وضعت كأس التيكيلا امامه لتغادر متوجهة نحو غرفة الموظفين بسرعة متجاهلة كلماته لكنها كانت تحاول اخفاء توترها وهي تشعر بقلبها ينبض بسرعة..يبدو ان قلبها قرر اعطائه فرصة اخرى من دون ان يستأذنها...

بعد مرور شهر

تجلس على سريرها بينما تقوم بوضع ملابسها داخل حقيبة السفر...اخيرا ستغادر...اخيرا ستبدء حياة جديدة بعيدا عن كل شيء...بعيدا عن الماضي...فتح باب غرفتها لتدخل دارلا وهي تمسك بيدها قلادة سوليا

"لما قمت بخلعها؟لقد ظننت انها عزيزة عليك جدا؟"

"اريد ترك كل شيء من الماضي هنا"

اردفت سوليا وهي لازالت ترتب حقيبتها لترفع دارلا حاجبها بإستغراب

"انا حقا لا افهمك...ان كنت لا تحبيه لما تهربين من ذكرياتك برفقته..حتى انك تريدين التخلص من القلادة التي اهداك اياها؟انت تحاولين اجبار نفسك على فقدان مشاعرك نحوه اليس كذلك؟هل يمكنك ان تشرحي لي ماذا يمكنك تسمية هذا الأمر؟"

توقفت سوليا عن ترتيب حقيبتها ثم نظرت لدارلا لتردف بإنفعال

"لا يمكنني ان اشرح لك...كلا بل لا يمكنني ان اشرح لأي احد ماذا يحدث بداخلي...انا حتى لا استطيع ان افهم نفسي لذا رجاء دارلا توقفي عن الضغط عليي انا لا استطيع الاحتمال اكثر من ذلك"

اومئت دارلا ويبدو من تعابير وجهها الانزعاج لتتقدم نحو سلة المهملات الموجودة بالغرفة لتلقي القلادة بداخلها ثم توجهت للخارج...نظرت سوليا لسلة المهملات والحيرة ظاهرة داخل مقلتيها...وبعد دقائق معدودة استقامت لتتوجه نحوها..انحنت ثم اخرجت القلادة من داخلها....

..................................
يمشي في ذلك المستودع بينما يقوم بالتأكد من جودة البضائع بنفسه...ان هذه الشحنة هي شحنة مهمة بالنسبة له وعليها ان تصل بدون اي عقبات...وبينما هو يتجول بين البضائع اهتز هاتفه ليرفعه مجيبا على المكالمة

-دانيال لقد بحثت بأمر الشحنات والصفقات الخاصة بإيثان ووجدت انه لديه صفقة مهمة في فرنسا..انها تقدر ب 10 ملايين دولار ستكون كارثة بالنسبة له اذا خسرها

ظهرت ابتسامة جانبية على ثغره وهو ينتظر التفاصيل من رال حول الزمان والمكان بالتحديد وما الى ذلك...ها قد حان وقت رد الهجوم..

.........................
فرنسا-باريس

مرت ثلاثة ايام على وجود سوليا في فرنسا وتحديدا في باريس...لقد حجزت في هذا الفندق الفاخر لتقضي ايامها الاولى بعيدا عن ضغوطات البحث عن منزل ووظيفة وما الى ذلك...نظرت لنفسها وهي تقف امام المرآة..لقد مرت مدة طويلة منذ اخر مرة اعتنت بنفسها هكذا...التقطت ثيابها من عن سريرها لترتديهم..وقد كانت ملابسها عبارة عن تنورة قصيرة مخططة باللون الرمادي والأسود وكنزة صوفية باللون الأسود فوقها معطف مخطط باللون الرمادي والأسود

وقد كانت ملابسها عبارة عن تنورة قصيرة مخططة باللون الرمادي والأسود وكنزة صوفية باللون الأسود فوقها معطف مخطط باللون الرمادي والأسود

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


نظرت للقلادة التي تتوسط رقبتها لتبتسم وهي تتحسسها....وضعت بعض من مساحيق التجميل على وجهها لتبرز ملامحها الجميلة ثم سرحت غرتها وشعرها على شكل ذيل حصان وتوجهت للخارج...مشت بهدوء وصوت كعبها يصدح بلأرجاء لتصل اخيرا الى المصعد الكهربائي...دخلت اليه وهي تراسل دارلا بهاتفها والابتسامة تشق وجهها....ستنزل الآن لتناول العشاء برفقة احد اصدقائها القدامى الذي سيساعدها في تدبير امور عملها هنا وكم هي تشعر بالحماس لبدء حياة جديدة رغم الفراغ الموجود داخل قلبها...لكن الى متى ستبقى متعلقة بعلاقة لن تكون ناجحة انه حتى لم يبحث عنها وقد مر شهر بالفعل...لقد كانت ايما محقة لو كان يحبها فعلا لبحث عنها ووجدها لما كان ليحتمل البقاء بعيدا عنها....بدأت ابواب المصعد بلإنغلاق..وقبل ان تغلق بالكامل وضع احدهم يده بين ابواب المصعد ليفتح مرة اخرى...رفعت عينيها بهدوء لتناظر ذلك الذي يقف امامها بدافع الفضول...وما ان تلاقت لوزيتيها بزرقاوتيه حتى حدقت به بدهشة والذهول يسيطر عليها

"لم ارك منذ 34 يوما....هل تعلمين كم افتقدتك؟"

هل هذا هو القدر؟

يتبع....
بتمنى يكون عجبكوا البارت 😊💜

لعبة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن