" كيف ما احبك وانتي كل ما تشوفه عيوني "

24

ضحكت رغد وهي تسمعه يغني و ينضف : غير غير ماني حافظتها ، سعد بتفكير :

يا سعود العلي عذبني
ملهوف الحشا واتعبني
واغبني عليه واغبني
من غير جميع ارقامه

رغد :

صده ما عرفت اسبابه
والي ما حسبت حسابه
غير رقمه واتسابه
وسنابه مع انستقرامه

سعد صفق وزغرط : للللوووووويييي
ناظرت رغد فيه بصدمه : هي ذي حقتنا! ، سكت سعد كاتم ضحكته : الهنوف دربتني عليها تقول ابيك تزغرط بعرسي مالي دخل ، رغد كشت بوجهه : وجع احسن من زغرطتي ،
ربت سعد على كتفها وهو يضحك : تعيشين و تاكلين غيرها ، رجعو يكملون شغلهم بضحك

عند ليان وناصر

ناصر بأبتسامه : هي ليون ، استغربت ليان منه : وش ليون؟ ، تجاهل ناصر كلامها : ليه ضميتيني؟ ، طاح السكين من يد ليان و قلب وجهها اللوان اما ناصر كتم ضحكته ما يبي يحرجها : قصدي عادي لا تنحرجين ، حذفت ليان عليه حصاه ولمت رجولها وغطت وجهها فيه : كل تبن بالغلط ترا ، ما قدر ناصر يكتم ضحكته اكثر وانهار عليها ضحك ، اما ليان لأول مره حست بخيبه منه وقامت : قطع انت بروح واجي ، ضحك ناصر اكثر وزاد من خيبتها ، راحت ليان لسطح بيت عصام ولمت رجولها ، ما تنكر ليان ان عندها مشاعر بسيطه اتجاه ناصر بسبب انها فاقده حنان الاخ ، وراحت تدور على اي احد يعطيها هاذا الحنان وصحيح ان امها و ابوها و اهل رغد كلهم ساندينها بس فكره ان ما عندها اخ تهدمها تماما بس من اول لقاء لها مع ناصر تغير كل شي ويوم ضمته كانت تبي بس يبادلها بس هي الي بعدت عنه ، حست ان هاذي هي الطريقه الي بتخليه يحبها بس يوم ضحك عشانها ضمته انهدم كل شي تبيه من
حنان و حب و سعاده والخ ، انقطع حبل كل افكارها على صوت ناصر ....

عند ناصر

لاحظ ان ليان تأخرت كثير و قام يدورها و لقى نوال بطريقه : شفتي ليان؟ ، هزت نوال راسها بأي واشرت على الدرج الي يودي للسطح : شفتها رايحه من هنا ، تجمعت كل الافكار السوداويه براس ناصر وركض للدرج و فتح باب السطح ينادي بأسمها : ليان
وينك؟ ، لمح ظلها ومشى لها بهدوء : شفيك؟ ، ما ردت ليان واخذها فكرها بأنه يسوي كذا من نابع الشفقه ، ومسحت دموعها بسرعه وقامت : مافيني شي ليه جاي؟ ، ناصر عرف انها كانت تبكي من نبره صوتها : تبكين؟ ، هزت ليان راسها بلا وطلعت من السطح تركض لأي مكان مو موجود ناصر فيه ووقع الاختيار على غرفه فاضيه شبه مهجوره ، دخلت ليان فيها تدور مصدر للضوء وبلمح البصر تقفل عليها الباب وخافت تنحبس هنا وهي عندها فوبيا من الاماكن المظلمه وما فكرت بشي غير انها تضرب الباب

'

وما فكرت بشي غير انها تضرب الباب وتصارخ بأسم ناصر : ناصر تكفى افتح الباب ، انتبه ناصر لصراخها وحاول يهديها بأي طريقه : اهدي بفتحه ، سكتت ليان ويدها على قلبها وهمست : بسرعه ، ناصر بعد عن الباب يكسره : بعدي عن الباب ، بعدت ليان وجلست بعيد وغطت اذنها بيدها وغمضت عيونها بقوه ، ناصر اندفع على الباب الي انكسر ولف يدور بنظره ليان ومشى لها بهدوء و ضمها لصدره وهو يمسح على راسها : انا معك لا تخافين ........