الفصل السابع

Mulai dari awal
                                    

تدخل "آسر" وهو يتحدث ل " فراس" بهدوء بأن يصعد للأعلى ويترك والدته الآن، بالطبع هي لم تقصد ما تتفوه به فقط غضبها يسيطر عليها.

صعد لغرفته وهو يحاول إخماد ما أشتعل بداحله لا يعلم لما هذا الغضب، أهو صدق الكذبة التي كذبها على والدته وأبن عنه وأحبها؟! دلف الغرفة وهو يزفر بضيق يتمنى من الله أن تكون نائمة ولكن وجدها جالسة بأحدى زوايا الغرفة منكمشة ببعضها تبكي بحرقة على ما أستمعت له قبل قليل.

أغمض أعينه بقوة والغضب يحتل على جميع ملامحه من والدته التي جعلت هذه الصغيرة تبكي هكذا فهو يحاول أن يعاملها بشكل طبيعي بعض الشيء لتتناسى ما رآته، زفر بضيق وهو يجثو على ركبتيه حتى يكون بمستواها قائلًا:

_ إيما، أنظري لي أنا فعلت ذلك لأحميكي فقط.

وجدها تضحك بسخرية وسط بكائها المنساب فوق وجنتيها، لأول مرة تنظر هكذا لأعينه الزرقاء هذه بقوة دون التراجع قائلة بنبرة هزيلة، مكتومة أصابها الحزن قائلة:

_ من يحميني أنت؟ هل أنت عينتني لك زوجة؟ ماذا تعني بفعلتك؟ تظن أنني سيأتي يوم وأحبك؟ برأيك هل أنت شخص يستحق الحب من الأساس، أنا لم أفهم ماذا فعلت لك، أطلب منك شئ بسيط وهو أن تتركني لأذهب، أتعلم سيد فراس أنت دمرت لي حياتي مرتان، المرة الأولى عندما قتلت أبي بلا رحمة أمام عيني، أما الثانية فهي قتلك لي.

كانت تتحدث كل حرف وهي تنظر له بحزن شديد أحتل ملامح وجهها البريئة، الطفولية التي بهتت وذبلت بسبب موت أبيها، تتحدث بحرقة وهي تخرج ما بداخلها ولكن نبرة أعينها تخرج ضعفها وشعورها بالإهانة، رفعت أناملها تزيل عبراتها بقوة وهي تومأ له وكأنها تخبره أنها قوية وليست ضعيفة قائلة:

_  أنا لا أعرف من أنت، ولم آراك صدفة حتى من قبل وياليتني لم آراك ولكن ماحدث أنتهى،  أعلم أنه ليس بيدي فعل شئ لك فسلطتك تفوق قوتي الضعيفة ولكن ثق بي أنا لم آرَ أبشع منك بحياتي.

أنهت حديثها وهي ترمقه بنظرات حاقدة تريد أن تقتله مئة مرة    ولن تحزن على ماسيحدث بها بعد ذلك ولكن هذه النظرات البريئة الحزينة وصلت لذلك الواقف أمامها وقد شعر أنه يحترق لرؤيتها هكذا، لم يعلم لما يتعاطف معها بهذه الطريقة ولكن ما يعلمه الآن ويشعر به أنه لا يريد أن يكون السبب بحزنها، حاول الإقتراب منها وهو يضع يده فوق أكتافها قائلاً:

_ أضطريت لفعل ذلك، لم ترحمك أمي من أحاديثها السامة، ثقي بي قليلاً انا لن أرغب بأذيتك "إيما".

أنتفضت من بين يديه وهي تزجه بيدها بعيدًا عنها صارخه بوجهه قائلة:
_ أثق بك؟ أنت مجنون! كيف أثق برجل قتل أبي؟ أكرهك فراس أكرهك، أبتعد عني.

أبتعدت عنه وهي تجول بالغرفة ذهابًا وإيابًا كذبابة تدور وتدور دون أن تهدأ، تركها " فراس" تفعل ما تشاء حتى تهدأ وبعد ذلك يتحدث معها بهدوء لعل وعسى أن تفهمه، جلس على المقعد يضع كفه أعلى جبينه يشعر بالارهاق الشديد والحزن على حالتها، خائف أن تكون جنت!

مر ساعتان على هذه الحالة إلى أن تعبت وجلست فوق الفراش خاصته تأخذ أنفاسها فهي تشعر أنها تختنق وكأنها بغرفة صغيرة مظلمة لا يوجد بها أي فتحات للتهوية.

_ حسناً "إيما" يكفي هكذا، بما تفعليه تضرين نفسك.

صرخ بها وهو يراها واضعه يدها فوق صدرها بموضع قلبها وكأنه يريد أن ينهض ويفتك بنفسه على مافعله مع أبيها ليس حزناً عليه فقط لأجلها هي صاحبة الأعين المتلألئة هذه، رمقته بحده قائلة:
_ أخبرني فراس هل هناك من يحبك؟ يعني أقصد لديك والدتك، وعائلتك، وأصدقائك وأبيك.

نظر لها بغرابة يحول أن يستشف ماذا تعني بحديثها الغريب هذا الآن، فكيف تبدلت حالتها للهدوء المفاجئ؟! رد عليها بابتسامة ساخرة قائلًا:
_  نعم لدي أمي، وإبن عمي وأصدقائي أما عن أبي فلا تذكري لي سيرة هذا الرجل، ولكن لما هذا السؤال العجيب؟!

_  أنت لديك عائلة تمزح وتمرح معهم، أنا لم يكن لدي سوى أبي  وأنت سلبته مني، ماذا فعل لك؟

تسألته بنبرة مكتومة، محاولة أن تظل متماسكة إلى النهاية فشعورها بالدوار يؤلمها، زفر بقوة وهو ينظر لها بهدوء عكس طبيعته معها قائلًا:
_ هذا ليس لديك علاقة به، حاولي أن تتعودي على العيش معي فأنتِ بالنسبة للعالم متوفية، وأنا أعدك بأنني سأحميكي من كل شيء، وإذا أضطرني الأمر سأحميكي من فراس نفسه.

أنهى حديثه وهو ينظر لها بهدوء ونظرات غريبة تخرج من قلبة مباشرة لها ليست من عيناه، أومأ لها بإبتسامة خافتة يحاول أن يجعلها تطمئن أنه لو أنقلب العالم لن يعاملها بسوء مهما حدث.

_  أنا لا أستطيع تصديقك، أنت كباقي الرجال البشعين أعجبت بي لجمالي فقلت لا بأس أستعين بها يومان في منزلي ثم ألقيها بأي مكان، بالإضافة إلى أنك ماذا تفعل بإبنة عدوك؟

نظر لها بقلة حيلة وهو يطالع كل أنش بوجهها، تنهد بضيق قائلًا:

_ إيما أنا أخبرتك بكل ما عندي ليس هناك شيء آخر، أعدك بأنني سأحاسب أمي على ماقالته عليكِ، لن أسمح بأن يتحدث أحد عنك بشئ سئ.

نهض من مكانه وهو يعطيها ظهره، متجهًا إلى المرحاض ليغسل وجهه وينم قليلًا  للنزول إلى عمله الليلي، أوقفته نبرتها الهادئة قائلة:
_ ومتى ستفي بوعدك وتتزوج بي حقًا؟



هلو يصحابي♥️♥️♥️🥺
وحشتوني خالث
بليز جايز الڤوت وكومنت لطيف زيكم كده وهدعيلكوا والله ♥️😂

فشلت الخطة "A"Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang