الفصل الثالث و العشرون

2.2K 40 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثالث و العشرون
بقلمى / هدير خليل

بعد ان القت ميرا حديثها فى وجه عمر تركت له الغرفة و غادرت بصحبة الدكتور حسن ، و تركوا معه دكتور وليد لكى يقوم بفحصه و معرفت حالته و بعد ان انتهى من فحصه خرج هو الاخر ، و ترك عمر الذى تشتعل عينيه من الغيرة و من العصبيه رغب تعبه الظاهر على ملامحه بوضوح .
فى خارج غرفة عمر .
كانت ميرا تقف امام دكتور حسن و هى تربع يدها اسفل صدرها و تنظر اليه باستعراب و هى تهتف بتساؤل و هي تقعص حاجبيها بأستغراب و تطالعه بذهول مما تفوه به فى الداخل ، فكيف يطلب ذلك الطلب و هو متزوج من صديقتها ام انه كان يجاريها فى الحديث و لكنه لم يفهم شئ مما يحدث بينها و بين عمر يا الله اذا ماذا به هذا ؟ و لما طلب ذلك منها ؟ لتهز ميرا راسهل لتنفض تلك الافكار من راسها قليلا حتى تلتفت له و تساله هو مباشرة و تنهى كل هذه الاحاديث التى براسها و تريح نفسها ، و تقول بتعجب و فضول .
= انت ايه اللى قولته جوه ده ؟ انت عايز تتجوز على هالة ولا ايه .
ليجيبها الدكتور حسن و بالنفي و هو ينفي بيديه بقوة و يهتف بمرح قبل أن يكمل حديثه موضحا لها بأبتسامه و هو يتلفت راسه يمين و يسار بخوف مصطنع و هو يقول .
= لا لا واطى صوت لتسمعك ، هو انا مستغنى عن عمرى علشان اتجوز عليها تانى ، هو الانسان العقل مش ممكن يكرار الغلطه دى مرة تانى ابدا .
تخلى دكتور حسن عن مرحه و هو يحمحم و يهتف بجديه و هو يطالعها بهدوء و يقول .
= انا كنت بتقدم لدكتور وليد ، هو اللى طلب ايدك لجواز و كان عايز يعرف رايك فيه بس بصراحه مش فاهم اى حاجه من اللى حصل
جوه .
لتجيبه ميرا سريعا و هى تتهرب بنظرها بعيدا عنه و هى تقول .
= ولا انا .
على الجانب الاخر فى الشركة فى مكتب مازن .
و في أحد أهم و أكبر  فروع مؤسسه الشركات العالميه ، دلف مازن الى غرفه مكتبه التي كانت غرفه متسعه بها  اثاثه على  الطراز الحديث و المكتب البيضاوى و امامه اريكه غلب اللون الكراميل فقد كان الأثاث متناسق مع لون جدران الغرفة لتعطى لها رونق و فخامة تتناسب و يعكس شخصية الذي يجلس بها ، فهو قد غير كل شئ فى مكتبه بعد تلك الكارثه التى افتعلتها ندى فى مكتبه بدون علمه ، حتى انه حتى الآن لم يعلم من فعل ذلك بمكتبه .
كان مازن يجلس بهدوء و هيبه تليق به و شخصيته الجاده الصارمة و اناقته ، فى ملامحه جديه مع  حديثه الجدي يعطية هيبة كملك يجلس بعرشه فشخصيته و هيبته هذه كقطب مغناطيسي جاذب الى النساء . . ليهتف مازن بجدية و امر الى سكرتيرته الخاصة بمكتبة و هو يقول برزانه و هدوء .
= مريم ابعتى لاستاذ منصور يبعت البرنامج اللى طلبته منه علشان ارجعه قبل موعد العرض .
لتجيبه مريم بطاعه و هي توما برأسها و تغادر مكان لتنفيذ أوامره و هى تقول .
= حاضر يا فندم .
بعد مرور بعض الوقت عاد مريم و معها البرنامج الذى طلبه منها مازن و بعض الملفات الاخر الذى تحتاج الى توقيع منه و قامت بتقديمه الى مازن ، فتناول منها مازن البرنامج و الملفات و قام بفحصهم ثم و قع عليهم و اعطاهم لها ثم فتح البرنامج و اخذ يدقق بالبرنامج الذي أمامه بدقه عالية تتماشى مع نظرات الثاقبةالحادة التي تشبه عينين الصقر ، قطع عليه خلوته و تركيزه صوت أخيه الصغير العابث و دلوفه الذي يشبه بالمداهمه ليزفر بحنق ، فهو حتى لم يقوم بطرق الباب مثل الاشخاص الطبيعين و لكن لم تغضى عن هذا الامر بسبب ان سكرتيرته مع فى المكتب .
