الفصل الثالث عشر

43 3 0
                                    

صلوا على الحبيب 🤍



  حزنه الشديد الذي سيطر عليه وحاول أن يمثل أنه بخير وأن ذاك الأمر لن يشغله، ربت فوق كفها الموضوع بين قبضته قائلًا بتلاعب:

_ لا بأس من ذلك إيما، أعتبريني لم أقل شيئًا لكِ ولكن على الأقل كوني لي صديقة لن تجعلني أميل مهزومًا من فرط الحزن، أستمعي لي دائمًا، أرجوكِ!

سعدت كثيرًا لأنه أنهى هذا الأمر السخيف الذي بدأ به، أبتسمت له بشكر وهي تفعل مالم يتوقعه أياً منهم.
مالت عليه وهي تقبله بجانب شفتيه رغمًا عن شفايفها المرتجفة لكنها فعلت، وكأنها تؤكد له بقبلتها إنها ستكون له الصديقة التي لن تتركه مهما حدث، سقطت خصلاتها فوقه  كأنها تداعب قسمات وجهه بحنو، أبتعدت عنه بعد دقيقة وهي تجذب خصلاتها خلف أذنها تعض فوق شفتيها بخجل مما فعلت، لا تعلم مالذي حدث! ولكن قبلتها هذه أطاحت كيان كلاهما!

رفع أنامله يتحسس أثر قبلتها غير مصدق يتسأل نفسه هل كانت هي أم أنها فتاة ثانية غيرها؟! أعطته تلك القبلة الرقيقة التي ستجعله يعشقها فوق العشق عشقًا!
بادلها النظرات المتسألة عن ماحدث، قائلًا:

_ أموت بمكاني أمامك أقسم لكِ يا فتاة إذا لن تخبريني عن ما حدث!
نظرت له بإبتسامة هادئة ولكنها تشتعل من الداخل أثر ملامستها له عن قرب هكذا، قائلة:

_ أنا قطعت وعدًا لك، سأكون الصديقة التي تستمع لك وتفعل اي شيً يجعلك تضحك ولكن كزوجة جيدة هذا يستحيل أن تفكر به حتى بخيالك.

نظر لها بإبتسامة هادئة بعدما قرر بداخله ألا يزعجها بأحاديثة الرخيمة، فهي تحاول إسعاده وجعله مبتسم وغير حزين على ماحدث معه، قائلًا:
_ لم تكن هذه القبلة تجربة لما سيحدث كونك زوجتي؟!  أشعر أنني أسأت فهمك يا صغيرتي!

نكزته بكتفه بخفة وهي تضحك ببراءة وعينيها تلمع من فرط الضحك، وهو غير مبالِ سوى لملامحها البسيطة التي جعلت منها فتاة فاتنة، شديدة الجمال.

مرّ الوقت بينهم دون الشعور به إلى أن تساقطت جفونهم مطالبة بالنوم وهم على نفس وضعهم ذاك لم يتزحزحوا قليلاً هو مازال نائمًا فوق فخذها، وهي متكأه بظهرها على الفراش، قبل أن ينم شعر أنه يجلس بدفئ والدته وحنانها لكن هذه الصغيرة أغرقته بحنانها ودفئ روحها دون أن تشعر.

حلّ الصباح وقد أصبحت الثانية عشر ظهرًا وهم مازالو نائمين على نفس ذاك المنظر الذي ناموا عليه منذ ساعات.

خرجت "تيما" من غرفتها وهي تسير بخفة تتسأل الخادمة عن إبنها، قائلة:
_ هل ذهب فراس دون أن يأكل شيء؟

نفت لها الخادمة بسرعة وهي تهم بالقول:
_ لأ يا مدام هو لم يستيقظ إلى الآن.

أندهشت مما تستمع له وهي تبتسم بخبث تظن أن إبنها العاقل، الرزين قد وقع بالفخ وأحب تلك الفتاة، لكنها ليست مخطئة هو بالفعل أصبح عاشقًا لها.
أرادت أن تمزح معه قليلاً، أمسكت هاتفها وظلت تهاتفه العديد من المرات إلى أن أنتهت مما تفعله.

فشلت الخطة "A"Where stories live. Discover now