الفصل الثانى و الثامنون

1.4K 30 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثانى و الثامنون
بقلمى / هدير خليل

اخذت ندى تطالع مازن بنظراتها المشمئزه و المقرفه منه فى حين مازن فكان يتابعها بذهول و هو يرمش بعينيه عده مرات من جنون هذه الحمقاء كما يسميها ولا يعلم ما بها ، هل أصابها مس ام ماذا ؟! هل به شيئاََ حقاََ ام انها تثير استفزازه و غضبه ؟! لتهتف ندى بأستنكار و هي تقعص ملامحها بنفور و اشمئزاز و هى تشير الى الطعام الموضوع امامها على السفرة بتقزز و ملامح ممتعضه و هى تقول .
= انا اللى مقرفه برضوه ولا أنت ؟ ايه اللى عايزنى أكده ده ؟ ده صراصير .. انت بتأكل صراصير يعععع .
ليطالعها مازن باشمئزاز و هو يهتف بأستنكار و حنق 
= صراصير ايه يا ام صراصير ؟ ليه شايفنى هندوسى ولا بوزى قدامك علشان أكل القرف اللى بتقوليه ده .
لتقعص ندى ملامحها بنفور و امتعاض و هي تهتف بأشمئزاز و تبصق ما تناولته فى المنديل الذى امامها بقرف تحاول ان تمحى هذا الطعم الذى بفمها و هى تقول .
= طعمه وحش اوووووى .
ليهتف مازن بصوت جهوري عالي منادياََ على مارى مدبرة المنزل و هو يطالع ندى بملامح ممتعضه و اشمئزاز ، لتلبي ماري ندائه مهروله هى و إحدى الفتيات التي كانت صغيرة بالعمر و فى اوائل العشرينات ، لتقترب منه ماري بطاعه و احترام و هي تخفض بصرها ارضاََ بانتظار اوامره ، لينظر لها بطرف عينيه ثم يشير الى الطاوله أمامه بأشمئزاز فهو لم يتناول بعد اى شئ من ذلك الطبق الذى بدأت به ندى طعامها ، ليوجه لهم مازن الحديث بتنظيف الفوضى الذي افتعلتها هذه  المجنونه التي ستصيبه بالجنون معها دون شك ، ليهتف مازن بأشمئزاز و هو يشير لما أمامه بملامح ممتعضه و نفور و هو يقوم أيضا بخلع التيشيرت الذى يرتديه و الذى تسببت ندى بأفساده عندما بصقت ما بفمها عليه ليتمتم .
= مارى قومى بحمل هذا القزاره من أمامى .. و بعد الانتهاء اريد ان اره هذا الغبى الذى اعد الطعام فى مكتبى ، لتقوم مارى هي و الفتاة التي معها بتنظيف الذي فعلته ندى منذ لحظات كما أمرهم مازن و أثناء قيامهم بعملهم و تنظيف كما أمرهم الشيطان كانت الفتاة التي تصحبها ماري معها تتابع مازن بنظرات هائمه و عينها معلقه على مازن طوال قيامهم بعملهم و لم تزيح بصرها عنه تحت نظرات ندى المشتعلة الغاضبة التي تتابعها بأستنكار نظارتها تلك الذى تتفحص كل انش فى مازن من وججها و عضلات صدره ، لتجاهد ندى بالسيطرة على انفعالاتها حتى لا تنهض من مكانها و تقوم بالانقضاض عليها و الفتك بها بأي لحظه ، لتأخذ نفساََ عميقاََ و تزفره بغضب و هي تحول بصرها الى الجالس بجوارها بأريحية و برود و لا يبالي بما يحدث حوله و هو ينتظر ان تنتهى مارى من تنظيف المكان بينما ندى تطالعه بغيظ و استنكار ، لتهتف ندى بحده و هى نظرات تحمل قليلاً من الغيرة فهو مهما حدث زوجها الان و هي تهتف بأستنكار .
= ايه اللى مش لبسه ده .. قوم استر نفسك بدل المنظر ده .
رفع مازن حاجبه و هو يجيبها بلامبالاه ثم يتساءل بأمتعاض و هو يقول .
= اولا انا قعد كده بسبب حضرتك و القرف اللى عملتيه ، ثانيا انا بحب اقعد كده و انا بفطر و برغم من كده حاولت انى ارعى شعورك و نزلت بتشيرت اللى انتى بهدلتيه فمضيقك فى ايه شكل كده .
مازن كان يجلس من دون ثيابه العلوية بمعنى أنه عارى الصدر لا يرتدى سوى المنطلون فقط ، لتزم ندى شفتيها بحنق طفولي و هي تهتف بغيظ و استفزاز و تقول .
= و انا هضايق ليه يعنى ؟ بس لو موت ان شاء الله و انت شرقان من الاكل ولا المياه يبقى ما تقولش انى منبهتكش .
مازن شرق بشدة أثناء تناوله للمياه و يسعل بشدة من حديثها الذي أصابه بالذهول و هو يرمش بعينيها عدة مرات فقد صدم كثيراََ تقابلت الأعين بحرباََ من النظرات التي بها تحدى و عناد و ذهول و صدمة من الطرف الآخر لتعطيه الأخرى نظرة مستمتعه كأنها تحدثه و تقول له أرأيت ؟! ألم اقل لك؟!
ليسعل مازن بشدة و هو يردف بامتعاض و بنبرة منخفضة مبحوحة أثر سعاله القوي .
= كح كح كح الله يخرب بيتك عايزه تموتينى .
لتلوي ندى ثغرها بحنق و هي تهتف بغيظ و قليل من الغيرة لا تعلم لما تشعر بها من الأصل .
= و انا مالى ياخويه دى هو انا اللى قولتلك تقعد من غير قميص و اللى رايح و اللى جاى يبحلق فيك و يرشقك عين تجيب اجلك .
ليهمهم مازن و هو يضع يديه تحت ذقنه  بتفكير و هو يبتسم بمكر و يهتف بأستفزاز و يقول .
= امممممم قولتلى و انتى غيرانه بقى فقولتى تموتينى انا علشان متلقيش حد تغارى عليه .
لتطالعه ندى بحنق و هي تضع يديها اليمني بخصرها و تهتف بأستنكار و امتعاض و هى تقول .
= نعععععععم يا عمر مين دى اللى غيرانه و غير على مين يا حسره عليك انت....
لتطالعه باستنكار ، ليهتف مازن بحنق و هو يطالعها بأستنكار و هو يضع يده على فاهها سريعاََ يمنعها من مواصلت حديثها الذى يعلم جيدا كيف سينتهى ليتمتم .
= بس يا بيئه فضحتينا .
لتهمهم ندى تحت يديه و هي تحاول أن تزيح يديه من على فمها بعصبية .
= اممممممم .
ليهتف مازن بأستفزاز و ابتسامه سمجة و هو يرد على ما تفوهت به ببرود .
= و بعدين عمر ده اخوكى انا مازن جوزك يا روحى .
ندى قامت بفتح فاهها بغتة و عضت يد مازن  بقوة و غيظ و هي تطالعه بشراسة ، ليزيحها مازن بعنف عنه و هو يطالعها بغضب و يفتح عينيه على وسعهما من الذهول و يقلب كفيه ليري ماذا فعلت بها هذه الحمقاء و هو يهتف حاجبيها بذهول و هو يهتف بحنق و استنكار .
= يا بت العضضه عايش مع كلب صعران .
لتخرج له ندى لسانها و هي تبتسم بمكر و تهتف بتشفي و هى تنظر الى يده و ما فعلتها بها بفخر و هى تقول .
= تستاهل .
ليرفع مازن سبابته بتحذير حاد بوجهها و هو يهتف بوعيد و بنبرة شيطانية و يقول .
= تمام بس اعملى احسابك ان عملتى التصرفات الهبله ولا الكلام اللى بتقوليه ده قدام حد غريب هتشوفى منى وش عمرك ما شافتيه انا سيبك تعملى الجنان ده براحتك بينى و بينك بس قدام اى حد يا ندى تعملى التصرفات دى وقتها هتزعلى منى من اللى هعمله فيكى .
لينهض مازن من مكانه و هو يهم بالذهاب لمغادره المكان ، و هو يهتف بصرامة و بنبرة لا تقبل النقاش بينما لازآل يكمل طريقه
ليهتف مازن بجدية و نبرة هادئه و هو لازال يكمل طريقه الى الخارج و هو يقول .
= اه صح اعملى حسابك معانا حفله بالليل فعلى ما ارجع القيكى جاهزه هكون مستنيك على الساعة ٨ مفهوم .
لترفع ندى حاجبيها بأستنكار و هي تهتف بعناد و تحدي و تقول . 
= لا مش مفهوم انا مش راحه فى حته معك .
ليبتسم مازن بسخرية و هو يردف بأستهزاء و هو لا يبالى باعتراضها و يقول .
= مش بمزاجك يا قلبى هبعتلك الفستان و البنات اللى هيزبطوكى بس على الله يجيب نتيجه معاكى و تبقى بنت .
لتفتح ندى عينيها على وسعهما بذهول حتى كادت ان تخرج من محجرها من حديثه الوقح الذي ألقاه على مسامعها و هي تهتف بصوت عالي و عصبية و تقول .
= نععععم مين دى اللى مش بنت يا عنيا .
ليقلب مازن عينيه بضجر و هو يهتف بحنق و ملل و هو يقول .
= اهو وصلت الردح هتفتح انا همشى احسن علشان مش فاضى لسانك اللى عايز قطعه .
ترك مازن المكان و ذهب الى عمله ، و ترك  ندى واقفه بمكانها و لم يعيرها بالاََ ، لتزفر هي بحنق من أفعاله و أحاديثه و أخذ تطلق السباب عليه و هو يغادر و لكن بالطبع لم يصل منها اى شئ الى مازن ، مر اليوم دون أي أحداث تذكر سوا ان مازن لم يعد الى المنزل طوال اليوم ، أما ندى فكانت تشعر بالضجر و هي جالسه تحدث نفسها فهي لم تجد احد يجلس معها و يشاركها الحديث و هذا يرجع ان جميع أفراد الطاقم الذي يعمل بالقصر لا يتحدثون العربية و هي أيضا لا تعلم اللغه الإيطالية ، لتنفخ وجنتيها و هي تخرج تنهيدة حارة من جوفها و تتنهد بحنق و أخذت تتنقل بين التلفز و الهاتف و السرير لعل الوقت يمر ، و عندما اسدل الليل ستائره على جميع أنحاء القصر عاد مازن الى القصر بعد يوم شاق من العمل و كانت الساعه تدق السابعة و النصف مساءََ ، لكنه قبل عودته كان قد أرسل فستان سهرة الى ندى الذي سترتديه في حفلة و كان قد امر بأرسال طاقم من فتيات البيوتي سنتر  لمعاونتها على تجهيز نفسها قبل الحفله ، و عندما وصل مازن و دلف للقصر صاح بصوت عالي منادياََ على مدبرة المنزل " ماري" ليهتف مازن بصوت عالي منادياََ على مدبرة المنزل و يقول .
= مارى مارى .
لتاتي له مهروله و هي تهتف بطاعه و تقف امامه .
= اجل سيدى .
ليهتف مازن بجدية و صرامة و هو يهم بالصعود للأعلى ذاهباََ لغرفته كي يبدل ثيابه استعداداً للحفل .
= اذهبى و ابلغى مدام ندى ان تجهز نفسها لنزول كى نذهب للحفل و انا ذهب لاتجهز سريعا حتى تنزل .
لتطالعه ماري بخوف و هي تهتف بارتباك و توتر و هى توقفه عن مواصلت طريقه بما تفوهت به .
= و لكن سيدى المدم قالت انها لن تذهب الى اى حفل و قامت بطرد الفتيات التى ارسلتهم من أجل تجهيزها .
لينظر لها مازن و هو يعكف حاجبيه باستغراب و يهاف بووعيد و حنق و هو يصيح بانفعال .
= ماذا ؟ و لماذا لم يبلغنى أحد بما فعلت .. ماشى يا ندى انتى اللى جبتيه لنفسك .
لتردف ماري باحترام و جدية و هي تطأطأ راسها ارضاََ و هى تقول .
= لم نستطيع اخبارك لانها اخذت تفتعل اشياء جنونيه و تهدد الجميع بالقتل اذا ما تحدث احد معك و قامت باحتجز كل من شهد على فعل باخصائية التجميل فى غرفة و منذ قليل فقط اطلقت صراحنا .. اتامر بشئ اخر سيدى .
لينفي مازن سريعاََ و هو يأمرها بالذهاب ثم يكمل حديثه بقلة حيلة أثناء صعوده للأعلى و هو يفكر فى تلك النصيبه الذى ابتلى بها .
