الفصل الثالث و الثامنون

1.3K 28 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثالث و الثامنون
بقلمى / هدير خليل

فى قصر مازن فى ايطاليا
كان مازن يقف فى بهو القصر فى انتظر نزول ندى او حتى ابلغه بعدم مرغبتها فى الذهب معه الى الحفل ، تأفف مازن و هو يقوم بطلب من مارى ان تذهب للأعلى لغرفة  ندى و ترى اذا كانت قامت بتجهيز نفسها للحفلة أم لا و اذا كانت تريد الذهاب معه كي لا ينتظر و يتأخر عن موعده اكثر  و هو ياخذ أنفاسه و يزفزها بنفاذ صبر من عناد و أفعال هذه الفتاة ، لينظر مازن لماري بقله حيله و هو يهتف طالباََ منه أن تتفقد ندى بنفاذ صبر و هو يقول .
= من فضلك مارى اذهبى لكى ترين السيدة ندى إذا كانت قد تجهزت ام لا .
لتومأ ماري براسها و هي تهتف بطاعه .
= امرك سيدى .
لتذهب  مارى لتنفيذ أوامر رب عملها و أثناء صعودها الدرج كانت وقعت عينيها على ندى التي تهبط من على الدرج بخطوات متمهلة و أستقراطية و قد كانت فى غايه من الجمال ، كانت تشبه الحوريات من جمالها الاخاذ الذي سلب قلوبهم و عقولهم ، فقد كانت ماري تطالعها بأعجاب و أندهاش ، و عندما رفع مازن راسه و سلط بصره على الدرج و وقعت عينيه على ندى التي سلبت قلبه و عقله في آن واحد من جمالها و فتنتها التي تشبه الحوريات ، تجمد مازن بمكانه من الذهول و هو يفتح عينيه على وسعهما من طلتها التي تشبه الحوريات و قلبه يدق بعنف و جنون و هو يطالعها بأعجاب وَ فهي قد سلبته قلبه بطلتها و جمالها الآخاذ ، لترفع ندى حاجبيها بأستنكار و هي تهتف بثقه و استفزاز و سلطت لسانها الذى ليس لها حد لتقول .
= ايه يا بابا اول مرة تشوف واحدة حلو .
ليبتسم مازن باستهزاء و هو يهتف بسخرية و استفزاز هو الاخر و يغمغم .
= هى فين الحلوة دى ؟ دا انا عجبنى الفستان تمر فيه الفلوس اللى دفاعتها ما هو صدق المثل اللى قال لبس البوصه تبقى عروسه .
لتضع ندى يديها بخصرها و هي تهتف بصوت عالي و حنق .
= نععععم مين دى اللى بوصه ما صحيح يا مستنيه المصرى يقدرك يا مستنيه حماتك تبقى بلسم و تشيل العيال .. مهو القرد لما يبص فى المرآيا يقول يخسرتك يا عسل فى ام العيال .
لتلقي اخر  كلماتها على مستمعه و هي تنظر له  و تطالعها بأستهزاء من أعلى راسه لأخمص قدميه و هي تضع يدها بخصرها و تبتسم بأستهزاء ليفهم مازن نظراتها و على غير ما توقعت ندى ان يهجمها وجدته يقهقه بشدة و هو يهتف من بين ضحكاته  بقلة حيله من جنونها و وقاحتها و يقول .
= هههههه شكل قطع لسانك ده هيكون على ايدى .
لتقهقه ندى بأستهزاء و هي تهتف بحنق طفولي .
= ها ها زاريف مش يلا .
ليمد لها مازن ذراعه  لكي تشبك يديها بيديه لكنها رفعت حاجبه الأيسر بذهول و هي تنظر  له بأستنكار و اندهاش ، ليعكف مازن حاجبيه باستغراب و هو يهتف متسائلاََ من نظراتها تلك و هو يغمغم .
= ايه ؟
لتومأ ندى براسها يميناََ و يساراََ بالنفس و هي تهتف بالنفي .
= مفيش .
لتمد ندى يدها و تتمسك بيده و هما يغادرون القصر  باتجاه السياره ، ليفتح لها مازن الباب و يساعدها على صعود السياره ثم أغلق  لها الباب و التف للجانب للآخر و صعد بجواره و عندما التفت لها و وقعت عينيه عليها و جدها تحدق به بأستغراب و هي ترفع حاجبيها الأيمن بأستنكار و ذهول مما فعله الآن ، ليقعص ملامحه استغراباََ على نظراتها له و هو يحدق بها و بتسال ماذا به هذه !!! و لما هي تطالعه هكذا!!! هل جنت ام ماذا !
ليعكف مازن حاجبيه باستغراب و هو يهتف متسائلاََ .
= مالك بتبصيلى كده ليه ؟
لترفع ندى حاجبيها بذهول و هي تهتف مسائله بأستنكار و سخرية و هى تقول .
= هو من امتى الاحترام ده كله ؟
ليبتسم مازن بسخرية و هو يهتف بأستفزاز و هو يرد عليها .
= انا طول عمرى جنتل بس مع الناس اللى تقدر و يكون لسانها جوه بقها .
لتلوي ندى ثغرها بحنق و هي تهتف بوقاحه و حنق و تجيبه بسلطتها المعهوده و تقول .
= ما كل الناس لسانها جوه بقها يعنى عمرك شوفت واحد لسانه بره الإ لو هو كلب يعنى ، ايه مادام مش بتعرف تتكلم متتكلمش مش اى هبد هو .
ليهتف مازن بغيظ و ملامح ممتعضة و هو يطالعها و يقول .
= انا غيرت رائى انزلى مش عايزك تاجى معايا الحفله .
لتهتف ندى متسائله بفرح و بابتسامه متسعه . 
= بجد ؟؟
نظر مازن الى ابتسامتها بضيق و هو يضيق عينيه بحنق و هو ياخذ نفسياََ عميقاََ و يزفره بقوه و ضيق محاولاََ تهدئة نفسه قليلا ، ليردف مازن بضيق و نزق و هو يزم شفتيها بحنق .
= مستفزه .
لتبتسم ندى بسماجه و هي تهتف بأستفزاز .
= ميرسى .
مازن ساق العربيه بسرعه مجنونه ، و هو لا يعيرها انتباهاََ كأنه لم تحدثه و كأنه لا يسمعها ، و هو يضغط على النقود و يقود بأقصى سرعته دون أدنى اهتمام و ببرود قاتل فهو يحاول ان يخرج ضيقه منها فى القياده فهى تستفزه الى اقصى الحدود ، لتطالع ندى الطريق بخوف و توتر و هي تهتف بعصبية و وقاحه .
= انت يا زفت هدى السرعه دى .
لم يعيرها مازن بالاََ و لم يرد عليها  فأخذت ندى بصراخ بأعلى صوت لديها و بجنون و هي  تبكي بهستريا و جنون و تصفع  مازن و تلكمه بقوة فى كتفه الأيسر بجنون ، فكان جسدها يهتز بعنف و راحت تحرك عينيها فى كل الاتجاهات بخوف و هلع و اصبحت كالمغيبه تتمتم بجنون و مازالت تذرف الدموع التي شوشت رؤيتها و امتزجت مع كحلها الأسود الذي أصبح يسقط كقطرات الحبر الأسود على صفحة وجنتها البيضاء و هو لم يستجب لها و لم يبالي لها و لم يعلم أن حالتها سببها هو الهلع و الخوف من السرعه الزائدة و ما مرت به سابقاََ ليزداد صرخ ندى بصوت عالي و جنون و هي تهتف بوقاحه و شراسة ممزوجين بالرعب و الخوف و دموعها تغرق وجنتيها بغزارة و تشهق بقوه كالأطفال .
= وقف وقف يا حيوان وقففففف .
