بارت 31

8.1K 1K 538
                                    

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
........

لم يكُن لقاءً أبداً
إنما كان رد مظالم
بين عيناك الهائجة وعيناي الباردة
مات الكثير..
مات الكثير من الكلام والاحاديث المطولة
وعدنا لأنفسنا خائبين
كأننا لا نمتلك من رفاهية الوحدة شيء
انشغلنا بعوالم الوهم
نسينا انفسنا حتى نُسِينا..
.......

خنساء

الايام تمر
بخيرها وبشرها
فوق رغبتنا او ارادتنا
تمر..

طلعت من الصبح
حتى اشوف شغل يم الصالون
سمعت ست ماجدة فتحت من جديد
بلكي تتهيأ الي فرصة

رحت لوحدي
ع الرغم اكدر امر ع هاجر
بس مااريد
ما حصلت من هاجر الا التعب

رحت للصالون
كان مفتوح
حسيت بأمل بسيط
تلاشى الأمل من شفت ام الصالون
كانت مرة جديدة وعدها كادر كامل

يعني مو بحاجتي..

عدت ادراجي خائبة للبيت
ع طول الطريق افكر
منين اجيب فلوس
منين اجمع فلوس

احنة بحاجتها وبصورة ملحة
خاصة بعد مرض وسماء
اصبحت الديون تتراكم فوق رؤسنا

دين عملة ابوية
ودين علاج وسماء
والله اليعلم شكد راح يكلف بعد

وصلت لمنطقتنا
انسانة مهزوزة شاردة الذهن
تائهة الافكار والاراء
محملة من الحياة هموم كبيرة

من بعيد رفعت راسي
شفت حسن!
كان يباوع الي..

حسيت بلحظتها انضربت ع وجهي
وع قلبي..
اهتز كياني في آن واحد

توقفت لـ لحظة
بعدها استوعبت دمار الموقف
نصيت راسي ومشيت

مشيت وانا اسولف لنفسي عن التخطي
وشلون ممكن الانسان يتجاوز الاشياء
يتجاوز حتى نفسة اذا تطلب الأمر

امر طبيعي اشوفة
هم جيرانة
وين راح يروحون لكوكب اخر مثلا؟
وحتى لو ما شفتة اليوم
راح اشوفة باجر او بعدين

لكن ما تمنيت اشوفة ابداً
انا انسانة عاجزة عن النظر لنفسي بالمرايا
شلون راح اشوف شكلي بعيونة!؟

وهو هدم كل هذا
وهدم ثقتي بنفسي
واصبحت خنساء كومة من التراكمات
مليئة بالفراغ..

وصلت لباب البيت
دفعتها بقوة وانفتحت
دخلت وسديت الباب
وكفت خلفها وسندت ظهري

غمضت عيوني وسحبت نفس بقوة
كافي خنساء لا تعيشين الشعور هواي
ماكو نهاية لكل هذي المعاناة
مجرد موت..

ومو اي موت عادي
كان موت بطيء..

اندگت الباب
فزيت بخوف
احس كلبي صار يتخبط بقوة
معقولة هو؟!

طلعت مرج من الداخل
باوعتلي بأستغراب
اقتربت الي وهي تكول

مرج:انتي دكيتي الباب!؟

قرار العُهرWhere stories live. Discover now