"لن اخرج قبل ان انهي ما اتيت لأجله"

ثم بدأت بتعقيم جرحه بينما الآخر يحاول اخفاء تعابير الالم التي تظهر عليه امامها...ادار وجهه ليراقبها وهي تقوم بتضميد ذراعه...ان هذا يذكره بذلك الوقت الذي وقع بحبها به...لربما القدر يعيد المشهد نفسه امامه ليجعله يقع بحبها اكثر...لوزيتيها...شعرها الذي يبدو كستائر الليل...شفتيها الكرزيتين...كل ذلك يجعله يقع اكثر واكثر لها...كانت زرقاوتيه معلقة عليها فحسب...لكن اليس عليه ان يبتعد عنها...انها ليست الشخص الصحيح الذي عليه ان يكون معه..عليه ان يستيقظ من هذه الأحلام الآن..ابتعدت سوليا عنه لتبدء بإعادة الضمادات ومعقم الجروح الى العلبة

"كيف اصبت هكذا؟"

استقام ليتوجه نحو ذلك الجدار الزجاجي الذي يطل على البحر...التقط سيجارة ليجعلها اسيرة شفتيه بينما ينظر للخارج متجاهلا سؤال الاخرى....لا يريد الاجابة على سؤالها فهو ذاته لا يزال لا يعرف من هو الفاعل الحقيقي لكن غدا سيتوضح كل شيء...
اقتربت منه وفضولها يدفعها لمعرفة ما حدث...وضعت يدها على كتفه العاري بمحاولة لفت انتباه ليجيبها لكنها وجدت نفسها بين ذراعيه بينما ظهرها يقابل الجدار الزجاجي...نظرت له بإرتباك وهي تحاول ابعاد يده عنها...

"انني متعب توقفي عن طرح اسألتك هذه" اردف بهدوء لتقوم بإبعاده ثم خرجت من الغرفة بسرعة..
............................
في اليوم التالي

تمشي على الشاطئ بينما تتبع رال...ابعدت خصلات شعرها الشقراء التي تمردت على وجهها لتسرع محاولة الوصول اليه...لا زال شعورها بالذنب ينهش قلبها لا تعلم لماذا...ربما لانها وجدت نظرة الحب الحقيقي بداخل عينيه....

"رال.....رال هل يمكنك ان تتوقف قليلا"

كانت تنادي عليه بينما هو يتجاهلها...لا يريد رؤيتها ولا حتى سماع صوتها....ثوان حتى وقفت امامه كحاجز ليتوقف الآخر...رمقها بنظرات باردة لتردف:

"اعلم ان مشاعرك تجاهي كانت صادقة لذلك انا اخبرتك بصدق بطبيعة مشاعري...لم اكن اريد خداعك او خداع نفسي بأمر قد لا يحدث مطلقا..لا اريد ان اكون السبب بتحطيم قلبك بطريقة مروعة"

"وهل تظنين انك بهذه الطريقة لم تدمري قلبي؟ انت حتى لم تعطي لعلاقتنا فرصة....اتعلمين فقط انسي كل شيء حدث البارحة..فلتمحيه من ذاكرتك"

نبس بهدوء ثم تجاوزها ليكمل طريقه بهدوء...مررت يدها بداخل شعرها وهي تحاول ان تفكر بطريقة لإزالة ذلك الشعور من داخلها...شعورها بالذنب بسبب ما سببته للآخر من الم...

..........................
تقف في المطبخ بينما تقوم بطهو الطعام....لازال عقلها مشوش بما حدث الليلة الماضية..كيف اصيب بتلك الطريقة؟...ولما؟..انها لا تستطيع ايجاد اجابة واحدة لما يدور من اسألة داخل رأسها....ان هالة الغموض التي تحيط حياته تكاد تقودها للجنون...
وبينما هي سارحة بأفكارها شعرت بأحدهم يقف خلفها ليمد يده محاولا اخذ كوب الماء الموجود امامها...تشعر بأنفاسه الساخنة تضرب رقبتها...مهلا لماذا قلبها ينبض بتلك السرعة؟ ولما تشعر بالحرارة تضرب وجنتيها...ثوان حتى سمعت صوته العميق بجانب اذنها لتبعث القشعريرة داخل جسدها

لعبة الانتقامWhere stories live. Discover now