الفصل السابع عشر

2.2K 38 0
                                    

رواية امرأه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل السابع عشر
بقلمى / هدير خليل

بعد ان غادرت شذى من امام ندى و تأكدت ندى من ذلك ؛ و اخذت افكارها الشيطانية تتلعب فى راسها ؛ و كيف سوف تأخذ تأخذ بثأرها من تلك الوقحه التى سول لها نفسها و عبثت معها ؛ اخرجت ندى هاتفها المحمول من حقيبتها و ضغطت على عددة ازرار قبل ان تضع الهاتف على اذنها وتتحدث الى الطرف الاخر و الذى لم يكن سوا صديقتها جنى و الذى اخذت تخبره أن تأتي لها ببعض الاشياء و اخذت تملى عليها اسماء تلك الاشياء ؛ و طلبت منها ان تاتى بهم لها فى مكان عملها و تحدثت و هي تبتسم بخبث و مكر و عينيها تلمع من الشقاوة و هى تهتف ندى بحنق و صرامه و تقول .
= اعملى اللى قولتك عليه و هتيه حالا يا جنى .
لتضيق جنى عينيها بتفكير و هي تهتف بتساؤل و هى لا تستوعب لما تريد ندى تلك الاشياء فى عملها ؛ لتقول بعدم فهم .
= انا عايزه اعرف بس انتى محتاجه الحاجات دي في ايه بس ؟
لتجيبها ندى  بهدوء و نبرة متحمسه و هى تقول مجيبه على سأل جنى سريعا .
= بعدين بعدين هقولك يا جنى على كل حاجه بس تعالى بسرعة ماشى .
لتهتف جنى بطاعه و استسلام لرغبتها و هى تقول .
= ماشى .
بعد مرور ما يقارب النص ساعة كانت جنى تقف امام باب الشركة تنتظر خروج ندى لها حتى تعطيها تلك الاشياء الذى طلبتها منها ؛ اخرجت جنى هاتف المنحمول و قمت بالاتصال ب ندى تخبرها انها تنتظرها فى الخارج امام باب الشركة و معها جميع الاغراض ؛ لم تغب عنها ندى كثيرا حتى اصبحت امامها و تاخذ منها تلك الاشياء ؛ و هى تهتف ندى بفرح و ابتسامه متسعه و هى توجه حديثها الى جنى الذى تطالعها باستغراب و عدم فهم ؛ لتقول ندى بحماس و ابتسامه مشرقة تزين وجهها لم تراها جنى منذ تلك الحادث . 
= شكرا يا جوجو تعبتك معايا .
اردفت ندى بتلك الكلمات و هي تتناول تلك الاشياء من جنى الذى يسيطر عليها الذهول و التساؤل و تعكف حاجبيها باستغراب و يكاد فضولها أن يقتلها و هي تنظر لها بشك و حيرة و لم تعد تتحمل ان تصمت اكثر من ذلك لتهتف  جنى متسائله بهدوء و هي تطالعها بشك و هى تقول .
= انا هموت و اعرف هتعملى ايه
لتجيبها ندى بهدوء كعادتها الشيطانية التى تظهرها وقت ما تفتعل كارثه ولا يمكن لاحد توقع تصرفاتها او مشاعرها ابدا وقتها و ابتسامة ماكرة ترتسم على محياها و هى تقول .
= لما اروح يا جنى هقولك كل حاجه يالا سلام .
تنهدت جنى بقلة حيلة و هى تقول .
= ماشى يا ندى سلام .
تحركت جنى الى سيارتها مره اخرى و غادرت ؛ اما ندى فعادت هى الاخرى الى الشركة و قرارات ان تذهب الى البوفيه و اتجهت الى عم عبده موظف البوفيه ؛ لتبدأ بتنفيذ مخططها الذي حاكته بمكر و شقاوة و على مهل و هى تدخل الى داخل البوفيه و هى تهتف ندى بهدوء و ابتسامه هادئه و هى تقول .
= ازيك يا عم عبده ؟ ايه عامل يا راجل يا طيب ؟
ليجيبها عم عبده  متسائلا بحنان و احترام و هو يقول بابتسامه بشوشه و هو يطالعها .
= الحمد الله يا بنتى ؛ ازيك انتى ؟ تامرى بحاجه اعملها ليكى ؟
لتنفي ندى برأسها و هي تهتف بتساؤل و هى تنظر الى تلك الصنية الذى امامه و يقوم بتجهيزها ؛ لتقول ندى بتسال و استفسار .