ليدلف مراد إلى مكتب مازن و هو يهتف بمرح و ابتسامة واسعه و هو يقول .
= صباح الخير يا برنس .
ليرفع مازن راسه بقوة و يترك ما كان يفعله فهو قد تفاجأ به يدخل المكتب بتلك الطريقة ، لينظر له مازن بغضب و حده و هو يهتف بعصبية و حنق من تصرفات اخيه و ما يتفوه به و يقول مازن بغيظ و عصبيه .
= صباح الزفت عليك و على سنينك ايه برنس دى ؟ انت فاكر نفسك فين ؟ و ايه اصلا اللى جابك الشركه ؟
ليجيبه مراد بمرح و هو يغمز له بشقاوة و ابتسامه عابثه واسعه و هو يقول بعبث فهو لم يتأثر بحديث مازن الغضب ، ليقول مراد بعبث .
= جاى اطمن عليك يا ميزو .
لتقهقه مريم بشدة و لم تستطع كتم ضحكاتها على ما تفوه به مراد و خاصة عندما اطلق على مازن لقب ميزو ف مديرهم الذى يسبب الرعب لها ولا يستطيعوا ان يتنفسوا براحه عندما يكون غاضب و يأتى اخيه و يطلق عليه هذا اللقب بدون ان يرتعب مما قد يفعل به بعد ان ينطقه ، لتطلق هى ضحكتها التى لم تستطيع السيطرة عليها .
= ههههه .
ليحول مازن بصره بعيدا عن مراد الذى يكاد ان يقتله بنظراته و ينظر الى مريم نظرة شرسة الجمتها و جعلتها تتجمد و تصمت و هي تطالعه بارتباك و قلق قبل أن تغادر سريعا  الى مكتبها حين طلب منها مازن ان تتركهم و تغادر لتفر هاربه من امامه ، ليعود مازن مرة اخرى بنظره الى اخيه و يهتف مازن  بغضب و عصبية و هو يطالعه بحدة و هو يقول .
= دا اسلوب تتكلم بيه قدام الموظفين .
ليهتف مراد متسائلا بملامح مستنكرة ممتعضه من نظرات و حديث أخيه الذى يعطى دائما الموضوع اكبر من حجمه و يعشق الرسميه و النكد ، ليسأله مراد بضيق و استنكار و لكن لم تخلوا نبرته من المرح و هو يقول .
= ام المفروض اتكلم ازى ؟
ليشيح مازن بيديه بغيظ و لامبالاه و هو ياخذ نفسا عميقا و يزفره بقوة و هو يهتف بحنق متسائلا و هو يقول .
= انسى اصلا مهما اوقول او اتعب نفسى فى الكلام معاك مفيش فايده فيك و مش هتتغير مهما اقول فاخلص كده و قولى عايز ايه من الاخر ؟
ليجيبه مراد بحماس و استغراب و هو يطالعه بأبتسامه واسعه و هو يقول باستنكار .
= ايه ده انت نسيت ولا ايه ؟ مش انت قولت اجى فى الاجازه اساعدك فى الشغل علشان اتعلم .
ليلوي مازن ثغره بسخرية و تهكم و هو يهتف بأستهزاء و هو يقول باستنكار و سخط و سخريه .
= تتعلم ابقى قابلنى .
ليهتف مراد بتساؤل و استفزاز كاد ان يسبب ل مازن جلطه ، و هو يقول .
= فين و امتى علشان انا مش فاضى فحدد معادك من دلوقتى علشان اشوف جدوال اعمالى و احجز لك معاك .
ليطالعه مازن بحنق و هو يهتف بعصبية و حدة
= اخرس يا حيوان .
ليومأ مراد راسه و هو يهتف بطاعه .
= حاضر يا كبير .
ليصمت مراد عن عبثه هذا الان فهو رأه امارات الغضب الشديد ترتسم على ملامح وجهه و الذى تكفيه نظراته حتى تسقطه قتيلا فهو يعلم اخاه جيدا و كيف يكون وضعه عندما يغضب فهو لا يراه امامه من شده الغضب لذلك فضل مراد الصمت عن مرحه و عبثه امام غضب مازن حتى لا يسكب جم غضبه هذا عليه.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن