رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}

الفصل الثالث و الثلاثون

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثالث و الثلاثون
بقلمى / هدير خليل

على الجانب الاخر خارج غرفة عمر .
خرج اياد من الغرفة و هو يكاد ان ينفجر من الغضب و الغيره و هو يتحرك مبتعد عن باب الغرفة بخطوات غضبه حتى وقف فى نهايه الطرقة و قام بضرب الحائط التى بجانبه و هو يهتف إياد لنفسه بحيرة و ملامح ممتعضه
= انا مالى كده متعصب عادى يعنى واحدة عجبتنى و طلعت مخطوبة م نهاية الدنيا يعنى عادى يووووه مش عادى انا حسيت انها بتاعتى اوووووف .
لتخرج ميرا من الغرفه و اغلقت الباب خلفها و ابتعدت عنه خطوتين و سمحت لدمعه حارقة تهبط عن عينها و هى تشعر بالالم و نغصه فى صدرها و هى تعاتب نفسها بشدة على انها سمحت لنفسها ان تتعلق بمريض عنها ليس فى وعيه ولا يبادلها نفس المشاعر و تعلقت به من مجرد حديث الجميع عنه و حديثها معه و هو فى غيبوبته و الانجذاب له ؛ حتى انها من غبائها لم تسال و لو مرة واحدة عن علاقة تلك الجنى بهم و لما كانت تتألم على ما حدث معهم بتلك الطريقة التى كانت واضحه للاعمى انها ليست لهفه و قلق صديقه بل هى حبيبه بل عاشقه .. رفعت ميرا عينها الباكيه و رات اياد يقف فى نهايه الطرقة و هو يوليها ظهر و يبدو عليه الغضب و الضيق ؛ لتقوم بمسح دموعها بسرعه و تعدل من هيئتها و ترسم ابتسامه بسيطه على وجهها و هى تتقدم من اياد و هى تقف أمام إياد تطالعه بأستغراب وهي تعقد حاجبيها متسائله و هى تقول باستفسار و قلق .
= مالك يا اياد ؟؟
ليجيبها اياد بامتعاض و هو يعتدل فى وقفته و يرد عليها باقتضاب و هو يقول .
= مليش يا ميرا انا تمام .
لتطالعه ميرا بخبث و هي تغمز له بشقاوة و تهتف بمكر و عدم تصديق .
= عليا انا الكلام ده برضوه اما جنى دى اللى منزلتش عينك من عليها تبقى ايه ؟؟
ليحدق به اياد بلهفه و هو يهتف متسائلاََ غير مهتم بما تفوهت به و ان من الممكن ان يكون الجميع لحظ نظراته تلك و ليس ميرا فقط ؛ ليقول بتسرع و اندفاع .
= هى اسمها جنى .
لتبتسم ميرا بمرح و هي تهتف بشقاوة و هى تغمز له بعبث و هى تقول .
= ايوه بقى يا ايدو يا جامد .
ليدفعها اياد أمامه برفق و هو يهتف بغيظ و هو يقول بحنق .
= اخرسى يا بت و تعرفى يا ميرا اما بطلتى الدلع الزفت ده انتى و الحيوان مراد لهكون معلقكم انتوا الاتنين .. و يالا اطلعى قدامى  علشان نمشى علشان المفجوع مراد فضحنا فى البيت عايز ياكل .
لتهتف ميرا بمرح و ابتسامه واسعة و هى تحرك حاجبيها بعبث و هى تقول .
= اتهرب براحتك ؛ ماشى لينا كلام بعدين يا معلم يالا بينا .
لينظر لها اياد بامتعاض و هو يهتف باستنكار و هو يطالعها من اعلى راسها الى اخمص قدمها بامتعاض و هو يقول .
= ده منظر دكتورة .
لتضع ميرا يديها بخصرها و هي تهتف بقوة وثقه و ترفع حاجبيها الأيمن بغرور مصطنع و هى تجيبه بثقه و تحدى .
= ايوه طبعا عندك مانع .
ليجيبها إياد بحنق و هو يطالعها باستهزاء ليسحبها خلفه و هو يقول .
= لا ياختى يالا بينا .
لتهتف ميرا سريعا و هى تحاول ان توقفه و هى تقول .
= استنى بس هروح اغير هدومى و اجيب شنطتى و نمشى .
هتف اياد بامتعاض و هو يقول .
= طيب ياختى اطلعى قدامى يالا .
دفعها اياد دفعة بسيطه و هو يحركها امامه حتى وقفوا امام المصعد و صعد كلاهما اليه و ضغطوا على الدور التى يوجد به غرفة مكتب ميرا و ثوانى معدوة حتى وصلوا و دخلت ميرا الى الداخل و وقف اياد ينتظرها فى الخارج حتى تنتهى و بالفعل لم يطل غيابها بالداخل حتى خرجت له و هى تحمل حقيبتها و تقترب منه ؛ و هى تهتف .
= يالا بينا .
هتف اياد و هو يهز راسه بالايجاب و هو يمد لها يده حتى تمسكها و يقول .
= يالا .
لتضع ميرا يدها بين يده و يقبض عليها بحنان و اخوة و هو يتحر ك بها و يغادروا المكان بل المستشفى باكملها تحت نظرات جميع العاملين الذى يتطلعون لهم و هم يتهامسون على ان يوجد علاقة بين مديرهم و الطبيبه الجميلة و ابنة عمه .. و لكن المقربون فقط يعلمون انه لا يوجد بينهم اى علاقة سوا علاقة الاخوة فقط حيث ان اياد قد تربى مع مازن منذ الصغر و اغلب اوقاته كانت فى بيت عمه و يعتبر هو و مازن من قاموا بتربية و رعاية ميرا و مراد و يعتبرهم ابنائه و ليس فقط ابناء عمه الصغار .
فى القصر عند مازن .
لقد وصلت سيارة اياد امام القصر و اوقفها امام البوابه الخارجية و قام بضغط على الزمارة حتى يقوم الحارس بفتح البوابه الخارجية حتى تمر السيارة الى الداخل ؛ فى تحرك اياد بسيارته الى الداخل حتى اوقفها السيارة بداخل الحديقة امام باب القصر ؛ فهتف اياد و هو يطالع ميرا و يقول .
= انزلى و انا هركن العربيه و احصلك على جوه .
هتفت ميرا و هى تمد يدها الى باب السيارة لتفتحه و هى تقول .
= تمام ماشى متتاخرش .
ليهتف اياد و هو يتحرك بالسيارة حتى يصف سيارته فى الجراش و هو يقول .
= ماشى مش هتاخر .
ليغيب اياد دقائق قليلة حتى قام بصف سيارته و اتجه ليدخل البيت و لكنه وجد ميرا تنتظره امام باب القصر ليهتف بتعجب و هو ينظر لها و يقول .
= انتى ليه وقفه كده و مدخلتيش .
اجابته ميرا بابتسامه بسيطة و هى تقول .
= استنيتك ندخل مع بعض .
هز اياد راسه بتفهم و هو يقول .
= طيب يالا بينا .
دخل كلاهما الى الداخل و استمعوا الى صوت مراد الذى يهز اركان القصر من صراخه و تزمره مثل الاطفال و هو يهتف مراد بصخب و صوت عالي و هو يقول .
= يا كفره جعان يا خولنا ارحمونى جعان يا هوووواه هموت من الجوع .
ليطالعه اياد بامتعاض و غيظ و هو يهتف بحنق .
= مالك ياض صوتك جيب اخر الشارع .
ليهتف مراد بغيظ و هو يصرخ به بتزمر و حنق و هو يقول .
= جعان جعان جعان يا ناس اغنيها لكم ؛ و بعدين هو انت كنت بتجيبها من المريخ ؛ ايه كل الوقت ده علشان تاجوا .
لتهتف ميرا بحنان و حب و هي تربت على كتفيه و تقول بابتسامه حنونه .
= معلش يا حبيبى ثوانى و الاكل يكون جاهز .
ليهتف مازن بحب اخوي و ابتسامة حنونه و هو يطالعها و يقول .
= حمد الله على سلامتك يا قلب اخوكى .
لتجيبه ميرا بحب و هى تقترب منه و تقوم بتقبيل مازن على وجنته و هى تقول بمحبه .
= الله يسلامك يا حبيبى .
ليطالعهم مراد بحنق و هو يهتف بنزق و غيظ من تصرفاتهم و هو يقول .
= يوووووه احنا هنقضيها يا حبيبى و يا قلبى و مش هناكل فى يومنا ده .
ليهتف به مازن بحنق و صوت خشن و هو يعقد حاجبيه بنزق من تصرفات اخيه الطفوليه و هو يهتف به ببعض الحدة .
= اخرس ياض و بس فاجعه فضحتنا .
ليهتف إياد باستنكار و هو يقول بابتسامه بسيطه .
= يالا يا جماعة ناكل بدل ما يأكلنا احنا دا عيل عقل فى بطنه انا عارفه .
ليردف مراد بحنق طفولي و هو يزم شفتيه بغيظ من سخريتهم عليهم ليرد عليهم بحنق .
= و الله لو ما أكلتونى دلوقتى ل أكلكم فعلا .
ليطالع إياد شاشه هاتفه بصدمة فهو كان يعبث به قليلا ؛ و هو يهتف بذهول و عدم تصديق مما رآه و هو يرفع عينه بعيدا من الهاتف و يطالع مراد بزهول من تصرفاته الطفولية و هو يقول .
= ايه ده الله يفضحك هو انت نشرتها على الفيس يا مفضوح .
ليجيبها مراد بلامبالاه و هو يطالعهم بحنق و تزمر و هو يقول .
= طبعا علشان تحسوا بي و تأكلونى و تعرفوا انه مطلب شعبى .
اتت المربية لتخبرهم ان الاكل قد تم تجهيزه و انه قامت بوضعه على السفر ؛ فإشار لها مازن انهم قادمون و ان تذهب هى الى عملها فى حين هتف مازن بصرامه و هو يؤشر له بيديه للنهوض و هو يتحرك باتجه اياد و يقوم بجذبه حتى ينهض و هو يوجه حديثه الى مراد .
= خلاص يا زفت اسكت و قوم الاكل الداده جهزته على السفره .. يالا يا اياد انت كمان .
ليبتسم مراد ببلاهه و هو ينهض سريعا من مكانه و يهتف بفرح و هو يسبقهم و يركض باتجاه غرفة الطعام و هو يصريح بصوت عالى و هو يقول .
= هييييي هييييييي اخيرا هنأكل يحى العدل يحى العدل .
ليطالعه الكل بقلة حيلة و استغراب و هما يهتفون معا بصوت واحد و يضربون كف على اخر بصدمه من تصرفاته الطفوليه و هم يقولوا .
= يا مفجوع .
لم يبالى مراد لحديثهم و دخل غرفة الطعام و جلس على مقعدة و قام بتقريب اغلب الاطعمه امامه و اخذ يثكب من كل الاطعمة فى طبقه و يأكل منها حتى امتلئ فمه على اخره حتى انه لم يعير سخريته على هيته تلك اى اهتمام .
هتف مازن بسخط و هو يطالعه و يجلس هو الاخر على مقعدة و هو يقول .
= براحه على نفسك لتشرق و تموت من اللغ .
بعد ان انهى مازن حديثه اخذ مراد يسعل بشده و بعين جاحظه و هو ينظر الى مازن و هو يكاد يبكى من شدة السعال و اقتربت منه ميرا و هى تضربه على ظهره و هى قهقه بشده مما حدث و تعطيه المياه حتى يتناول منها القليل حتى يهدأ السعال ليتناولها منها و هدأ السعال و نظر الى مازن بحنق و غيظ و هو يمسك حشب السفره بشده و يهتف بعبث و غيظ .
= عايز تموتنى حرررم عليك ما الاكل قدامك هو انا مسكه منك متأكل .
ليجيبه مازن بسخريه و هو يقول .
= ده على اساس انك سيبت لينا اكل اصلا .
هتف مراد بحنق و هو يفرد كف يده فى وجه مازن و هو يقول .
= خمس و خميس فى عنيك .
ليلتفت الى اياد الذى يضحك بشده على منكافتهم و يكمل مراد حديث بحنق .
= اعطي له خمسه بدل ما هتموت من الضحك ؛ يا ناس يا شر كفايا قر .. خمسه خمسه خمسه .
هتف اياد من بين ضحكاته و هو يقول .
= بس يا عم هنيدى و كل و انت سكت علشان لو قام و ضربك محدش هيحوشه عنك .
هتف مراد بتزمر و هو يزم شفاتيه و يقول .
= كمان اللى انا الا غلطان ايه العالم الظالمه دى .
ليهتف مازن بتحذير و هو يحاول الإ يبتسم و هو يوجه حديثه الى مراد و يقول .
= اقوم اوريك العالم الظالمه بيبقى شكلها ازاى لما اشيل الاكل من قدامك و تقوم من غير اكل لاخر اليوم .
صرخ بهم مراد و هو يضم الطعام بين احضانه و هو يصيح و يقول .
= لا لااااا دا افضحكم قال تاخدوا الاكل قال .
هتف مازن بصرامه و هو يقول .
= يبقى كل و انت ساكت .
قام مراد بعمل علامة غلق فمه و القاء المفتاح و هو يتناول طعامه بصمت ذلك الصمت الذى لم يدم أكثر من دقيقتين حتى عاد مرة اخرى فى عبث و مرح يثير جو خاص من الدفئ و السعادة بينهم فلا يرتاح مراد الإ و هو يراه السعادة مرسوم على وجه عائلته فرغم من عبثه الذى يظهره لجميع الإ انه اهتمامه لعائلته لا يقل عن اى فرد منهم .
ايه رأيكم فى الرواية و التعديلات اللى اضفتها لها عن النسخة القديمة.
يتبع
☆☆☆☆☆