"هل هناك مخارج اخرى للمزرعة او اماكن خالية من كاميرات المراقبة والحراسة؟"

نفى ذلك الرجل برأسه ليردف

"لا اظن ذلك"

تنهدت سوليا وقد تدمرت خطتها الاولى...اعادت شعرها الاسود للوراء لتقرر الانتقال للخطة الاحتياطية

"اذا يا سيدي هل يمكنك اعطائي هاتفك لبعض الوقت؟"

ابتسم ذلك الرجل مسببا استغراب الاخرى...هل ما قالته للتو مضحك ام ماذا؟

"يا سيدتي هنا في المزرعة لا يسمح للجميع اقتناء الهواتف الا اشخاص محددين"

ضربت الارض بقدمها لتلعن بداخلها...ما هذا الهراء الآن...لقد صفعت جميع الابواب امامها..ولم يعد هناك حل اخر امامها سوى الانصياع...لكن هذا سيكون على جثتها...لن تلقي بنفسها في الجحيم اكثر من ذلك..

............................
تجلس على الكنبة والقلق يملئ قلبها...لقد استيقظت منذ ساعة لتجد نفسها ملقاة على الارضية الباردة و صديقتها مفقودة...انها تعلم تماما انها ليست مفقودة بل مختطفة...لازالت تذكر اللحظة التي اقتحم بها دانيال منزلهم وقاموا رجاله بتخديرهم...تلك المسكينة الم تعاني بما يكفي؟لما عليها ان تعاني اكثر واكثر...عليها القيام بفعل شيء ما لإنقاذها...نظرت لأندرو الذي كان يفكر بطريقة لإيجاد سوليا...ان كلاهما قلقان عليها..ثوان مرت حتى رن هاتفها لتلتقطه بسرعة مجيبة عليه

-دارلا اين انت؟اين اختفيت؟لقد بحثت عنك في جميع انحاء الجزيرة لكنك مفقودة منذ 3 ايام...
-رال اين انت الآن؟
-لقد عدت الى ميلانو لما؟
-اريد مقابلتك والآن....

انهت المكالمة بعد ان اتفقت على المكان الذي سيتقابلان به...التقطت حقيبتها ثم توجهت للخارج لكن قام اندرو بإيقافها واضعا يده على مرفقها قبل ان تخرج ليردف:

"مهلا اليس هذا رال الذي رفضته؟هل تظنين انه سيساعدك بعد رفضك له؟ثم لما يتصل بك؟"

رفعت حاجبها بإستغراب لتناظر يده المتموضعة على مرفقها ليبعد يده بعد ان لاحظ نظراتها

"لما كل هذه الأسئلة؟الا تعلم ان المشاعر لا تتغير بين ليلة وضحاها حتى ولو تم رفضك من الشخص الذي تحبه ستبقى مشاعرك ذاتها نحوه.....ثم انا اعلم تماما ما افعله"

نبست بكلماتها امام اندرو ثم غادرت المنزل متوجهة نحو المكان المنشود.....

..............................
فتحت باب غرفتها لتدخل...جلست على السرير وهي تشعر بالإنكسار والضعف...انها في اسوء حالتها الآن...اعادت خصلات شعرها الاسود المبعثر على وجهها للخلف وفي تلك اللحظة لاحظت ذلك الفستان المعلق بجانب سريرها..قطبت حاجبيها لتقف وهي تناظره بهدوء...لما هذا هنا؟

"هل اعجبك؟"

استدارت ما ان سمعت صوته لتجده متكأ على الباب بينما يناظرها...

لعبة الانتقامWhere stories live. Discover now