الفصل الرابع عشر

2.3K 44 0
                                    

رواية امرأه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الرابع عشر
بقلمى / هدير خليل

بعد ان غادرت كلا من ندى و شذى مكتب اياد اخذوا يتحدثون مع بعضهم عن امور كثيره و ان صح القول ان شذى هى من كانت تتحدث اغلب الوقت و تقص على كل امور الشركة فهى قد شعرت بالراحه اتجه ندى ؛ وصلوا الى مكتب استاذ منصور الذى سوف يكون المشرف على ندى و يقوم بتدريبها و تقيمها ؛ دقت شذى الباب لتدخل و تتبعها ندى بهدوء و خطوات رزينه ؛ لتهتف شذى و هى تدلف الى غرفه مكتب و هي تهتف محييا بابتسامه و تقول .
= صباح الخير يا استاذ منصور .
ليبتسم استاذ منصور بهدوء و هو يهتف بحنان و تساؤل و هو يقول متعجب من زيارتها الى مكتبه .
= صباح النور يا بنتى ايه اللى فاكرك بينا ؛ دا انتى من وقت ما كنتى تدريبك انتهى من هنا و محدش شافك تانى .
لتجيبه شذى بحب ابوي و ابتسامه حنونه و هى تقول .
= منقدرش نستغنى عنك يا استاذ منصور بس انت عارف ضغط الشغل فى الشركة عامل ازاى ؟ المهم يا سيدى دى الانسه ندى هتشتغل معاك زى ما استاذ اياد قال لحضرتك و هو قال انك عندك خلفيه عن الموضوع .
ليهتف استاذ منصور ببعض المرح و هو يقول .
= اه عارف هو بلغنى طيب خلاص روحى انتى و سابينا احنا هنتعرف براحتنا علشان منعطلكيش على شغلك اكتر من كده .
لتهتف شذى بالايجاب و هي تبتسم لهم و تقول .
= ماشى .
التفت شذى الى ندى و هتفت له بموده و هى تقول .
= طيب يا ندى استاذ منصور اهو معكى هيفهمك الدنيا مشيه ازاى لو احتاجتى اى حاجه انتى عارفه مكتبى ؛ يالا سلام .
لتهتف لها ندى بهدوء .
= مع السلامه ؛ شكرا تعبتك معايا .
لتهتف شذى بمحبه و هى تقول .
= ولا تعب ولا حاجه ده شغلى يالا بقا علشان معطلكيش اكتر من كده اشوفك فى البريك .
اماءة لها ندى بهدوء بدون ان تضيف المزيد من الاحديث و غادرت شذى و تركت ندى تتعرف على استاذ منصور و لقد شعرت ندى انه راجل طيب و لقد احبت العمل معه لقد مر باقى اليوم فى الششركة بدون اى احداث جديدة مع ندى و بدون اى مشاكل ؛ حتى حان موعد الانصراف ؛ ليهتف لها استاذ منصور بود و اطمئنان و هو مجعجب بنشطها و ذكاها فى العمل الذى لحظه منذ ان بدأت عمل ما طلبه منها و لقد نفذته بسرعة و اتقان ؛ ليهتف لها استاذ منصور و هو يقول .
= كده كفايه النهارده و ما تستعجليش على رزقك الشغل قاعد متخافيش مش هيطير منك .
لتومأ ندى و هى تبتسم له ابتسامه هادئه و هي تهتف .
= ماشى .
لتنهض ندى و تجمع جميع متعلقاتها و تغادر المكتب هى و الاستاذ منصور الى لحظ ان مشيت ندى بها عرجه بسيطه لم لحظها الا الآن ؛ ليطالعه بهدوء و هو يعكف حاجبيه باستغراب و فضول و بعض الحزن على تلك الشابه الصغير التى فى مقتبل العمر
ليردف استاذ منصور باستفسار و هو يهتف بتساؤل .
= هى رجليكى ما لها يا بنتى ؟
ندى شكلها اتغير فسواله المفاجئ كان صفعه قويه لها هزت أركانها من داخلها بشده لترفع أنظارها الحزينه نحوه لتراه يطالعها باستغراب و اسف ، ليراها شارده هائمه حزينة و عينيها تنضح بالألم ، ليفهم انها لا تستطيع التحدث بشأنها و أنها حزينه و تعرضت لشئ أثقل قلبها و اوجعها ولا ترغب فى الحديث عن ذلك الامر ؛ لينظر لها استاذ منصور بتفهم فهو فهم انها استشعرت الحرج ليهتف بندم و باسف على فضوله و تدخله فى ذلك الامر الذى لا يعنيه و الذى سبب لها كل هذا الكم من الالم الذى عصف فى عينيها و هو يقول قبل ان تقاطعه ندى سريعا .
= انا آس....
لتنفي ندى سريعا بيديها الاثنين و هي تهتف بحزن و ألم وضح بعينيها قبل نبرة صوتها و هى تقول .
= لا ابدا بس دى حادث و مش حابه افتكرها .
اماء لها بهدوا و لم يتحدث اى منهما بالمزيد حتى وصلوا عند باب الشركة ؛ فسألها استاذ منور عن كيف سوف تعود الى منزلها ليهتف استاذ منصور بود و حنان .
= انتى هتروحى ازاى ؟ تعالى يا بنتى اوصلك معايا فى طريقى .
لتنفي ندى و هي تجيبه بهدوء و هو يقول .
= لا مفيش داعى انا معايا عربيتى شكرا لحضرتك .
ليومأ استاذ منصور برأسه و هو يهتف بهدوء مغادرا المكان و هو يودعها و هو يقول .
= ماشى يا بنتى مع السلامه .
لتهتف ندى مودعا اياه هى الاخرى و هى تقول .
= مع السلامه .
لقد غادر الاستاذ منصور و بعدها ندى افتكرة الذى حدث معها فى الصبح و حدث لسيارتها ، لتغضب بشدة لكنها تجنبت غضبها لتفكر كيف سوف تذهب الى البيت اولا لتقرر أن تصعد بسيارة اجره و ياخذها الى المنزل و ظلت فترة منتظره ان تمرى اى سيارة اجره و لكنها لم تجد و قمت ندى بالاتصال على جنى حتى تأتى لها و تأخذها . . ندى و هى مازالت على وقفتها فى انتظار قدوم جنى ؛ قد رأها مازن الذى خرج لتوه من الشركة بعد ان انهى عمله بها ؛و وقع انظاره عليها و هو يتأمل هيئتها الفاتنة تلك و تأمل لك الفستان الذى ترتديه و يغطى جسدها و يصل اعلى ركبتها رأى اقدامها الصغيره و سيقانها الجميلة البضه صاعدا بانظاره المتسعه الى ركبتها ثم صعد الى الاعلى ليرى بداية عضمتى التريقه وصولا خصلاتها الحريريه التى تلقى بعطهم على كتفها الايمن و البعض الاخر عل ظهرها هبط بانظاره مرة اخرى الى رقبتها البيضاء المرمرية حقا ود فقط ان تحل شفتيه محل تلك الخصلات لتلف انظاره تلك الشفتين المفترقتان الى حد ما بسبب تاففها المستمر من الانتظار ورديه ممتلئة لذيذه و بتخمينه بالتاكيد هى شهيه للغاية انفها الصغير و خضراها الرئقة على عكس الصباح عندما تخانقا اعطها مظهر برئ للغاية حسنا هى فاتنه حد للعنه نفض مازن رأسه بعنف عندما وصل الى تلك النقطة كيف ان يعتقد ان تلك السليطه فاتنه بل هى كارثه ابعد تلك الافكار عن راسه ؛ و لقد لحظ مازن ان المكان الذى تقف ندى بالقرب منه يوجد امامها بركه من المياه ؛ ليبتسم مازن ابتسم بمكر و عينيه مثبته عليها بخبث و جات فكره خبيثه فى طرقت فى رأسه فقام مازن بتزويد سرعة سيارته و مر بسرعه على تلك المياه الذى قد تناثرت كل تلك المياه على ندى لتنصعق و تتجمد بمكانها من الصدمه و هي تنظر لنفسها بزهول و له بالعين متسعه حانقه مصدومه و عندما رأه مازن هيئتها تلك قام بأنزال زجاج سيارته و هو يقهقه برجوليه و بحه خاصة و صوت مرتفع و قام بخراج يده من خلال نافذة السيارة و يحرك يده يمين و يسار على هيئة باى باى و هو مازال يضحك على منظرها . . اما هى فقد غضبت للغاية و هى نادرا ما تغضب بذلك القدر الكبير من الغضب فى آن واحد هى دائما تكون شعلة من الغضب السريع و لكنها كانت حقا فى أوج حالاتها غضبا و غيظا مما فعل قتمت حدقتيها الذى تحولوا خضرارها الى الاخضر القاتم المائل الى السواد و انفجرت اوداجها غضبا و هى تنظر له ندى بحنق ثم تحول انظارها لنفسها لترأه اثار فعلته بها و هي تزم شفتيها بطفوليه و تصيح فيه محتدا بغضب و هى تسبه و تلعنه بجميع لغات العالم .
= يا ابن . .
اما مازن كان ينظر اليها فى مرايه سيارتها بانتصار و تحدي و ابتسامه متسعه و بيضحك على منظرها الغاضب الطفولي و هي تستشيط غيظا و غضبا فاعجبه منظرها كثيرا ؛ و هو يهتف مازن لنفسه بتحدى و شراسه و هو ينظر لها بانتصار و يقول .
= علشان تعرفى انتى بتغلطى مع مين ؟
بعد ان غادر مازن بدقائق كانت جنى توقف سيارتها امام ندى و عندما رات جنى هيئة ندى شهقت جنى بخضة و هي تهتف متسائله بقلق ان يكون حدث لها مكروه تسبب فى مظهرها هذا .
= نددددى !! ايه اللى عمل فيكى كده ؟
لتنظر لها ندى بغضب و هي تهتف و تسب بعصبيه و هى تقول بانفعال و حدة .
= واحد متخلف و ابن . .
لتهتف جنى مهدئه اياها ثم أكملت حديثها باستنكار و هي تطالعها بامتعاض و ضيق من اسلوب ندى فى الحديث الذى سئ بطريقة ملحوظه بعد تلك الحادثه ؛ فهتفت جنى .
= طب اهدى مش كده ؛ و بعدين مش ملحظه ان الفاظك بقت فظيعه جدا .
لتزفر ندى أنفاسها بغضب و هي تهتف بضيق و عصبية و هى تقول بحدة .
= جنى انا مش نقصاكى انتى كمان .
لتهتف جنى سريعا بهدوء لتحاول ان تهدئها و هى تقول .
= خلاص اهدى و يالا بينا .
ليصعدوا كلاهما السيارة ؛ لتهتف جنى بتساؤل و هي تعقد حاجبيه باستغراب و هى تقول .
= بس ما قولتيش لى مين ده اللى عمل فيكى كده ؟ انتى تعرفيه ؟
لتزم ندى شفتيها بضيق و هي تهتف بغضب و حده و هى تقول .
= لا ما عرفهوش بس اشوفه تانى و انا هعرفه هو غلط مع مين ؟
اشتعلت عيون ندى من الغضب فعلته جعلت نيران الغضب تتصاعد لديها و اخذت تتوعد داخل نفسها ان تذقه الجحيم ان قابلته مرة اخرى و حتى و ان كانت صدفة و قد أصطبغ وجهها بالون الأحمر من الغضب بسبب فعلته ، زفرت بقوه لعلها تستطيع كبح أنفعالات جسدها الغاضبة و تنظيم ضربات قلبها المهتاجه من العصبيه و الغضب قبل وصولها الى المنزل و اقلاق والدتها عند رؤيتها ، لتشرد بتفكيرها أثناء محاولتها السيطره على إنفعالاته لذلك اليوم الذي التقت به هي و مازن و كيف كانت يومها فراشه ملتهبه محرره تتحرك بشقاوة بين الطرقات و بحالها الان الذي يشبه جثه بلا روح فهي حزنت على قدمها لكنها تتمزق على روحها و توامها الذي يصارع الحياة ، لتمسح دمعه هاربه و تتنهد بألم و حزن قبل أن تجمح جماح نفسها حتى لا تقهر والدتها أكثر .
لذلك قرارات ندى ان تتجه الى شقة جنى اولا لتغير ملابسها قبل ان تدلف شقتهم حتى لا تثير ريبة والدتها او حتى تمنعها من العمل بسبب بذلك التافه .
حتى الآن الانتصار كان حليفة مازن فى كل مواجهته مع ندى فهل هى سوف تكون تلك الضعيف التى تتقبل الهزيمه بصمت ام انها سوف ترد لها الصاع صاعين فالايام مازالت تحمل لهم المزيد من المفأجات و الفائز الحقيقى هو من يضحك فى النهاية .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon