الفصل الخامس و الأربعون

1.7K 30 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الخامس و الأربعون
بقلمى / هدير خليل

فى مبنى المخابرات عند ندى .
بعد ان انتهت ندى من الحديث مع المقدم خالد التى لم يظهر لها اى اهتمام لحديثها ، لذلك حملت حقيبتها و قامت بارتداها على هيئة كرس و فتحت باب المكتب لكى تغادر و هى تعدل من هيئتها و لم لنتبه لذلك لذلك الذى يقف متكأ على الحائط الذى خلف و هو يقف بشموخ و هيبه تليق بمظهره فى تلك الحلة السوداء التى يرتديها التى تزيد ملامحه جديه فوق جديته ، رفعت ندى عينها لتصدم به يقف امامها ينتظرها امام باب المكتب مما جعلها تجمدت بـمكانها و هي تراه من يقف أمامها بغرور و لامبالاه و بـهدوء حاد مُريب و إبتسامة سمجة ، امتعضت ملامحها لتنظر له بأعين مشتعله من الغضب و هي تعكف حاجبيها بذهول من جرأته ان يأتى بقدمه الى هنا بدون ان خوف من يقبض عليه من اين له بتلك الثقه و هو يعلم جيدا انها تستيطع ان تجمع ضده جميع الادله التى تدينه و تلقيه خلف القضبان ، لتتقابل الاعين و تحدث حرب النظرات المتبادله فهي تركز نظرها بعينه بتحدى و عناد و غضب و هو تتحدث عينيه بحده و غضب مغلفيين بهدوء مريب و ببرود كـ بروده الطقس بالشتاء .
لتطالعه ندى بذهول و هي تقعص حاجبيها بقوة و تهتف متسائله بأستغراب و عدم تصديق و هى تقول .
= أنت بتعمل ايه هنا ؟
أبتسم مازن بسخريه و هو يهز رأسه مجارياََ اياها بالحديث مستهزئاََ و هو يطالعها و يقول .
= ايه يا روحى مش لزم اطمن على عروستى و ابيارك ليكى على العمل الشجاع و البطولى اللى عملتيه .. صح ايه اخباره ؟ متقوليش .. امممم هتخلينى اتسجن صح ؟
ختم حديثه بنبره مستهزه منها و من تصرفها الاحمق ذلك بينما ندى تومأ برأسها ايجاباََ بشدة و هي تهتف بتحدي و تأكيد و هى تطالعه باحتقار و تقول .
= اكيد و هتاكد انه يكون قريب متقلقش .
ليقهقه مازن بصوت مرتفع قليلا بخبث و هو يهتف بأستهزاء و نظرات ماكره و هو يقول منهيا هذا الحديث ببرود .
= هههه ماشى يالا بينا يا .. يا عروستى .
لترفع ندى حاجبيها بأستنكار و هي تهتف بعصبية و هى تلقى كلماتها الحادة بسلطت لسانها فى وجه بدون ان تهتم اين هم ؟ او حتى  ماذا ممكن ان يفعل بها هذا الوغد ؟ و هى تقول .
= عرسه لما تلهفك يا بعيد .
ليهتف مازن بخبث و عتاب مصطنع و هو يطالعها بمرح و ابتسامة لعوبة و هو يقول .
= عيب عيب ده انا جوزك مينفعش كده ، بس يالا هسمحك علشان عروسه و بتدلعى و مضر ان استحملك لغاية ما تبقى فى بيتى .
لتطالعه ندى بغضب و هي تهتف بسخرية و استنكار و هى تقول .
= بيت مين ؟ ولا جوز مين يا روحى ؟ انت اهبل ياض ولا شكلك كده .
ليهتف مازن بهدوء حاد مريب و هو يبتسم ابتسامة سمجة و هو يتغاضى عن سلطت لسانها التى يتوعى لها بالتاكيد ان يقصه لها هذا السان عما قريب و هو يقول باستفزاز .
= انا عارف انى روحك ، بس مش قدام الناس كده عيب اصبرى لما نكون فى بيتنا و نادينى زى ما انتى عايزه .
