس: معليش يمه تخيلواا بنات الليله سالم بيخطب هيفاء
شهقوا البنات مما لفت الانظار لهم وهم يبتسمون بفشله

حسين قابل ولده مازن وهو راجع ومسكه على جنب: اجهز الليله بنخطب لاخوك
قال هالكلمتين وراح ومازن مااستوعب حتى الا وسالم جايه مسكه : ابوي شيقول ايش الي بنخطب ومين
سالم مسح على وجهه: مدري يخوك مدري يقول بخطب لك هيفاء بنت محمد
مازن: وابوي من متى يتصرف من نفسه
سالم تنهد: ان المشكله انه مو ابوي لحاله جدي فوقه
مازن: الله ييسرها وزين بعد انها من بنات خاله نوره
دخلوا العيال الخيمه وشافوا ناصر واقف يقهويهم اتجهوا له بسرعه وهم يحلفون عليه يجلس الين جلسهم مازن وصار يقهوي هو وكانت انظار ابو سالم عليهم فخور وضايق خلقه عشانه اضطر يعاملهم بهالطريقه
وبعد العصر والكل مجتمع بالخيمه تنحنح ابو سالم ومازن وسالم يناظرون في بعض وعرفوا انه بيقول الموضوع
: والله ياابو خالد لي طلبٍ عندك
ابو خالد ناظر فيه : اسلم
: احنا جايين نطلب القرب منكم اطلب يد بنتك هيفاء لولدي سالم على سنة الله ورسوله
الكل انصدموا بدون استثناء الا الجد وعيال حسين كانوا جالسين بشموخهم المعتاد وكأن الامر مخطط له من ايام
اعتدل ابو خالد بجلسته: يشرفنا والله وما بنلقى احسن من ولدي سالم لبنتي وبناخذ رأي البنت وان شاء الله خير
ناظر لخالد بمعنى قم كلم اختك
قام خالد و وراه سعود وراحوا لخيمة الحريم بعد ما خلو رند تنادي امه وهيفاء
جو بإستغراب خالد تقدم وباس راس هيفاء وبعده سعود
: مبروك جانا خطاب
مانصدمت هيفاء وهي الي ما قدروا البنات يسكتون وعلموها وصلت استخاره وحاولت تريح نفسها الين يجي الخبر الاكيد
ام خالد: ماشاءالله مين
خالد: سالم ولد خالتي شيخه
ابتسمت ام خالد: ونعم الرجال
التفتت لهيفاء الي بيقطعها السحى
سعود يحاول يلطف الجو: اوف هيوف مستحيه كان قلنا له يخطبك من زمان
عصبت عليه هيفاء وقالت: انا البنات علموني من قبل وان شاء الله يجمع بيننا بالخير
ابتسم خالد: يعني موافقه
احتر وجه هيفاء وهي ورا امها وتهمس لها ب ايه
ضحكت ام خالد: تقول ايه الله يوفقهم
خالد : امين امين والله ما بتلقين احسن من سالم ولا هو بيلقى احسن منك
سعود: وبنقعد انا وانت فالبيت لحالنا عزالله كملت
رجعوا العيال وهم يعطون ابوهم اشاره بمعنى وافقت
تنحنح ابو خالد وقال : البنت موافقه وعسى الله يوفقهم ويجمع بينهم بالخير
قاموا العيال يباركون لسالم بفرحه وهو قام يسلم على جده وابو خالد
الجد فهد: ها ان شاء الله قبل تخلص الاجازه تكون الملكه والعرس ابو العروسه يحدده
سالم كان يناظر لابوه وابتسم بمعنى ارتاح وافرح بولدك
وكان ابو سالم بيطير من الفرحه كيف لا وهو بيزوج اكبر عياله : ابد الملكه في بيتك وان بغيتوا بعد اسبوع
اتفقوا على هالكلام اما عند الحريم دخلت ام خالد وهي تزغرت وتسلم على ام سالم والحريم يباركون له والبنات مبسوطييين لهيفاء ويباركون لها وهي خايفه بس لسبب ما تحس بالراحه
بعد هالليله المفاجئه بالنسبه لكثيير قرروا يرجعون وبنفس السيارات وكانت الرجعه هادئه لانها مليئه بالتعب والتفكير عكس الروح
سالم
الي محتار وهو يسمع تخطيطات امه وخالته للملكه
هيفاء
الي تحس انها جالسه على نار وخايفه ولا هي عارفه تتصرف رغم موافقتها
لميس وخالد
الي ما قدر يغمض لهم جفن بعد ذيك الليله وراحوا بمشاعر ورجعوا بمشاعر اعمق
تنهد خالد بعد ما عرف ان محد صاحي الا لميس وشغل اغنية محمد عبده الي تقول (سحابٍ ما همى من عين
و لا جادت به الاحزان سحابٍ ما طـرٍ هتـان سقى الله في العمر ليلـه ظهر في صفوها بـدرٍ قمرها و وجهك الفتـان
ألا ليت الفجر مـا بـان ترى فرقى الأحبه شيـن) واكتفى بالصمت طول الطريق وعينه على المرايه يراقب عيونها الي لو تلتفت له بتبرى كل جروحه
وصلوا البيت والكل نزل والي راح لبيته ولكن هالليله كانت ختام على تفكير الكل وغلبهم النوم
في صباح الملكه الي صارت بشكل سريع وكانت بين الاهل والجيران بس
هيفاء: اف بنات طيب ايش البس يعني يعني
نوف: يا حبيبتي يا هيفاء ترا ملكه شي بسيط ما يحتاج تفكير
شذى: هيفاء البسي فستانك الابيض ذاك الي من تحت شوي منفوخ
شموخ: اييه اذكره بتطلعين اميره والله يحظ سالم
راحت هيفاء للغرفه وهي تطلع الفستان وتنسق عليه كعب ابيض بلولو ذهبي وجهزت اكسسواراتها
وكانوا رغد ولميس وهدى وجود بالغرفه يخططون ايش بيلبسون
جود: انا بالنسبه لي قررت بلبس فستاني الاسود الماسك
لميس : شوفوا بنات بوريكم فستان احمر توي شريته هو ماسك بس من تحت اخر شي فيه نفخه بسيطه وظهره مفتوح وبدون اكتاف
رغد: يوه لميس من وصفك حبيته طلعيه طلعيه اشوف
ورتهم لميس الفستان وبتلبس عليه كعب اسود
رغد: اجل انا بلبس فستاني البيبي بينك علاقي وحرير مره حلو وبلبس كعب مشابه باللون
هدى: ياالله بنات احترت ايش البس الرمادي ولا السماوي
جود : اشوف الرمادي
ورتهم هدى فستانها الرمادي الي ماسك على جسمها كلها  وكعبها الاسود
قرروا البنات لبسهم وارتاحوا لانها كانت اصعب فقره عندهم وطلعوا الصاله يسولفون مع الباقين عن الملكه
ام خالد: لا نعزم مرت حمدان يكفي زوجها
ام سالم: فشله يختي نعزم زوجها وهي لا معليه ونعزم ام صالح قد واجهتها بعزيمه
نوف: يمه لا تكثرون معازيم الملكه بسيطه
هنوف: وصدق نبي ناخذ راحتنا مو ننكرف ونكون رسميين طول الوقت
ام خالد: خلاص بس هالثنتين اجل وام عزيز وبناتها
ضحكا وهي تناظر بجود : وهذي بنتها تختار المعازيم معنا
ضحكت جود بفشله: شدعوه خالتي عاد من صحيت وانا عندكم
ام سالم: حياك يا بنيتي معليك البيت بيتك
ابتسمت لها بإمتنان وكملوا يرتبون البيت ويطلبون حلويات الملكه
عند العيال
الجد فهد: اقول يا عيال من الحين بقسمكم على اشغالهم ترا ضيوف الحريم قليل مير احنا بعد ما ينكتب الكتاب بيجون ضيوفٍ واجد قوموا الحين محدٍ بجالس سالم وخالد وعزيز ومحمد عليكم العشاء والذبايح مازن وسعود وليد اغسلوا الحوش لا اوصيكم خلوه يلق لق وافرشوا الفرش اما فهد وناصر تعالوا معي انا وابوانكم نعزم الرجال وشوفوا فالح وينه
سعود: وليه مو انا الي اعزم الرجال معك فكل مناسبه محد يغسل الحوش الا احنا
عزيز بضحكه: صرتوا متمرسين ما يثق بغيركم هههههههههههه
كان وليد بيروح يضربه بس قاطعهم جدهم الي تنحنح ودق بعصاتع الارض : يله يله انفداكم يله يا احفاد فهد
شاشت روس العيال وانطلق كل واحد لشغله وكان سالم يتمنى هاليوم يعدي على خير وبس
ركبوا سالم والعيال سياره وحده وهم يروحون ويجهزون الذبايح وما يخلى هالوقت من مزحهم وطقطقتهم على بعض
اما سعود ومازن و وليد ما خلوا عظم فيهم صاحي من كثر ما زحلقوا على بلاط الحوش وتغرقوا وهم كل واحد يطيح الثاني وبعد معاناه خلصوا
ام خالد طلعت وهي تشوف حالتهم: الله يصلحكم بتمرضون يعيال امشوا نطلع لكم ملابس
كانوا العيال يمشون على روس اصابعهم عشان ما يزحلقون مره ثانيه
ام خالد لمحت هدى وهي طالعه ونادتها : هدى وانا امك طلعي ملابس لوليد وسعود ومازن تغرقوا وهم يغسلون الحوش
انصعقت هدى لما سمعت اسم وليد وبلعت ريقها وهي تبتسم وتهز راسها بمعنى ابشري وركضت وهي تدور شنطهم بين عفش اهلهم وطلعت لهم ثياب جديده وحطتها فالمجلس وعلى طلعتها كان وليد طالع من الحمام بعد ما تروش ولابس سروال وفنيله ومنشفته على راسه صقعت بصدره وتجمدت وهي ما تبي ترفع راسها لانه اكيد مو من اخوانها