ليقعص مازن ملامحه مستغرباََ و هو مندهش من حالتها و لم يعلم ما سببها ؟! و لما هي مرتعبة هكذا و ما الشئ الذي أرعبها و جعلها لا تستطيع التحكم في أنفعالات جسدها!!!! أوقف مازن السيارة بجوار الطريق و هو يتابعها بذهول و استغراب ، فور توقف السيارة قامت ندى بفتح الباب سريعا بهلع و جنون و هبطت منها سريعاََ و هي تترنح و تشعر بالدوار ولا تستطيع الاتزان و لم تستطع التنفس و شعرت ان قلبها على وشك التوقف بسبب الهلع و الخوف الذي أصابها و عيونها زائغه ، جلست ندى على إحدى الأرصفة بجانب الطريق و هى تتقيأ كل ما في معدتها و تتأوه بخفوت و دموعها تهبط بغزارة على وجنتها و جسدها يرتجف ، فهي من بعد ما حدث لهم  بالحادث و ما واجهته و هي تعاني حاله من الفزع و الرهبة تجعلها تفقد السيطرة على نفسها و انفعالاتها ، لم يشأ مازن ان يهبط و يذهب خلفها حتى يترك لها مساحه من الخصوصية و ألا يضغط عليها ثانيتاََ أو يسبب لها حرج ، و عندما لاحظ انها توقفت على التقيؤ ، اخذ زجاجه مياه من جواره و هبط من السيارة و ذهب بأتجاهها ليعطيها لها لتشرب القليل و تهدئ قليلاََ و يطمئن عليها فهو شعر ببعض القلق و التوتر و الخوف عليها ولا يعلم ما سبب حالتها أو ما أصابها!!! هو كان فقط يعتقد انها مثل العادة تعانده و تستفزه لذلك لم يلتفت لها و يراه ما بها او يبالى لأمرها و لكن بعد ان رأه حالتها تلك لا يعلم لما قفز القلق الى قلبه باتجهها ، ليطالعها مازن بحنان و هدوء و هو يمد لها يده بالزجاجه و يهتف بحنان و قلق .
= اتفضلى .
تناولت ندى من يده الزجاجه و قامت بأفراغها  عليه ثم قذفها بوجهها بعنف و جنون و هي تطالعه بغضب و حده و تقعص ملامحها بشراسة و نفور و بغض و هي تهتف بعصبية و شراسة و وجها احمر من البكاء و العصبية ثم تقطع حديثها الغاضبه و هي تتاوه بشدة .
= انت واحد ابن ** آآآآه .
اظلمت عيني مازن بشدة و تحولت لظلام قاتم ليس به حياة ، ليرفع مازن يده عالياََ و هبط بها على وجنتي ندى و صفعها  بشدة و دوت صوت صفعته بالطريق و التي جعلتها تترنح و تتراجع قليلاََ للخلف لكنه جذبها بشدة و غضب من ذراعيها ، و نيران الغضب تتصاعد لديه كانت انفاسه قريبه بشده تلفح رقبتها كانت انفاس غاضبه نظر بقوه فى عينيها ، استشعر مازن  رعشة و انتفاضة جسدها  التي جاهدت في اخفائها ندى حتى لا تظهر خوفها أمامه ، و لكن هل يمنعه أنفعالات و رد فعل جسدها ، فهو  امام غضبه منها و عليها أصبح لا يعي على نفسه كالمغيب ، و هو يحدث به انتى من بدأتى و عليكي تحمل نتائج خطئك حتي تعلمي اني كالوحوش الضارية فى غضبي ، فأنا يا حمقاء  لا احتمل الاخطاء ولا اسامح فيها ولا اسمح بتكرارها مرة أخرى ، انا الشيطان!!

نظرت ندى في عينيه المشتعلة و هي تبلع ريقها بصعوبه ، ليتحدث مازن  بنبره تشبه فحيح الافعى و هو يصك على أسنانه بغضب و يقول . 
= انا ان كنت بسكت لتصرفاتك معايا ف ده بمزاجى و مش معنى ده انى هسمح لكى انك تتعدى حدودك معايا فاهمه .
قام مازن بتركها ذراعيها فجأةََ و هو يزيحها بعنف و قوه من أمامه ، مما أدى إلى سقوطها بشده على ركبتها حتى جرحت ، نظر لها بازدارء ثم تركها ذهب باتجاه السيارة و صعد بها ببرود و لامبالاه و لم يغيرها بالا فهو غاضب منها حد اللعنة و بقى فى السيارة اما هى و قعت على الارض على ركبتيها ظلت متصمنة بمكانها كميته ببشرة شاحبة و أعين مُنطفئة فقد صدمت من فعلته و رد فعله المهين لها ، جلس مازن بكرسيه خلف المقود و هو يغلق باب السيارة خلفه بعنف و هو يصك أسنانه غضباََ و يتنفس بقوة و صدره يصعد و يهبط بشده و عنف من غضبه و عصبيته .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن