الفصل الخامس و الثلاثون

1.9K 40 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الخامس و الثلاثون
بقلمى / هدير خليل

فى الشركة خاصة فى مكتب ندى و مراد .
دلف مراد إلى غرفة المكتب باناقته و مرحه و شقاوته المعتاده التي ينشر بهم الفرح و الضحكات بين الجميع بأسلوبه المضحك و المرح ؛ و هو يطالع ندى التى تعمل على احد الاوراق التى امامها ليهتف مراد بمرح و هو يبتسم ابتسامة واسعه مرحه و هو يقول .
= يا صباح اللى بتغنى .
أطلقت ندى ضحكه ناعمه جعلت من قلبه يخفق لضحكتها البريئة و ابتسامته تزداد اتساعا و عيني تلمع ببريق الشقاوة و هى ترفع نظرها له لتجيبه ندى بسعاده و ابتسامه هادئة و هى تقول .
= يا صباح الورد .
ليهتف مراد بشقاوة و هو يقترب منها بابتسامه متعجبه و هو يقول .
= لا ايه ده احنا مزجنا عسل النهارده .
لتقهقه ندى بخفه و فرح و هي تجيبه بارتياح فهى بالفعل تشعر بالسعادة لاستيقاظ اخيها من تلك الغيبوبه على خير بدون ان يصاب بأى اصابات خطيره ؛ لتجيبه ندى بارتياح .
= ههههه الحمد الله .
ليهتف مراد بمرح و هو يغمز لها بشقاوة بعينيه اليمني و هو يتغزل بها بعبث و هو يقول .
= اللهم ما صلى على كامل النور ؛ ايوه بقى خلى الشمس تطلع و تنور الدنيا بقا يا شيخه .
لتردف ندى بدلال و ابتسامه واسعه و هى تطالعه و تقول .
= بس يا بكاش .
ليهتف مراد بزعل مصطنع و ابتسامه لم تفارق وجهه و بَيشير بيديه على نفسه ثم يرفع يده الى السماء و هو يردف بتصنع و هو يقول .
= انا كده برضوه ربنا يسامحك انتى كده ديما ظلمانى و بتاجى عليا اكمنى انا غلبان و طيب .
لتطالعه ندى بغيظ و هي تعكف حاجبيها باستنكار و تهتف بذهول و هى لا تصدق ما يفوه به من يستمع الى حديثه يعتقد ان له اكثر من ثلاثين عام فى العمل الذى تلقيه على كاهله هو واحدة و تقوم بتعذيبه فى العمل لتقول ندى بذهول و هى تنظر اليه .
= يا لهوى ده انت ليك يومين بس فى الشغل و تقول عليا ظلمه يا مفترى و بعدين مين الكداب اللى قالك انك غلبان و طيب دا انت نصيبه متنقله يا بابا .
ليجيبها مراد بحنق و هو يرفع شفتيه بنفور و هو يقول .
= ايه ده بجد هما يومين اما انا حسسهم سنه ليه ؟
لتهتف ندى بتساؤل و هي ترفع حاجبنا الأيمن بأستنكار و هى تقول .
= ايه اللى رمك على كده مادام مش عايز تشتغل ولا فاهم حاجه فيه ولا حتى بتحبه ايه اللى جابك ؟
ليجيبها مراد بحنق و هو يزم شفتيه كالأطفال و يقول بضيق .
= واحد مفترى بعيد عنك .
صمت مراد لثوانى معدودة و هو يتحرك من مكانه و يتجه الى مكتب ندى و يجلس على ذلك الكرسى المقابل لمكتبها و يضع يده على المكتب و هو يقترب من ندى و يتحدث لها بصوت منخفض كإنه سوف يقول لها سر حربى ؛ ليهمس مراد بنبرة منخفضة مناديا باسمها لجذب انتبهها له و هو يقول .
= ندى .
لتهتف ندى بأستغراب و هي تطالعه بدهشه من طريقته الغريب تلك لتعكص بين حاجبيها و هى تسأله باستفهام و تعجب و تقول .
= ايه عايز ؟؟ و مالك بتتكلم بصوت واطى كده ليه ؟
ليجيبها مراد بنبرة منخفضة مرحه و هو يهتف بملامح ممتعضه و هو يكمل حديثه بهمس و يتصنع الخوف و هو يقول .
= علشان ابو رجل مسلوخه ميسمعناش .
لتقعص ندى حاجيبها بأستغراب و هي تهتف بتساؤل فهى لم تفهم من يقصد بحديثه الغامض هذا لتقول باستفهام و دهشه .
= مين ده ؟ انت تقصد مين بأبو رجل مسلوخه ؟
ليجيبها مراد بحنق و هو يشيح بيديه بغيظ و هو يقول بقهر و غيظ .
= هو فى غيره طبعا استاذ منصور
لتهتف ندى بعتاب و لوم و هى تطالعه و تقول .
= ليه كده حرام عليك ، ده راجل طيب و محترم .
ليجيبها مراد بأستنكار و نفور و هو يطالعها بغيظ فهو يشعر منه بالضيق لانه قام خلال هذه الأيام بالضغط على مراد بالكثير من الأعمال الذى لا يفقه فيها اى شئ و قد كانت ندى تقوم بساعدته لكى ينجز تلك الاعمال ، ليردف مراد بحنق و غيظ عندما تذكر ما فعله معه و هو يقول .
= و الله مفيش غيرك طيب ده ابو رجل مسلوخه و بيخوفوا به العيل الصغيره اللى زى كده .
بعد أن انتهى مراد من حديثه وجد ان هناك أحدهم قام بوضع يده على كتفه ليبتلع مراد باقى حديثه و هى يبتلع ريقه بصعوبه بالغه و يتجمد مكانه من المفاجآة و فتح عينيه على وسعهم و يصمت قليلاََ و ينظر الى ندي بشك و هو يكاد يعلم من يكون هذا الشخص ، فمن غيره ، جلاده بالعمل ، ليتوتر قليلا لكنه لم يتحرك من مكانه قيد أنملة ، و همس مراد بنبرة منخفضة تكاد تسمع مازحا و هو يضيق عينيه بشك و هو بيشاور الى ندى و هو يقول بطريقة مضحكه .
= مين ها مين...
ليهتف استاذ منصور بتساؤل و هو يطالعه بغيظ و هو يتحدث له و يرفع أحد حاجبيه و هو يقول .
= بتعمل ايه هنا يا استاذ مراد و سايب شغلك ؟
ليجيبه مراد بهدوء رغم ملامح وجهه ممتعضة و هو يقف و يلتف له يتتقابل نظراتهم و هو يقول بتوضيح جهد ان تكون نبرته مقنعه .
= لا ابدا انا كنت بسال الاستاذه ندى على شويه حاجات كده فى الشغل .
ليومأ استاذ منصور برأسه و هو ينظر له بعدم تصديق و يهتف بجدية و صرامه و هو يشير له بيده اتجه مكتبه و هو يقول .
= طيب روح على مكتبك و خلص الشغل ده المدير عايزه قبل ما معاد الانصراف .
قام الاستاذ منصور بإعطاء مراد أحد الملفات و أخذ يتابعه و هو يتحرك الى مكتبه و يقوم بفتح الملف بغيظ ، فى محاوله منه ان يفهم اى شئ مما تعلمه من ندى و يعمل به و لكن بدون فائده فهو لا يفقه اى شئ مما هو مكتوب امام و يشعر ان الكلمات تتراقص امامه و تقوم بأغيظته و اخراج لسانها له ، لينفض مراد رأسه عن تلك الافكار و حاول ان يركز قليل و هو يضع رأسه بين كفيه بضيق و هو يطالع تلك الأورق ، لقد رن هاتف مكتب الاستاذ منصور و كان المتصل البشمهندس اياد الذى قام باستدعاء الاستاذ منصور الى مكتب مازن و طلب منه احد الأوراق ، فبعد ان انهى الاستاذ منصور حديثه من اياد التفت الى كلا من ندى و مراد و اعطائهم بعض التعليمات و الوصيات و بعدها نهض من مكتبه و هو يحمل تلك الاورق التى كان امامه على مكتبه و اتجه الى مكتب مازن ، و ترك ندى و مراد يعملون فى صمت تام .
لم يمر اكثر من دقيقه بعد خروج الاستاذ منصور من المكتب و كسر مراد هذا الصمت المطبق على انفاسه و هو يهمس بصوت خافت للفت انتباه ندى له و هو يقول .
= بسسسس بسسسس .
لترفع ندى رأسها و تنظر له باستفهام و هي تهتف بتساؤل .
= ايه عايز ؟
ليبتسم مراد باتساع و هو يجيبها بشقاوة و ينقل نظراته بين ندى و بين الاوراق المتكومه امامه و هو يقول بسماجه .
= أكيد عايزك تساعدينى فى الشغل ؟
لترفع ندى حاجيبها بأستنكار و هي تهتف بالنفي بشدة و بشكل صارم و هى تقول .
= لا .
ليزم مراد شفتيه بطفوليه و هو يهتف بإلحاح و إصرار و يطالعها برجاء و توسل و هو يقول .
= لا يا شيخه اللهى يوقفك ولاد الحلال و.....
لتتنهد ندى بقلة حيرة و هي تهتف بحنق و تأفف و هى تقول .
= خلاص خلاص هساعدك و بطل شحاته .
ليهتف مراد بمرح و هو يبتسم بشقاوة و هو يصرخ بفرح و يلقى لها قبله فى الهواء و هو يقول .
= حبيبتى يا ندوش .
نهض مراد من على مكتبه و جمع كل الاوراق و اللاب الخاص به و اتجه الى مكتب ندى و جلس على المقعد المقابل لها و بدأوا العمل و تقوم ندى بشرح له كل ما تقوم بفعله حتى يتعلم و حتى اذا قام الاستاذ منصور بسأله يعرف ان يجيبه ؛ و لكن فجأه توقفت ندى عن العمل و ضيقة ندى عينها بأستغراب و هي تهتف باندهاش و غموض و تقول .
= ايه ده ؟؟
ليعقد مراد حاجبيه و هو يهتف متسائلاََ و هو ينظر لها بستغراب و تسأل و هو يقول .
= فى ايه ؟؟
لتجيبه ندى بتوهان و شرود و هي تطالعه ببلاهه ثم تهتف بذهول و صدمة مما رأته و هى تقول بعدم تصديق و صدمه و هى تنظر الى شاشة اللاب الخاص ب مراد بذهول و عيون متسعه على اخرها و هى تهتف .
= هااا .. شكل فى حد بيخترق نظام امن الدوله من جوه الشركه .
تجمدت ندى عدت دقائق و هى لا تعرف ماذا من المفترض ان تفعل فى هذا الامر ، لم يكن هذا الامر صادم الى ندى فقط بل هذا الحديث نزل على اذن مراد كالصاعقة و تصنم فى جلسته و هو يطالعها بعدم تصديق و عيون جاحظه و كان ما يشغل تفكيره ان هناك من يقوم بتوريط ايه فى تلك الكارثة حتى يلقيه هو و شركته فى الهلاك و يضيع كل شئ و اولهم اخيه .
لقد قفز الرعب فى قلب مراد بعد ما استمع الى ما تفوت به ندى فهذا يعنى ان هناك من يستغل شركتهم و يرغب فى تدميرهم و اول من سوف يتدمر هو اخيه .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Where stories live. Discover now