الفصل الثاني عشر

39 2 0
                                    

صلوا على مُحمد🤎

همت "تيما" بالحديث وهي تبتسم ببلاهة تشير لهم بأن يجلسوا، قائلة:
_ هل تأتي كل يوم بفتاة جديدة فراس؟ ولكن هذه شديدة الجمال يبدو أنها هادئة ليست كزوجتك المصون!

كاد "فراس" أن يضحك لكنه أبتلع تلك الضحكات التي تفضح أمره، تبادل النظرات هو و"إيما" وبعدها تبادلها مع "آسر" الذي شعر أن زوجة عمه أصابها الزهايمر؟!

تقدمت "إيما" من "تيما" وهي تمد يدها لمصافحتها، تنظر لها بإبتسامة هادئة، قائلة:
_ مرحباً يا مدام، كيف حالك؟ أنا زوجته المصون.

أبتسم" فراس" دون أن يراه أحد على هذه الصغيرة فالجلوس معه بغرفة واحده لفترة قصيرة علمتها كيف تأخذ حقها بنفس ذاك الوقت، وكيف تجرؤ على فعل الشيء، جلس على المقعد خاصتة وهو يسحبها بيده لتجلس جانبه، قائلًا:

_ مارأيك أمي هل أعجبتك زوجتي؟!

هتف بسخرية ولذاعة على والدته التي اعطتها لقب سئ منذ دخولها المنزل ولكن أتضح لهم إنها لم تكن تراها بشكل جيد، لم تأخذ أي شيء ببالها سوى إنها كانت ذات ملابس ممزقة، لم تذكر ملامحها حتى!
أبتلعت ما بحلقها وهي مصدومة وتشعر بالخجل من إبنها وتلك الفتاة البريئة التي تبدلت أحوالها على يديه، قائلة:

_ أصبت الإختيار يا صغيري، أعتذر منكِ إبنتي العزيزة أنا فهمت كل شيء بشكل خاطئ، سامحيني.

تلك البلهاء أعتادت عليها بشكل سريع جدًا فهذه المرة الثانية التي تراها بها! أبتسمت لها بهدوء وهي تشعر كم هذه المرأة حنونه على عكس إبنها، قائلة:

_ أنا لم أحزن منك، أنتِ لم تفعلي لي شئ من الأساس يستحق الحزن.

كانت ترمقه بطرف عيناها تظن أنه لم يشعر ماذا تفعل هي؟
ولكن هذه المختلة لا يعلم كم هي تحب أن تذكره بكرهها له دائمًا ؟! من يراها يظن إنها تريد أن تُظهِر له حبها الجم!
بدء بتناول الطعام والصمت يعم الردهة الجالسين بها، حتى "آسر" يبتلع الطعام بهدوء وكأنه يفكر بشئ ما يشغل له عقله، ووالدته التي تشعر إنها أحبت تلك الفتاة هي لا تعلم إسمها إلى الآن ولكن ستتعرف عليها حتمًا، أما هم كلًا منهم يتوه بمكان بعيد يتمنوا أن يجدوا مرسى للوقوف بسفينتهم التي تكاد أن تغرق بأمواج البحر الهائجة!

أنتهوا جميعهم من تناول الطعام، نهض من مكانه وهو يستأذن منهم للذهاب قائلًا:
_ سأخذ زوجتي ونصعد لغرفتنا إذا سمحتم.

عضت فوق شفتيها بخجل، فماذا يحاول أن يفعل هذا؟ هو دائماً يجعلها تخجل حتى وإن كانت بالغرفة بمفردها، جذب كفها بين خاصته وهم يصعدون الدرج سويًا.

ما إن دلفوا غرفتهم وجدها تبتعد عنه مسرعة وهي تركض للجلوس فوق أي مقعد تتنفس بإنتظام فكانت تحاول بالأسفل كتم أنفاسها العالية تخاف منهم ومن أفعالهم المُريبة بالنسبة لها وإن كانت عادية لك، قائلًا:
_ ماذا هناك؟ هل أنتِ بخير؟
أومأت له بإبتسامة صفراء وقد بدأ وجهها يشحب ويتغير لونه، قائلًا:
_ إيما، أنا لا أمزح أخبريني هل أنتِ بخير؟

فشلت الخطة "A"Where stories live. Discover now