الفصل التاسع والستون

1.4K 26 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل التاسع و الستون
بقلمى / هدير خليل

انتفضت ندى فى مكانها و هى تستيققظ بذعر و هى تشعر بالماء يغرقها كامل وجهها و جميع ملابسها و ظلت ترمش بعينيها عدة مرات لتعتاد على الإضاءة و تزيح تلك القطرات العالقه فوق جفونها و حتى تستوعب ما يحدث معها لكنها انتفضت مفزوعه من نومها و قامت بدفعه بعنف ليسقط مازن بعنف على أرضية الغرفة مما أخرجه من يششتعل من الغضب على فعلتها تلك ، و قد جحظت عيناه كادت ان تخرج من محجره من الذهول ، حيث صدم مازن كثيرا من رد فعلها ذاك ، نظرت له ندى بكره و حقد و نظراتها تنطق بالشر و تقسم بالوعيد .
لينتفض مازن بفزع و هو يهتف بذهول و اعين متسعة من الصدمة و من تجرأها عليه بتلك الطريقة .
= يا بت ال** إيه اللى عملتيه دى ؟
لتتراجع ندى الى الخلف عندما انتبهت له يقف مرة اخرى بجوار فراشها بشده ، حيث جذبت ندى على الفور غطاء الفراش تغطى به جسدها لكن تشددت قبضتها الممسكة به فور رؤيتها لنظراته الساخرة على حركتها تلك لكنها قررت تجاهله و جذبت الغطاء عليها حتى عنقها و هى تهتف بغضب .
= انا اللى ايه عملته ؟ ولا انت ايه اللى عملته ده فى حد يعمل كده فى حد نايم .
لتكمل بغضب و هى تزيح بيدها المياه التى لازالت عالقة بوجهها عندما لم تتلقى منه اى رد او تعبير يدل على انه يهتم بكلامها فقد كان لا يزال واقفا بوجهه المتجهم الساخر ينظر اليها بجمود لتكمل و هى تقول .
= انت اصلا مش انسان طبيعى انا مش قادره افهم انت كده او...
لتحدق به ندى بغضب طفولي و هي تردف بحنق و شراسة من هذا البارد الذى يقف امامها لتكمل حديثها بحده .
= و بعدين انت بتعمل إيه هنا ؟ و لازق فيه كده ليه ؟ وسع كده شويه هو انا فى اتوبيس يخرب بيت التحرش على الصبح .
ليطالعها مازن بحنق وهو يرفع طرف شفتيه بأشمئزاز وهو يهتف بأستفزاز
= تا ايه يا عين امك ؟ تحرش ؟! ليه حد قال لك انى اتعميت على عينى علشان اتحرش بواحده زيك .. و لازق فيكى فين ؟ دا انا بعيد عنك اكتر من مترين فــ اتنيلى على عينك و بعدين انا راضى ضميرك المخروم يا عديمة الضمير و النظر هو دى مناظر يتعمل معاها حاجه ولا حد يفكر يتحرش بيها .
انتفضت ندى من مكانها و هي تهتف بنبرة مشدوهة غاضبه و هى قد نسيت تماما ما كانت ترتديه و القت الفراش بعيدا عنها و هى تقف على ركبتها على الفراش حيث انها كانت ترتدى بيجامه من اللون الاحمر النارى عبارة عن هوت شورت و تيشرت بحماله رفيعه و هى تظهر عنقها الطويل و جزء من بطنها المسطحه و ظهر البجامه عبارة عن خيوط رفيعه مترابطه تظهر منه كامل ظهر الابيض البض و اعادت شعرها الى الخلف بعيدا عن عينها .
= و ماله منظرى يا عنيه دا انا احلى من عيالتك كلها .
لينظر لها مازن من اعلى الى اسفل بنظرت اعجب لما ترتديه و لكنه اخفاه بسرعة حتى ان ندى لم تلحظ نظراته تلك و لكن ما لحظته هى نظرت الأزدراء التى يرمقها بها و هو يهتف بسخرية و يقول .
= بيئه بيئه يعنى مفيش كلام قال حلوه قال ده من اى ناحيه بالضبط دا حتى انا كل ما اوفك بفتكر واحد صاحبى شبهك سبحان الله نسخة طبق الاصل منه بس ناقص لك الشنب و تبقا حته واحده .
لتضع ندى على فمها بصدمه و هى تتحسس موضع ما اعلى فمها بزهول الذى يظهر بوضوح على ملامح وجهها و لكنها سريعا استعادت رابطه جاشها و السيطرة على صدمته من حديثه ، لتشيح ندى بيديها فى وجهه و هي تطالعه بأستهزاء و تهتف بنفور و امتعاض و هى تطالعه من اعلى الى اسفل هى الاخرى بتقيم بملامح ممتعضه ينبعث منها النفور الوضح و تكمله بحديها الحاد له و هى تقول و تشير على نفسها باستنكار و تتمتم .
= بقا انا بفكرك بواحد صاحبك ؟! طب روح شوف نفسك الاول و بعدين ابقا تكلم معايا يا بابا شكل اوضتك مرايتها مكسوره اهو فى واحده هناك روح شوف نفسك فيها بعدين يبقا اتكلم .
ليطالعها مازن بأبتسامة متسعة و هو يغمز لها بعينيه اليسرى بشقاوة و هو يهتف بغرور ثم قهقه بضحكته المستمتعه بغيظها ليكمل حديثه بمكر و وقاحة و هو يروق له ملامح الغضب المرتسمه على وجهها و هو يقول .
= انا عارف نفسى لا اقاوم .. و بعدين تعالى هنا.. 
ليغمز لها مازن بوقاحه و هو يكمل حديثه و هو يقترب منها خطوة باتجاهها و يقول .
= يعنى اهو معندكيش مانع اهوا إنى اعمل حاجة اهو .
أمتعضت ملامح ندى لترد بسخرية و نفور و بسرعة لتقول باعتراض و ضيق و نظارات نافره و هى تغمغم .
= مين ده يا بابا إللى ضحك عليك و قالك كده .
ليضيق مازن عينيه بمكر و هو يهتف بأستفزاز و ابتسامه متسعه و هو يقول لها موضحا حديثه و هو يشرح لها ما تفوهت به فى السابق و يقول .
= مش إنتى قايله كده من شويه .
لتنفي ندى برأسها يميناََ و يساراََ بشدة و هي تهتف بحنق و هى لا تفهم من اين اتى هذا الابله بتلك الافكار عنها .
= محصلش .
ليرفع مازن حاجبه الأيمن بأستمتاع و هو يهتف بأستفزاز و يومأ براسه مؤكدا حديثه بأبتسامة سمجة و هو يقول .
= لا حصل .. انتى لسه قايله انى مقدرش اعمل حاجه معكى .. فــ أنت تستفزينى بكده و اقولك اقدر و اقرب منك مش هو ده اللى حصل و بتفكرى فيه .
طالعته ندى بحنق طفولي و هي تهتف بعصبية و حدة من غبائه و هذه الهراءات التى يلقيها على مسمعها لتقول بغضب .
= عليا الطلاق منك ما حصل و يالا غور خلينى اعرف اقوم .
مازن بيمسكها من اذنها و يشدها بقسوة و هو يتمتم بعصبيه و حده و هو يقترب منها مازن سريعاََ و مسكها من اذنيها و يشد عليها كالأطفال و هو يرفع حاجبيه بذهول و يهتف بأستنكار و غضب و هو يقول .
= ما تقومى هو انا مسكك .. و تانى مرة على الله يا ندى اسمعك بتحلفى طلاق قدامى او حتى قدام اى حد أنا الراجل يا حلتها متنسيش ده انا سيبك بمزاج فــ متعشيش فى الدور فاهمه .. يلا قومى .
ندى و هى تنفض و تدفع يده عنها بعصبيه و غضب نظرت له بكره و حقد و غل و نظرات أقسمت على الوعيد و ملامح ممتعضه مختلطه بالنفور ، لتدفعه ندى بيديها الصغيره و هي تهتف بغيظ و غضب و تقول .
= انت بنى ادم بارد و مستفز و يلا اطلع برررره .
ألتفت مازن نحوها مرة أخرى و هو يطالعها بتحذير قائلاً بحده و وعيد و هو يقول .
= بت انتى مش علشان سكت ليكى يبقى تسوقى فيها تعرفى لو طولتى لسانك ده تانى عليا هقطعهولك فاهمه ولا افهمك بطريقتى .
امتعضت ملامح ندى و هي تهتف بغضب و حنق و تقول .
= طيب يلا غور عايزه اغير هدومى .
ليهتف مازن ببرود واستفزاز و هو يقول .
طيب ما تغير عادى قدامى دا حتى انا جوزك يعنى .
لتصيح به ندى بعصبيه و هى تقول .
= مازززززن .
ليبتسم مازن ببرود و هو يطالعها و هو يهتف بهدوء و جدية و هو يتحرك من أمامها ذاهباََ لخارج الغرفه ليترك لها القليل من الخصوصية و هو يغمغم .
= ماشى انا طالع و هستناكى تحت علشان عايزك فى موضوع مهم فــ انجزى بسرعه غيرى هدومك و انزلى .
ليغادر مازن الغرفة ببرود و يغلق باب الغرفة خلفه ، فى نفس اللحظة التى امسكت بها ندى بأحد الوسائد من على الفراش التى مازالت تقف عليه بركبتها و القتها بغضب باتجه مازن و الذى اصطدمت بالباب المغلق لتأخذ ندى تتمتم مع نفسها بصوت غاضب المزيد و المزيد من الكلمات الغاضبه و التشائم التى تطلقها على مازن فهى اطلقت عليه جميع اسماء الحيوان حتى انها عجزت عن تذكر المزيد من اسمائهم ، و حتى انها لم تبالى الى ذلك الامر المهم الذى يرغب مازن فى اخبارها به و كل ما شغل تفكيرها انه كإن بارد ترغب فى التخلص منه و لكن قبل فعل ذلك يجب ان تلقنه دراسا لن ينساه فى حياته ابدا .
لا تعلم ندى ما يخباه لها القدر و هل فى مقدراتها حقا ان تلقن مازن هذا الدرس ام انها مجرد افكار سوف تذهب ادراج الريح و لن تغادر مخيلتها فهى حتى الآن لم تتعرف على شخصيه مازن الحقيقيه فهل سوف ينكشف الغطاء عن شخصيته فى تلك الراحلة ام ان ندى سوف تقف فى وجه شيطان الاقتصاد و تنتصر عليه .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang