الفصل التاسع عشر

25 0 0
                                    

صلوا على الحبيب ♥️

_ هل هذا وقت ينقصك..
قبل أن ينتهي من جملته المتعجرفة وجد يد تقبض عليه من الخلف، تغرز بلحم أكتافه وكأن من يفعل ذلك ينوي على قتله، دار وجهه مسرعًا ليرى من هذا؟ أنتفض بمكانه وأطرق رأسه أرضًا بعد رؤيته!

أبتلع ما بحلقه وهو يعاود النظر له مرة ثانية، يغلق عيناه محاولًا إبعاد نظره عنه، قائلًا بنبرة مرتجفة:
_ فراس؟!
كان تعابير وجهه لا توحي بالخير أبدًا، فماذا كنت تنتظر عزيزي من رجل أختطفت زوجته بدم بارد والأقبح أنه لم يجد من يعتني بها بغياب ويراقب ما يحدث لها؟! أمسكه من تلابيب قميصه وهو يجذبه وينيمه فوق المكتب وهو لايزال ينظر له بشر منبعث من جميع قسمات وجهه.

_ هل تسمي نفسك رجلًا هكذا آسر؟ سرقوا زوجتي من داخل القصر وأنت لم تشعر اللعنة عليك وعلى هؤلاء الرجال الذين يعملون من أجل الأموال فقط!

صرخ عليه وهو يوبخه فما حدث ليس بقليل! هو لم يرى أمامه اي شيء سوى أن هناك من يحاول الإقتراب من لوحته الفنية أو حدث لها شئ سئ ولم يستطع إنقاذها من بين أياديهم الملوثة بالأعمال السيئة، فهو يعلم جيدًا أنه لن يستحقها فهي جميلة، وبريئة بعيد عن تلك المؤمرات التي تحدث معها منذما أتت للعيش معه وأصحبت زوجته، تحولت من فتاة لا تعلم اي شيء بالحياة إلى فتاة تريد العمل بالماڤيا!

دار بينهم عراك لمدة نصف ساعة لم ينتهي أقترب بزوغ النهار وهم لايزالوا يبحثوا عنها بحماس، لن ييأسوا من الوقت!

_ أستمع لي فراس أعلم أنني أخطأت ولكن أنا لم أكن بالمنزل كما أنني أعلم جيدًا أنها لم تخرج من غرفتها، فماذا حدث بذلك اليوم أنا لم أفهم؟!
تحدث "آسر" بنبرة عالية يحاول إقناع "فراس" بتلك الكلمات التي يخرجها من بين شفتيه، فهو  لم يكذب بشئ حقًا بذاك اليوم كان بالخارج مع صديقاته الفتيات يرضي كبريائه وغروره الطاغي عليه، يظهر للجميع كيف هو رجل ثري ووسيم ولديه سيارة حديثة وقصر كبير يتمنى الكثير العيش بمثله! يتفاخر بكل ماهو ملكه أو حتى ملكًا لأخيه.

أصبحت السابعة صباحًا وهم مازالوا يبحثون بجد ولكن بلا جدوى وكأنها تبخرت! تحول "فراس" لثورٍ هائج يفترس من
يراه أمامه، صرخ على "آرثر" عندما أتى ووقف أمامه قائلًا:

_ بحثنا بكل مكان ولكن لم نجدها، ماذا نفعل سيدي؟ عليك أن تخبرنا بشئ.

نهض من فوق المقعد خاصته وهو يبادل نظراته بينه وبين "آسر" لا يعلم كم هم خائفين من هذه النظرات الشريرة المنبعثة من هذه الأطباق الزرقاء التي أتخذت أعينه مكانًا لأمانها، أخرج سلاحه وهو ينظر له بتمعن قائلًا بنبرتة الغليظة المتوعدة لهؤلاء الذئاب اللذين يجرؤن على إختطاف زوجته العزيزة بأبشع أنواع العذاب فسيريهم رجل الماڤيا ماذا يفعل بهم!:

_ سنذهب إلى منزل چان، وأنا سألقنه درسًا لن ينساه طيلة حياته.

ألقى كلماته المسمومة عليهم وهو يتقدم الخطوات للذهاب إلى سيارته بعدما ذهبوا خلفوا مسرعين وهم يجهزون أسلحتهم، خرج جميع رجاله ومعهم "آسر" إبن عمه كجيش هائل بالسيارات السوداء القاتمة تخفي ملامح من بداخلها حتى وصلا إلى منزل "چان" سعيد الحظ سيحظى بغضب هذا السيد ولن يرحمه إذا وقعت ظنونه عنده!

فشلت الخطة "A"Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt