الفصل العشرون

25 0 0
                                    

بعد غيبة طويلة خلاص هرجع تاني وهخلصها الشهر ده قبل ما ابدأ دروس الثانوية العامة 🥺

صلوا على محمد ♥️

لا تنسى عزيزي القارئ ما أخبرتك به في نهاية الفصل السابق فاليوم سيكون بداية جديدة تمامًا، ضع ما فات برأسك وأغلق عليه إلى أن يحين  الوقت وتضع النقاط فوق الأحرف لمعرفة ما هي الخطة "A"، أترك عقلك الباطن يحاور نفسه عندما يقرأ كل كلمة تمر عليه بدايةً من هذا اليوم.

حلَّ صباح يوم جديد مُشرِق يملأهم بالقليل من الأمل، ويمدهم بشئ ما بداخلهم ليساعدهم على العيش بهذه الحياة.

ظل مستيقظ طوال الليل فوق المقعد يفكر بما قالته، شعر أنها تخلت عن حبها له بسبب تأخره عليها، لجأ إلى تلك الكؤوس الزجاجية الممتلئة بالكحول؛ لينتقل من واقعه لواقع آخر يريح به رأسه عندما أصبحت العاشرة صباحًا تساقطت جفونه تعبًا من ذلك اليوم الشاق الذي مر عليه ولكن بعد فوات ساعتان أستيقظ وهو يترنح يمينًا ويسارًا أثر المشروب الذي أرتشف منه الكثير مازالت أثاره ظاهرة عليه، تذكر "إيما" وأنه يريد إخبارها بشئ هام والخبث واضح بعيناه، سار خطوات مترنحه لا يليق عليه دور الرجل السكير الذي يعيش بالبار للعب الميسر، وشرب الخمر ولكن غضبه القوي يجعله أعمى!

وقف أمام بابها يطرق فوقه بعبث قائلًا:

_ إيما أستيقظِ، هل مازالتي نائمة؟

لم يجد رد عليه فمد شفتيه للأمام بغضب شديد ولكن ملامحه الطفولية هذه تجعله يبدو ولد صغير مضحك كثيرًا، بعد كل كلمة تخرج من فمه بقع بعدها ولكنه يتحامل على نفسه حتى لا يسقط أرضًا، قائلًا:

_  إذا لن تفتحي هذا الباب أفتحه أنا، لدي مفتاح آخر له ولكن كنت لا أرغب بإزعاجك فقط.

جحظت عيناها وشهقت بعد أستماع كلماته فيبدو على نبرة صوته الثمالة، فيمكن أن يفعل أي شيء وهو ليس بوعيه هكذا، خافت منه ونهضت بخطوات مرتجفة وهي تفتح الباب، قائلة:

_  أنت ماذا تريد فراس؟

كان يفوقها بالطول كثيرًا وهي تتحدث معه ترفع رأسها عاليًا؛ لتواجهه جيدًا ولكن هذه المرة أطالت النظر بداخل خاصته لم تستطع إبعاد عيناها عن عيناه حتى هو شعر أنها مخدر أقوى من المشروب الذي أرتشفه، أبتلع ما بحلقه وهو يطالعها بنظرات خبيثة من أعلاها حتى أخمص قدميها وخصلاتها المبعثرة فوق وجهها الصغير، أما عن عينيها فلم يجد حديث يفوق جمالها!

_ أحبك كثيرًا إيما، أنا لست شخص جيد، لم أفعل شئ جيد بحياتي سوى أنني أحببتك، أعطيني ذلك القلب الصغير وأنا لن أبعده عني ولن أصيبه بضرر قط.

أقتربت منه مسرعة تمسك به جيدًا بعدما كان على وشك السقوط أرضًا، حاولت إسناده بهدوء عليها لتلقيه فوق الفراش فعلمت أنه شرب الكثير من الكحول، أمتعض وجهها من رائحته النافذة فروائح المشروب تزعجها، وهذيانة بكلمات غير مفهومة بين حينٍ و آخر حتى وصلت به إلى الفراش ونيمته فوق بهدوء وهي تتمتم بصوتٍ غير مسموع كم هو ثقيل لم تظهر بجانبة رغم أنها من تسنده!

فشلت الخطة "A"Where stories live. Discover now