لتطالعه ندى و لم تستوعب بعد الا ان أعادت حديثه المسفز هذا برأسها مرة تلو الاخرى لتتسع عينيها بذهول و تعقد حاجبيها بأستنكار لتهدر بغضب عارم و عصبية و هى تطلق العنان للسانها الحاد مثل حدة السيف ان يمزق فيه و هى تقول .
= بيتنا ! بيت لما يقع على دماغك و بعد ما يقع يطلع عليك تعبان ينهشك و عقرب تقرصك و نحله تقرصك و فار يقرضك يا بعيد قال بيتنا قال .
ليعكف مازن حاجبيه بذهول ما هذا اللسان الذى تمتلكه هذه المرأه نفض دهشته و صدمته تلك بعيدا عن وجهه سريعا و هو يهتف ببرود و لامبالاه و يقول .
= ايه ده كله ؟ بس معلش اكيد هطلع حى بعد ده كله علشان تبقى انتى علاجى يا قلبى مش كده ؟
لتطالعه ندى بأستنكار و غضب و ملامح ممتعضه و هي تهتف بحنق و صوت عالي و يقولوا انها هى التى لا يضاهيها احد فى برودها و استفزازها بـ لسانها السليط الذى لا يصمت عن جلب حقها ، لتقول بعصبيه و غيظ .
= تصدق بالله انت معك حق انت فعلا هتطلع حى علشان انا ساعتها اموتك بنفسى .
ليرفع مازن حاجبه الأيمن بذهول و هو يردف بأستفزاز و ابتسامه متسعه و هو يقول .
= مادام هموت على يدك معنديش مشكله يا روح قلبى .
تعاقدا حاجبي ندى بأستنكار و هي تهتف بعصبية فهى لم تعد تتحمل كل هذه الكمية من البرود و هى تكاد ان تجذب شعرها من بروده و هى تقول .
= انت ايه ياخى بارد ؟ انت بااااارد .
ليبتسم مازن باستمتاع و هو يجيبها بأستفزاز يكاد يصيبها بذبحه صدريه و هو يقول .
= لا مازن يا نور عينى .
لتضرب ندى بقدميها الأرض كالأطفال و تقعص حاجبيها بحنق طفولي و هي تصرخ به بانزعاج و هى تتحرك لتغادر المكان من امامه و هى تغمغم بقهر و غيظ و هى تقول .
= عااااااا مستفز ابو شكلك يا شيخ .
ابتسم مازن ابتسامته المستمتعه بغيظها ليردف بمكر و هو يطالعها بمتعه و هو يقول ببرود مستفز .
= هههه ده بعض ما عندك يا روحى ، يالا بينا بقا علشان اقدر اوصل بيتكم على الوقت .
تركته ندى بحنق و غيظ و هى تتركه خلفها و لم تبالى له و غادرت ، لتهتف ندى بنفور و امتعاض و هي تشيح بيديها بأشمئزاز و هى تقول .
= ده فى المشمش .
نظر مازن إليها بـطرف عيناه و هي تتهادى بـسيرها ثم هتف بمرح و مكر و هو يردف لنفسه بهمس مستمتع و هو يقول .
= لسه اللى جاى احلى يا ندوش .
وضع مازن نظارته الشمسية على عينه يخبئها خلفها و هو يتحرك بكل ثقه الى خارج المكان هو الاخر و عندما وصل الى الشارع اخذ يتطلع الى ندى التى اوقفت سيارة اجرة و فتحت بابها لكى تصعد و لكن وقع نظرها على مازن الذى يقف امام سيارته و يطالعها بنظره مستفزه لترمقه بنظره محتقره قبل ان تغلق باب السيارة و تغادر ، ليصعد هو الاخر سيارته و يغادر و هو يتنهد بتعب ليستعد الى الصراع الاخر الذى ينتظره فى المنزل .
يا ترى ايه هيحصل مع مازن و مراد ؟ يا ترى مازن فعلا هينفذ كلامه اللى قاله لــ ندى ولا هيكون للقدر رأى اخر ؟ انتظروا الفصل الجاى هنتظر تعليقاتكم على الاحداث و الفصل .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang