بارت 43

7.3K 1.1K 500
                                    

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
.......

كان القدوم متأخراً
لم يكن يكفي لحجم حبي
لم يكن كافٍ لعشم قلبي بك
كان بارداً باهتاً ميتاً
يشبه التهويدة فوق قلباً مريض
لا القلب يمكنهُ ان يحيى من جديد
ولا الروحُ عادت روحاً إنما رُكاما فوق ركام..
........

صراخ بان بأذني
وهي تدفع بية وتكول

بان:رووووح الهاااا صيحهااا خلي ترجععع هرررم راحت

وترجع تتوسل بأمي
وهي تكول

بان:هاااي شبيييكم البنية خطية ما عدهااا احد

احس رغم ابتعاد هرم
لكن شيء بداخلي يكلي اتركها
اتركها تروح
يمكن تلاقي مصيرها..

باوعت لأمي
كانت ملامحها باردة
ما تنذر لأي شيء

طلعت امشي ببطئ
فتحت باب البيت
باوعت للشارع
هرم ماكو!

سوتها صدك وراحت
ليش منتظر منها تتراجع!؟
او تكون كذابة؟

رجعت للبيت
صارت بوجهي بان تبجي
صرخت وكالت

بان:والله انتو ماعدكممم رحمة البنييية حتى فلوس ما عدهااا طلعت بطرك نفسها وملابسهاااا

دخلت جوة
اجت بان وراية وهي تكول

بان:بقيت توهم بيها وكل يوم شكل لحد ما كرهتهااا بعيشتهااا

صعدت فوك بسرعة
اريد ابتعد عن اللوم
عن التأنيب

مااريد اسمع شي..

شلت جنطتي وطلعت
متوجه للدوام
واكو فكرة راسخة ببالي
هرم حياتها صعبة
بية او بدوني

يمكن بطلعتها هاي تلگة اهلها!؟

كان اكو جزء ثاني بروحي خايف
لكن كنت متجاهل هذا الجزء
ومسلط تفكيري ع القوة

مبتعد عن افكار الضعف
وعن لحظات الادراك المخيفة

طريق طويل خلصتة صفنات
بشنو افكر وشنو اللي لازم ماافكر بي
وصلت اخيرا

التفتت للشارع
ورجعت باوعت لوحدتي
15 يوم مراح انزل
15 يوم لازم اقسي ع نفسي وادوس ع روحي

وابقى متمسك بقرار البرود
وشنو يعني شراح يصير لهرم!؟

استلمت واجبي
وحاولت الهي روحي
حاولت انسى
واطلع من زحمة تفكيري

لكن وين!؟

بوسط الليل الكة هرم سالفة ببالي
انا التايه المافاهم مشاعري تجاهه شنو
انا اللي كل يوم بمزاج
وبعدين!؟

يجيني تفكير
ممكن هرم تكون تعبانة
ممكن تشردت او صارلها شي خطير
احس نار تصير بداخلي

بعدين اسأل روحي
لنفترض هرم ما صارت بطريقك
أي مصير راح تواجه!؟

وتمر الايام
وتزيد حيرتي وياها
احس نفسي لازم اروح وادورها
واتراجع

قرار العُهرWhere stories live. Discover now