الفصل الثالث و الأربعون

1.6K 34 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثالث و الأربعون
بقلمى / هدير خليل

بعيدا عن المستشفى عند ندى ( امام مبنى المخابرات )
كانت ندى تقف أمام مبنى المخابرات بغضب و هي تفكر كيف خاب ظنها بعد أن كان لديها أمل و لو قليل أن يأتي مازن و يطلب منهم العفو على فعلته الشنعاء و هو يظهر ندمه ! لو فعلها كانت هي و أخيه سيعفو و ينسوا و يسامحوا ! و يقدمون له مساعده للتخلص من هذه الورطه التي ورط نفسه به حتى يخرج منها بعد أن يتعاونوا مع الجهات المختصة لحل هذه الكارثه ، لكن لقد خاب ظنها و لم يقابلها الا البرود و اللامبالاه منه إذن فهو من جلب هذا لنفسه لأنها لن تعفو عن هذا الفعل المخل و المهدد لامن الوطن كما ترى ، برفم من فعلته الشنيعه تلك لا تحب ان تكون سبب فى أن تكون السبب فى أذية احدهم ، بل من الممكن ان تكون السبب فى تدمير عائلة بل عائلات فبالتأكيد سوف تتدمر عائلة مازن و جميع العائلات التى يعمل رب منزلها لديه فى شركاته ماذا كان سوف يخسر اذا اعترف بندمه عما يفعل و طلب منهم العون لتخلص من تلك الورط هى وقتها كان سوف تنفذ كل طاقتها لانقاذه و لكنه غبى يعتقد انه هكذا هو بأفضل حال و لن يستطيع احد ايأذئه ، برغم من حيرتها و تفكيرها فى امر عائلات العمال فى شركة مازن الإ ان هذا لم يجعلها تتراجع عما تنوى على فعله .
اخذت ندى نفس طويل قبل ان تهبط من السيارة الاجرة و تتأخذ خطواتها الواثقه الى داخل مبنى المخابرات و هى تنوى ان تنفذ ما يمليه عليها ضميرها فهى لا تنوى التراجع بأى حال ، بعد بعض الاسئلة التى قابلتها فى الاسفل حتى يمكنها الوصول مكتب احد القادة ها هى تقف امان مكتب مقدم فى المخابرات ، لتهتف ندى بقوة و هي تطالع العسكرى الواقف امام غرفة المكتب بهدوء و هى تقول بثقه .
= انا عايزه اقابل سيادة المقدم لو سامحت .
ليعكف العسكرى حاجبيه بأستنكار و هو يهتف بغضب و امتعاض و هو يقول .
= هى سايبه اى حد يقول عايز يقابل سيادة المقدام يدخله ، و بعدين انتى اصلا ازاى سامحوا ليكى انك تطلعى هنا .
لتنتهد ندى بقوه و هي تردف برجاء .
= معلش قول عندى معلومات مهمه .
ليهتف العكسرى باستنكار و هو يقول .
= كل اللى بياجى هنا بيقول كده و فى الاخر الموضوع يطلع بلح و انا اللى سيادته بينفخ امى على الازعاج اللى عملته له .
اخذ العسكرى يرفض دخول ندى الى غرفة المقدم و هم على هذا الوضع من الجدال مر احد الضباط فأدى له العسكرى التحية ، ليهتف الضابط بتسأل و هو يطالع ندى بتفحص .
= فى ايه يا عسكرى ؟ ايه الدوشه اللى عاملينها دى ؟
هز العسكرى رأسه بالنفى و اسف و هو يقول .
= مفيش يا باشا .. يلا يا بت غورى من هنا الباشا مش فاضى لشغل لعب العيال بتاعك ده امشى يا شاطره .
هتف ندى بعند و اصرار و هى تقول .
= انا مش هتحرك من هنا الإ لما اقابل سيادة المقدم .
كان العسكرى سوف يتطاول على ندى و يقترب منها و لكن منعه الضباط و هو يهتف بحدة .
= خلاص يا عسكرى .. و انتى تعالى ورايه على الله يكون الموضوع مهم على أد الدوشه اللى عملتيها لينا .
ليومأ العسكرى برأسه إيجاباََ و هو يهتف بقله حيلة و هو يبتعد من امام باب المكتب حتى يسمح لهم بالمرور الى داخل غرفة المقدم و ندى تتبعه و هى تهز راسها هى الاخرى بطاعه و هى تقول .
= و الله الموضوع مهم جدا كمان .
ليفتح الضابط الباب و يدلف الى الداخل و هو يقول .
= طيب تعالى .
تحرك الضباط بثق الى داخل غرفة المكتب الذى كان يجلس عليه ضابط تظهر عليه الهيبه ، ليرحب بذلك الضابط الذى ساعدها على الدخول و بعد ان انتهوا من ترحيبهم التفتوا اخيرا لها و هو يهتف الضابط و هو يشير عليها .
= اسيبك بقا يا باشا تشوف الاستاذه عايزه منك ايه ؟
اجابه المقدم بهدوء و هو يقول .
= ماشى يا حسام روح انت شوف شغلك و متقلقش .
عدل المدعو حسام من هيئته و هو يطالع ندى لثوانى قبل ان يعود بنظره مرة اخرى الى المقدم و هو غمز له بدون ان تشعر ندى و هو يقول .
= ماشى يا خالد باشا .
غادر الضابط و اغلق الباب خلفه ثم قام باخراج هاتف و اتصل بأحد الارقام و هو يهتف .
= ايوه يا باشا .. لا دخلتها زى ما انت امرة و دقيقه كده و اتصل ب خالد باشا و اضبط معه .. خلاص يا باشا مش هكلمه و هسيبك انت تتصرف براحتك .. لا متقلقش محدش قرب منها ولا ضايقها من اول ما دخلت المبنى لغاية ما تخلص و تطلع منه متخافش يا باشا .. احنا فى الخدمة فى اي وقت مع السلامة .
اغلق الضابط هاتفه و اتجه ليكمل عمله ، اما فى الداخل فى غرفة المكتب عند ندى كانت ما تزال وقفه ليهتف المقدم برسمية و هو يطالعها بنظرات ثاقبة من أخمص قدميها لأعلى رأسها و هو يقول .
= اتفضلى يا استاذه اقعدى .
لتجيبه ندى بامتنان و هى تقترب من احد المقعد المقابله لمكتبه و تجلس عليها و هى تقول .
= شكرا يا فندم .
ليطالعها المقدم بقوة و هو يردف بتساؤل و يقول .
= خير ؟ ايه الحاجه المهمه اللى عايزه تبلغها لى .
لتجيبه ندى بغضب و ملامح ممتعضه عندما تجسدت امامها هيئة مازن الغير مباليه لتهديدها له و عرضه السخيف هو كان امر واجب التنفيذ اكثر من عرض و لكن قبل ان تسترسال كثيرا فى الحديث قاطعها صوت رنين الهاتف الذي يدوي بالمكان و الذى كان يخص المقدم .
= انا عندى معلومات مهمه عن واحد بيخترق شبكة المخابرات و ...
ليهتف المقدم مقاطعاََ اياه عند سماعه لرنين هاتفه يدوي بالمكان فمد يده يلتقط هاتفه و هو يوجه حديثه الى ندى و يقول .
= معلش ثانيه .
لتومأ ندى برأسها بالايجاب و هي تهتف بادب .
= اتفضل .
ليرفع المقدم هاتفه واضعاََ اياه على اذنه اليمني و هو يهتف بطاعه و ندى تستمع الى حديثه الغامض بصمت ، و هو يقول .
= اهلا يا باشا ايه الاخبار ؟ اممممم تمام اعتبره حصل تمام يا باشا مع الف سلامه سلام .
ثم وجهه حديثه لندي متسائلا بمكر و هو ينهي مكالمه و هو يطالعها و هو يقول .
= معلش كنتى بتقولى ايه ؟
لتجيبه ندى بغضب عارم و هي تأخذ نفساََ عميقا ثم تزفر أنفاسها بعصبية تعكف حاجبيها بحنق و هى مازال ما حدث بينها و بين مازن يتجسد امام عينها ، و تقول باسترسال .
= بقول لحضرتك ان انا بصدفه عرفة واحد بيخترق النظام الامنى للمخابرات .
ليهَمهم المقدم ثم هتف متسائلاََ و الامباله تظهر على وجهه و هو يقول بنبره تحمل الاتهام و الشك .
= اممم و انتى عرفتي الكلام كده منين ؟
لتتنهد ندى بعمق و هي تجيبه بقوة و ثقه و هى تحاول ان تتغاضى عن نبرة الاتهام و الشك الواضحه فى حديثه معها و هى تقول له موضحه .
= انا بشتغل فى شركة برمجه و حماية معلومات ف انا و بعمل شويه شغل بصدفة دخلت على مواقع الاختراق و عرفت ان مدير الشركة هو المسئول على الاختراق فـ كنت عايز ابلغ عنه ...
اخذت ندى تسترسل فى الحديث على كل ما تعرفه عن مازن ، و عن كل ما يقوم بفعله ، و كيف انها علمت بذلك الامر ، لتسرد عليه مع رأته و سمعته لتنفخ بضيق و غضب و بداخلها نيران الغضب تأكلها كما تأكل النار الأخشاب ، بسبب فعله مازن و بروده كأنه لم يفعل شئ ، بينما ظل هذا المقدم جلس ببرود و هو يطالعها بقوة و لامبالاه و نظراته مليئة بالغموض الذي ادهشها لكنها لم تعر بالاََ له حتى تكمل حديثها ، و بعد أن انتهت من حديثها المنفعل الغاضب زفرت بقوه لعل و عسى تستطيع كبح أنفعالاتها و تنظيم ضربات قلبها المطالبه برجوع إليه مجدداً و تلقينه درساََ قاسي لم ينساه على حديثه الاحمق الذى هددها به .
بعد ان انتهت ندى من حديثها رفعت نظرها الى المقدم لترى تأثير ما تفوه به عليه ، و لكنها تفجأت بنظرته الجليديه و هدوئه الغريب فبرارت لنفسها ذلك انه ربما لا يتفاجأ لانه يمر عليه مثل ذلك كثير فتمسكت بهدأها و نتظرت ان تستمع الى رده على حديثها ، ليهتف المقدم بلامبالاه و برود و هو يطالعها بغموض و يقول .
= ماشى يبقى هنشوف الموضوع ده و هبلغك لو فى جديد تقدرى تتفضلى انتى .
لتنهض ندى من جلستها بهدوء و هي تحمل حقيبته و تقبض عليها ببعض الحدة و هى تهتف بأستغراب و هى تقول .
= ماشى بعد اذنك .
أومأت ندى برأسها بريبة من موقف هذا الكائن امامها و من لامبالاته التي تستدعي الشَك و الريبة لتضييق عيناها بريبة و استغرب و هي تشعر بأنه لا يبالي لها كأنها لم تتحدث و لم يسمعها لتشعر ببراكيين من الغضب تثور بداخلها لكنها حاولت إخفاء هذا الغضب و الريبة من موقفه هذا ، كي لا تحول المكان إلى كابوس فهي لا تنكر أنها تشك بـحقيقة نوايا هذا المقدم ، و لكن لا تريد أن تفعل شئ تندم عليه و تهدم حياة عائلتها .
لتهتف ندى فى داخلها بأستغراب و ذهول و هي تعقد حاجبيها بشك و امتعاض و هى تقول .
= هو ماله كده مش مهتم دا حتى مطلبش اى بيانات لى او حتى عن مازن او حتى اسم شركته ايه ؟
شرد ندى و تخطوا بخطوات هادئه الى خارج المكتب هذا المقدم و هى يشغلها ما حدث معها بالداخل و رد فعله الغير مهتمه لامر يهتدد الامن بتلك البرود ، و لكن لا يهم اذا حدث و لم يفعل ذلك الكائن اى اجراء قانون امام مازن فهى بالتاكيد لن تقف عن هذا الحد و سوف تصعد الامر الى عالى من ذلك حتى تصل الى النتيجه التى ترضيها و التى لن تكون سوى القبض على مازن و القائه هو و كل من يعاونه فى السجن .
يا ترى ايه هيكون رد فعل مازن على كل ما فعلته ندى ؟ يا ترى ندى هتقدر تصمت فى موجهة مازن ام انها سوف تعلن استسلمها من هذه الحرب سريعا ؟ يا ترى ايه هيحصل تانى مع ابطالنا ؟
انتظروا الفصل القادم هنتظر تعليقاتكم و رأيكم فى الفصل و الاحداث و الشخصيات .
يتبع

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Onde as histórias ganham vida. Descobre agora