وليد بلع ريقه بعد ما عرف انها نفس البنت الي فالمطبخ وكان بيتكلم لكن قاطعته ام خالد وهي تنادي: هدى يمك وينك تعالي
ركضت هدى داخل وهو واقف بمكانه للحين ابتسم بخفه بعد ما عرف انها هدى بنت عمه صالح
: وليد كان فالحمام صادفتيه؟
هدى برعب: لا لا طلعت قبل يطلع
: ايه زين يله اجل ادخلي
رجعت هدى وهي ترجف برعب وتمسح على صدرها عشان تهدا وتقوم تساعد البنات
خلصوا كل شي يخص البيت وبدا وقت الكشخه وكلهم متحمسين لشكل هيفاء لدرجة جلسوا كلهم حولها وشموخ تحط لها المكياج كان خفيفف لانها جميله من الله ولبست فستانها الابيض الي بأكمام وفيه نفخه بالاخير وسوت شعرها ستريت ولبست عقدها الذهبي وكعبها الابيض المرصع باللولو وتعطرت من عطرها المفضل ولفت على البنات الي متجمعين بغرفه وحده عشان يشوفون شكلها وبدون البنات يسمون عليها ويصارخون ويصفرون وهم يمدحونها
نوف: بسم الله عليك الرحمن عسى الله يحفظك ويا حظ اخوي والله فيه
هنوف: وياحظنا دامك مرت اخونا والله
ابتسمت هيفاء بإمتنان لهم وجت بتطلع لكن مسكتها لميس على جنب: شوفي هيفاء ادري انك خايفه وقد قلتي لنا انك تخافين من سالم خصوصًا لكن بقولك شي مو عشانه اخوي لا والله اني ما بكذب بكلمه سالم حنوون وطيب بمعنى الكلمه ومستحيل بيوم بيقسى عليك بكلمه وهو لما تشوفينه يهاوش العيال بس عشان هيبته قدامهم ولا يغرك انه بارد والله انه احن شخص مر علي وشوفي هدى اكثر وحده يغسل شراعها وقت مصايبنا لكنه دايم يتستر عليها ويوقف قدامها ما بتندمين على قرارك هذا صدقيني
ابتسمت هنوف وعيونها امتلت دموع وهي الي كانت صدق تحتاج هالكلام : ياالله لميس ما تدرين شكثر طمنتيني الحين
لميس مسحت دموع هيفاء وهي تحضنها وتدعي لها ورجعت عشان تكشخ مع البنات
والحريم لما شافوا هيفاء جايه بكامل انوثتها وكشختها بدون يحصنونها ويسمون عليها
وعند البنات
نوف: لميس اذا خلصتي لبسي عبود وفيصل ثيابهم بالله
كانت لميس بتعترض بس لفت وهي تشوف نوف تركب عدساتها تنهدت وقامت لكن قبل تطلع تكلمت هنوف: استني استني لميس لفي اشوف ماشاءالله الاحمر علييك!
لفوا البنات بإتجاه لميس الي ابتسمت ودارت بفرحه وكانت مسويه شعرها ويفي وصار طوله فوق كتفها بالضبط
طلعت وهي مبسوطه بعد كلامهم وتنادي على فيصل وعبود
دخل سالم وهو شايل عبود ولما شاف لميس ابتسم وناداها
جته لميس وكان سالم كاشخ ومخلص : ماشاءالله عليك يااخوي ياحظ هيفاء والله
: الله يسلمك والله خالد الي ياحظه
ضحك سالم لما احمر وجهها من الخجل وهو يدري اذا جاء طاري خالد لميس تستحي لدرجة ما تقدر ترد واعطاها عبود وطلع
دخلت وهي تلبس عبود ثوبه وتعطره وتسأله عن فيصل ورد بصوته الطفولي: فيصل رجال راح مع ابوه ولبس ثوبه هناك
ضحكت بخفه وقالت :طيب يله روح عند الرجال انت
خلته ورجعت للبنات الي خلصوا كلهم تقريبًا وبدوا بس يعدلون اشكال بعض وكانت جود تسوي شعرها ويفي بس مو قادره توصل للي ورا : جوجو خليني اسويلك الي ورا
: واه لميس انقذتيني صدق
وسوت شعرها وخلصت وطلعوا كلهم للصاله برزتهم المعتاده ك حفيدات فهد وانصدموا لما شافوا الحريم اكثر من الي قالوا عنهم الكبار وعرفوا بغدرتهم
اتجهوا لهم يسلمون ولميس كل من مرت من عنده سمى عليها وامهاتهم من بعيد يحصنونهم
جلسوا البنات جنب بعض
لميس: يمه متى جت كل هالامه
هدى: مدري بس شوفي بنات حمدان كيف بيموتون
رغد: صدق جوجو هم شفيهم علينا
جود: ما يواطنونكم كله لانكم بنات المدن على قولتهم
ضحكت نوف: عاد رغد اليوم صارت بنت الشرقيه بحت بس شكلك لطييف
رغد: يحياتيي انتي عاد هالفستان لبسته في ميلاد صحبتي

يحبها قلبي مع حبها ليWhere stories live. Discover now