=  لا اذهبى انتى .. اما اطلع اشوف البلوه اللى ربنا بلانى بيها دى .
صعد مازن للأعلى ذاهبا باتجاه غرفة ندى ليدق الباب ثم دلف داخلاََ لها بدون ان ينتظر اذنها ، ليجدها جالسة بأريحية و لامبالاه تشاهد التلفزيون و لم تقم بتجهيز نفسها للحفله و لم تعير حديثه صباحاََ بالاََ ليتنهد مازن بعمق و هو يهتف متسائلاََ بهدوء و يقول . 
= ليه مجهزتيش نفسك لغاية دلوقتى يا مدام .
لتصرخ ندى بفزع لأنها لم تراه و لم تشعر به و حتى انها لم تستمع الى طرقاته الخافته قبل دخوله لتهتف بأستنكار و غضب و تقول .
= يا ماماااااااا ايه فى حد يدخل كده متعملك حس ياخى ايه القرف ده ؟ وقعت قلبى فى رجلى يا جدع .
ليلوي مازن ثغره بسخرية و هو يهتف بأستهزاء و وعيد و هو يرفع سبابته بوجهها بتحذير و هو يقول .
= هو انتى بتحسى زى البنى ادمين كده اخلصى اجهزى على ما انا كمان اجهز و على الله اخلص و انتى لسه مخلصتيش و ده لمصلحتك انك تكونى معايا فى الحفله علشان الكل يعرف انك تخصينى لكن لو مرحتيش
فمتلومنيش على اللى هيحصل فيكى او فى اهلك انا لغاية دلوقتى بحاول احميكى من اللى ورطى نفسك فيه بغبائك .
لترفع ندى حاجبيها بأستفزاز و هي تهتف مسائله بأستنكار و استفزاز و تقول .
= هو انت مش بتمل من التهديد كل شويه كده التهديد هيقفد معناه جدد متبقش تقليدى كده علشان انا بزهق بسرعة .
ليرفع مازن حاجبه الأيمن بغيظ و هو يهتف ببرود و نبرة شيطانية و يقول .
= انا مش بهدد انا بنصحك علشان اقدر احميكى بس لو انتى لو مش عايزه حمايتى اوكى مفيش مشكله بس ياريت تقدرى على حمايه نفسك و اللى يخصك لان بعد ما سيادتك دخلتى على حساب المافيا و خترقتيه و هما عرفوا مين اللى عمل كده اكيد مش هيسبوه عايش ولا هو ولا اهله فكرى براحتك انا رايح اجهز نفسى تكونى قرارتى علشان متقوليش انى بهددك سلام .
تركها مازن و غادر الغرفة بعد أن القى على مسامعها كلماته التي ارعبتها ليس على نفسها بل عائلتها هو اكتفى من اقنعها ان حياتها و حياة أهلها اصبحت فى خطر بسبب تهورها و اختراق الانظمه و قحمت نفسها فى هذا الأمر لذلك قرار ان يتركها تختار هى مصيرها ، ظلت  ندى مصدومه و مرعوبه و هي تعيد حديث مازن بعقلها و تحاول استيعابه ،  فقد غادر مازن و ترك لها مساحه من خصوصيه حتى تأخذ قرارها و ذهب لغرفته ليبدل ثيابه و يجهز للذهاب للحفله ، و بعد نصف ساعه كان  قد انتهى مازن من تجهيز نفسه و غادر غرفته هابطاََ للأسفل و وقف بجوار الدرج ينتظر ندى ان تأخذ قرارها و تجهز نفسها و تهبط للأسفل و هو يطالع ساعته بين فتره و اخرى و يضع يديه بجيبه و يتنهد بضجر و عمق ، ليهتف مازن بضيق و ملل و هو يطالع الدرج .
= مارى اذهب الى الأعلى و تفحصى السيدة ندى اذا كانت اتيه الى الحفل ام لا .
لتهز ماري رآسها باذعان و هي تهتف بطاعه .
= امرك سيدى .
لتصعد مارى دراجات السلم تتجه الى غرفة ندى حتى تسألها اذا كانت ترغب فى الذهب مع سيدها الى الحفل ام انها قد غيرت من رأيها .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Where stories live. Discover now