= لا ابدا ؛ هو انت بتعمل النسكافيه و القهوة دى لمين ؟
ليجيبها عم عبده  بهدوء و هو يقول .
= دول للبشمهندس مازن و اللى معاه يا بنتى .
لتهتف ندى بقله حيلة مصطعنه و هى تقول .
= اه ماشى طب روح وديهم و انا هعمل لنفسى اللى انا عايزه .
ليجيبها عم عبده  بالنفي سريعا و هو يهز راسه يمين و يسار و هو يحدثها بهدوء و احترام و يقول .
= لا يا بنتى استنى انا هعملك اللى عايزه .
لتنفي ندى سريعا بيديها الإثنين و هي تهتف بإصرار و تقول .
= لا لا لا روح انت يا عمى عبده و انا هستنى هنا لغايه ما تروح و تاجى .
ليتناول عم عبده تلك الصنية التى امام ندى و غادر بها باتجه مكتب مازن و هو يهتف عم عبده بطاعه و يقول .
= ماشى .
دخل عم عبده الى مكتب مازن و ثم رجع الى ندى مرة اخرى ؛ ليهتف عم عبده بتساؤل و ابتسامه و هو يطالع ندى باستفهام و يقول .
= ها يا بنتى مقولتيش عايزه تشربى ايه ؟ اعمله ليكى .
لتجيبه ندى بشرود و ارتباك و هى تنظر إلى خارج البوفيه لتعود بنظرها الى عم عبده عندما حدثها لتجيبه بتخبط .
= ها.... بتقول حاجه يا عم عبده ؟
ليهتف عم عبده مرة اخرى بهدوء و يقول .
= بقولك هتشربى ايه يا بنتى علشان اعمله ليكى .
لتجيبه ندى بلامبالاه و هى تنظر بطرف عينها الى خارج الوفيه و ترفه السمع و هى تقول .
= مانجه .. قصدى عايزه عصير مانجه .
لتهتف ندى فى نفسها و هي تعكف حاجبيه باستغراب و قلق و هى تهمس بصوت خافت لم يستمع له عم عبده و هى تقول .
= هو ليه اتاخر ؟ هعد لغاية 1 ..2 ..3 .. اععععععع .
لقد ملئ صوت صراخ اركان الشركة و اجتمع الجميع و اتجهوا الى مصدر الصراخ و تلك الضوضاء و الذى لم تكن سوا عند مكتب مازن الذى يخرج منه هذا الصراخ ، و صل اياد بخطوات متعجله الى مكتب مازن و هو يتعجب هذه الاصوات و دخل اياد عند مازن فى المكتب لكى يعرف ما سبب تلك الاصوات و اغلاق الباب خلفه فى وجه تلك العيون الفضوليه الذين يريدون ان يعلموا ماذا يحدث فى مكتب مديره الصارم ، عندكا دخل اياد الى المكتب وجد آسيل تختبئ خلف ظهر مازن و تتشبث فى ملابسه برعب و هى مازالت تصرخ بصوت عالى ، ليطالعهم بذهول و هو يضيق عينيه باستغراب مما يحدث ، ليهتف اياد بتساؤل و هو يعقص حاجبيه باستغراب و يقول .
= فى ايه ؟ ليه كل الصراخ ده ؟ الشركة كلها اتلمت على الصراخ ده .. ما ترد عليا يا مازن و قولى ايه بيحصل ؟
ليهتف مازن بعصبيه و هو ينظر له بغضب عارم و هو يقول بصرامه و حدة .
= مفيش حاجه يا اياد .. فين عم عبده ؟
ليرفع اياد كتفه بعدم معرفه و هو يتطلع لهم بتعجب مما يحدث و لكنه فضل الصمت الان حتى ينتهى مازن مما يفعل و بعدها يعرف منه كل ما يحدث .
ليجيبه اياد بهدوء و عدم معرفة و هو يقول .
= معرفش ، انت طلبته ؟
اماء له مازن و قبل ان يرد عليه وجد احدهم يطرق على باب الغرفة يطلب الاذن بالدخول فسمح له مازن بدخول و مازال يحتفظ بملامحه الغاضبه و نبرته الحادة ، فدخل عم عبده الى داخل المكتب بعد ان أذن له مازن و اغلق الباب من خلفه و الذى كان متوتر من هيئة مازن الغاضبه .
ليدلف عم عبده لغرفه المكتب و هو يهتف بتوتر متسائلا و يقول .
= خير يا سعادت البيه ؟
ليطالعه مازن بحدة و هو يهتف متسائلا بهدوء و يقول .
= ازاى يا عم عبده الضفدعه دى جات فى النسكافيه بتاع الآنسه آسيل ؟
ليعقد عم عبده حواجبه بذهول و هو يهتف بصدمه و عدم معرفه لما يتفوه به رئيسه فى العمل ، ما الذى قد تفعله ضفدعه فى كوب النسكافيه ؟ او حتى كيف جات من الأساس الكوب ؟ فهو على تمام الثقة من نظفت البوفيه فكيف اذا يأتى ضفدع اليه ؟ و ماذا يفعل ضفدع فى البوفيه ؟ لقد تراكمت التسألة و الزهول فوق رأس عم عبده فى اى عقل يصدق هذا ضفدع فى كوب نسكافيه ، ليقول عم عبده و مازالت المفأجاه مأثره عليه .
= ضفدعه ! و الله يا بيه ما عرفش منين جات ؟ دا على يدك انا دايما بنظف البوفيه اكتر من مرة فى اليوم ف ازاى بس هياجى ضفدع لكوبايه النسكافيه .
صرخت به آسيل بغضب و غيظ من هدوء مازن الذى مازال يستمع الى تبرير ذلك العامل الغبى فى نظرها و هى تقول .
= يعنى احنا بنتبلى عليك ولا انت عملت كده قصد علشان تبوظ الاجتماع او بتخطط لحاجه ما عارفه الاشكال الزباله اللى زيك بتفكر ازاى و ممكن ت...
قاطعها مازن بنبره غاضبه و هو يهتف بها بصرامه و حدة و هو يقول .
= آسيييييييل متنسيش نفسك .. انا مسمحش لحد يتكلم كده مع موظفينى و كمان فى وجودى فالزامى حدودك .
هتفت آسيل بارتباك و هى تقول .
= انا مش قصدى يا مازن انا بس ...
قطعها مازن مرة اخرى و هو يقول .
= خلاص يا آسيل .
ثم التفت مازن الى عم عبده و هو يطالعه بهدوء و هو يهتف بجدية و يقول .
= طب يا عم عبده لم البهدله دى و اعمل غير النسكافيه ده و خلى بالك المرة دى .
ليومأ عم عبده و هو يهتف بطاعه و هو يجمع تلك الاغراض سريعا و ينظف المكان وسط اعتراض آسيل .
= ماشى يا بيه .
لتنظر له آسيل بذهول و هي تهتف بغضب و صوت عالي
= ااااايه ؟ انت بتعمل ايه ؟ ، دا لازم يترفد بسبب القرف ده اللى عمله ده و بهدلتى بالطريقة دى .. انت ازاى متسأهل معه كده يا مازن .
ليوجه مازن نظره لعم عبده و هو يهتف بأمر قبل أن يوجه حديثه بغموض مهدئا اياها و يقول .
= خلصت انت يا عم عبده .
ليحرك له عم عبده رأسه بالايجاب و هو يقول .
= ايوه يا بيه .
يتحدث مازن بهدوء ينافى ما يحدث و هو يعود الى بروده و هدوء اعصابه و هو يقول .
= طيب روح انت يا عم عبده و اقفل الباب وراك .
نفذ عم عبده امر مازن و غادر بعد ان اغلق الباب من خلفه ، ثم التفت مازن ببرود الى آسيل و هو يقول .
= اهدى يا آسيل محصلش حاجه لكل العصبيه دى و بعدين انا هعرف مين اللى عمل كده و مش هسكت و هعقبه بطريقتى بس اهدى انتى و خلينا نرجع نكمل شغلنا كفايا عطله لغاية كده ماشى .
لتهتف آسيل بهدوء بعد ان استعادت توازنها بعد حديثه و هى تأم برأسها و هى تجيبه .
= أوكى .
نظر اياد الى مازن بابتسامه جانبيه يعلم جيدا ان ابن عمه لن يمرار الأمر بتلك السهوله و سوف يعرف من هو الفاعل و بالتأكيد سوف يجعله يتمنى الموت على ما فعله حتى يتجرأ و يفكر ان يهز صورته بتلك الطريقه .
اخذ مازن يتوعد للفعل و يخطط ما سوف يفعله بها على فعلته تلك و كيف استطاع و جاءت له تلك الجرأه ليقوم بوضع ضفدع فى الكوب و هو يعلم جيدا الى من ذهب هذا الكوب و على الجانب الاخر تكون ندى الذى اخذ هى الاخرى ترسم خططها لتنال ثأرها كامل و تسترد اعتبارها .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Where stories live. Discover now