قرار العُهر

بارت 27

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
........

قد أصبحت تِلك الخفايا حقيقة
أراقبها اليوم كيف تنمو وتكبر
واراقب نفسي كيف أتلاشى معها
حاجز الوهم أصبح واقعاً
والصمتُ باتَ ممانعاً
والأعترافُ ذنباً
ماذا أفعل!؟

ماذا افعل؟
عندما تكُن المواجهة ليست حلاً
والصمت ما هو إلا موتاً وقتلاً

ماذا أفعل؟
عندما أدرك إن حبي لكَ لعنة
وقربي منكَ ما هو إلا شيءٌ مفتعلاً

علمني كيف ينقذ المرء ذاتهُ من أزرقة عهرهُ الروحي
علمني أن لا يكن قراري عهراً
......

خنساء

كعدتها ع الدرج
ايدي ع حلكها ودموعي بعيوني
وانا اكول

خنساء:ششش اسكتييي لا تحجين فدووة اروحلج

عيونها مليانة دموع
بعدت ايدي ع حلكها وكالت بهمس

مرج:منو هذا حسن!؟ لا يكون...

وكعت دموعي
ضربت ع خدها مصدومة
كامت بسرعة وجرتني من ايدي
كالت

مرج:امسحي دموعج لا تحجين شي ابد ششش

نزلتني بسرعة
صارت بوجهنا امي
كالت بشك

ام ياسر:شبيكم؟ خنساء شعندج ع السطح؟
مرج:شعدها ع السطح صاير بؤرة مال وسخ باجر ننظفة

سحبتني للغرفة
وسماء نايمة ومتغطية
كعدتني بالكاع وكعدت كدامي
كالت

مرج:يعرفج؟

هزيت راسي بمعنى لا
زادت ملامح قلقها

مرج:شنو علاقتكم حب؟ انتي تحبيه؟
خنساء: بالبداية اتصلت علمود الشغل....

وصرت اسرد القصة لمرج
وهي تسمع الي

خنساء:وهسة حسيتة عرفني
مرج:شلون؟
خنساء:لان هواي مركز ع الدولمة

ضربت ع رجلها
كالت بقهر

مرج:الله لا ينطيج يا هاجر ع هالورطة ولج خنساء انتي العاقلة ليش انجرفتي ورا كلامها؟؟

مسحت دموعي

خنساء:كان همي الفلوس
مرج:وهسة همج حسن ونظرة حسن واللي راح يسويه حسن من يعرف حقيقتج

كلت بخوف

خنساء:بس هو يحبني ما اعتقد يأذيني

ابتسمت بحزن

مرج:حتى انتي يا خنساء تكولين هيج؟ هو لو كل محب ما يأذي تلكين الناس متدمرة حياتهم؟ خنساء واجهي نفسج

اقتربت الي
همست

مرج:حسن ابن سلوان ابن ذيج العائلة اللي خلصوا عمرهم متعالين ع الناس راح يتقبلج وانتي دونهم بأسم الحب؟ حسن ما راح ينتقم لنفسة ولقلبة من يدري انتي خدعتي؟ هو كل ظنة انتي بنية عادية من ذول البعيدات هو ما يدري انتي بنت هذا البيت اول ما راح يعرفج راح يجي ببالة ان انتي انسانة همج المصلحة وطماعة ورايحة حتى تضحكين علية وتوكعيه