الفصل الرابع عشر

35 2 0
                                    

صلوا على الحبيب ♥️

وحشتوني وحشتوني، أين التشجيع أنا لا أراه 🥺

«اليوم الأول» من الشهر المتبقي على قيام الحرب، وتنفيذ الخطة "A".

أتى صباح يوم جديد بشمسه المتوهجة، تخبرهم بحضور يوم جديد مُشرِق يملأهم القليل من السعادة والأمل؛ لإكمال أيامهم ولكن مايوجد داخل قلوبهم يحتاج إرتواء إكثر من أشعة الشمس المتلألئة.

لم يكن هناك شيء يُذكر بليلة البارحة، فهو لم يتحدث معها بكلمة واحدة حتى أنه أتى بموعد متأخر لا يريد أن يلتقي معها، لم يعلم أحد ماسبب هذا التغير المفاجئ الذي حلّ عليه، داخله يشتعل لكنه قوي لن يُهزم بهذه الطريقة.

أستيقظ من نومه محاولًا ألا يصدر صوت كي لا تستيقظ هي وتتسأله، تسلل بحذر الى أن أخذ ملابسه من الخزانة التاسعة التي تشبه الغرف الخاصة بالبلوجرز المعروفين ولكنها أفضل فهو رجل الماڤيا الغني كيف لم يكن لديه مثل هذه؟!

أرتدى ملابسه ووقف أمام المرآة يصفف شعره بعناية ثم ينهي ترتيب نفسه بوضع عطره المميز فوق ملابسه الزاهيه، أخذ أغراضه وأتجه بخطوات بطيئة وهو يفتح باب الغرفة يمنع نفسه عن رؤيتها وإشباع بصره من تلك الصغيرة لكن دائمًا القدر يريد عكس مانرغب به نحن، خرجت من غرفتها عندما أستمعت لصوت أقدامه همت مسرعة وهي تجذبه من مرفقه وتجعله يقف أمامها، نظرت له بضيق، وهدوء ولكن أعينها كانت ترغب بصفعه، قائلة:

_  ماذا فعلت أنا لك لتعاملني بهذه الطريقة البشعة؟  أتعلم ماذا أشعر أنا الآن؟  بأنني شئ صغير ليس له قيمة ولكن أنت ليس لك علاقة بذلك فأنا بلهاء، سخيفة ظننت أنه يمكن لقاتل والدي السئ الذي أكرهه أن يجعلني بعيدة عن تلك الأمور حتى نعلم كيف ستكون نهايتنا.

أردفت "إيما" بحرقة، وحزن يأكل مابداخلها وهي ترمقة بنظرات غريبة لم يفهمها وأنهت حديثها وهي تبتسم بسخرية على تلك الحالة التي وقعت بها، كان يقف مثل لوح الخشب أمامها جماد صامت لا يتحرك لكنه انتفض بضيق صارخًا بها وهو يومأ لها بجنون، قائلًا:

_ أنا سأخبرك لما أنا أعاملك بهذه الطريقة،  تذكري كلمتك الأخيرة وستعلمين أنتِ كم أنا أحترق كلما شعرت بأن لابد أن يكون لنا نهاية، إيما أنتِ لستِ مدركة لأي شيء يحدث داخلي أنا أشعر باليأس لم يكن لدي هذا الشعور السئ من قبل، دائمًا يوجد حلول لأي مشكلة لكن ماوقعت به هذه المرة لم أجد له حل.

قل غضبه وصراخه عليها رويدًا رويدًا إلى أن وصل لنهاية حديثه وهو يطالعها بنظرات ضعيفة، يعلم جيدًا إنها لن تبادله ذلك الشعور الذي يملؤ قلبه ولكن هو لن يتحمل، أبتلع ما بحلقه وهو ينظر لها بزرقواتيه التي تلونت بالأحمر بسبب الحزن، والغضب وأعطاها ظهره وهو يغلق الباب بكل ما أوتي من قوة أفزعتها، وقفت مبحلقة بالفراغ فهي حقًا ليست مدركة لما يحدث مثلما قال لها قبل قليل، فشعوره بالحب تجاهها يكن لها مثل الروايات الخيالية.

فشلت الخطة "A"Where stories live. Discover now