الفصل الخامسون

1.7K 35 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الخامسون
بقلمى / هدير خليل

ظلت ندى متسمرة فى مكانها و هى تطالع مازن الذى يرمقها بنظرات عابثه و خبيثه ، لم يقطع ذلك الصمت الذى خيم على المكان الإ عندما هتف مراد بمرحه و طفوليه المعتادة و هو يبتسم بشقاوة و هو يطالع كلاً من جنى و ندى الذى ما تزال متجمدة فى مكانها كما هى ، ليقول مراد بعبث .
= انا عايز العب معاكم .
عندما وصل الى جنى صوت مراد و حديثه العابث خرجت من خلف إياد و مازن الذى لم تلحظ من هم حتى الآن او حتى انها كانت تحتمى بهم من ندى ، و التفت الى مراد و هي تعكص حاجبيها بأستغراب و تهتف بتساؤل ، فهى لا تعلم ما الذى أتى ب مراد الى بيت ندى فى هذا الوقت ، ايعقل ان يكون مراد هو ذلك الضيف الذى تحدثت عنه والدة ندى قبل ان يطرق جرس الباب ، لتتقدم منه بضع خطوات و اذا كان هو لما كل هذا الاهتمام من والدة ندى لـ مراد ، وقفت جنى امام مراد و هى تقول باستفهام .
= مراد حبيبى إنت بتعمل إيه هنا ؟
ليهتف مراد متسائلاً بفرح و بلاهه و هو يبتسم بشدة و يطالعها بتسبيل و يضع يده على قلبه بتصنع و هو يقول بهمس لــ اياد .
= جابتش حاجه من عندى انا .
عاد مراد بنظره الى جنى و هو يوسع عيونه ببرأه تكاد تخرج منها دباديب و هو يقول بتسبيل و عبث .
= انتى قولتى إيه ؟
لتجيبه جنى مكرره عليه سؤالها و هي تحدق به بأستغراب و تطريقته الغريبه تلك التى ينظر لها بها تجيبه و هى تقول .
= قولت انت بتعمل إيه هنا ؟
لينفي مراد برأسه بشدة يمين و يسار و هو يهتف متسائلاََ بأبتسامة بلهاء و اصرار و هو يقول .
= لا مش دى إللى قبلها ؟ ايه قولتى قبلها .
كشرت جنى بين حاجبيها تحاول ان تتذكر ما قالته يجعل مراد يطلبه بصرار بتلك الطريقة ، و لكنها تفجأت بصوت حاد يأتى من خلفها و ما كان الإ صوت اياد الذى اقترب منهم و هو يهتف بحدة و تهكم و اعين مشتعله من الغضب و الغيرة و بيضرب مراد على كتفه بقوة و غيرة موقفاََ اياه عن إكمال حديثه العبث معها و الى يجعله يشعر بنيران توقع بين ضلوعه ، فهتف لــ مراد و هو يجز على اسنانه بغيظ و عصبيه و هو يقول .
= بس يا حبيبى .
ليتأوه مراد بشدة و هو يهتف به بحنق و ملامح ممتعضه و هى يطالع اياد بغيظ و هو يقول .
= اه يخرب بيت إيدك يا شيخ .. دى مش اياد بنى آدم دى مرزبه ( اداه تشبة الشاكوش )
ليرمقه اياد بنظره متوعده غاضبه جعلت مراد يبتلع ريقه بتوتر و يبتسم فى وجه اياد ببلهاء ، و اقترب منه و قام بتقبيل وجنته اليمنى و هو يقول بارتباك فـ اياد قد حذره اكثر من مرة ان يراعى حديثه مع جيدا مع جنى و ان صادفها فى اى مكان لا يتمادى معها فى الحديث و لكن قد نسى الامر برمته فيبدو ان ابن عمه وقع فى غرامها و اصبحت غيرته لا تطاق ، لا يعلم كيف سوف تتحملها تلك المسكينه ، قال مراد بهمس .
= حبيبى يا ايدو مكنتش اقصد يا عمنا .. فكر بقا التكشيره دى .
ازاحه اياد بعيد عنه و هو يجز على اسنانه و يقول له .
= اخرس يا مراد بدل ما اقتلك دلوقتى و ارتاح منك و من دلعك الزفت ده .
ابتعد مراد عنه و اشار الى فمه بعلمة القفل و القاء المفتاح و صمت و نظر باتجه اخيه الذى اكتفى اخير من تبادل النظرات بينه و بين ندى المتجمده فى مكانها ، ليبتسم مازن بسخريه و هو يهتف موجهاََ حديثه الى ندي بمكر و هو يقول .
= إزيك يا عروسه ؟
لوت ندى شفتيها و هي تهتف بعصبية و حنق و تطلق العنان للسانها ان يتولى ال د عليه و قيادة الموقف بدون ان تفكر حتى فى حديثها مرتين ، و تقول بغضب .
= عرسه لما تقرضك يا بعيد .. انت إيه إللى جابك هنا ؟
ليجيبها مازن بسخرية و برود و هو يطالعها بمكر و يقسم بداخله انه سوف اول ما سوف يقوم به بعد ان يتزوجها هو ان يقوم بقص لسانها السليط هذا حتى يستريح منه كم سوف تكون لطيفه بدونه ، ليردف باستفزاز و برود .
= لا انا مش بعيد يا عروستى انا قريب ولا انتى محتاجه نظاره .. و بعدين احنا بينا معاد ولا إنتى مش فاكره معادنا .
لترفع ندى حاجبيها بأستنكار و هي تهتف بأمتعاض و نفور و هى تهتف به فى حده و عصبيه .
= محدش عايز له نظاره غيرك انت يا بارد .. إمشى يا بابا من هنا معندناش بنات للجواز يلا علشان هنرش ميه هش هش .
لتهتف ام ندى بعصبية و هي تحدق بأبنتها بحدة و استنكار يبدو ان ابنتها قد جنت بالفعل هى تعلم ان ابنتها لا تصمت و لكنها لم تتوقع ان يهبط مستواها بتلك الطريقه و تنحدر اخلاقها و ذوقها فى التعامل مع الاخرين ، هى تعلم ان صدمتها فى ذلك الحقير حاتم كانت كبير و افجعتها و لكن ليس ان تعامل كل الرجال على انهم كلهم حاتم ، فحتى اذا كانت ترغب فى رفض مازن ولا ترغب فى الزواج منه الرفض لا يكون بتلك الطريقه الوحقه ، فبطريقتها تلك سوف تجعل الجميع يتحدث عليها الإ يكفى ما استمعوا له عندما قام حاتم بالتخلى عنها فأخذت ام ندى تستمع من القريب و الغريب ما يزيد فجيعتها على ابنائها و خاصة ندى التى لم تسلم من السنتهم ، و لكن بأسلوبها الفظ هذا سوف تجعل الجميع يعودوا من الجديد للحديث عنها و ليس من البعيد ان يلقوا عليها لم افساد زوجتها من خطيبها السابق و يظهر هذا الوغد فى عيون الجميع انه هو الملاك الذى كان يتحمل فظاظه اسلوبها و قبح لسانها .
لتصرخ بها ام ندى بحده و عصبيه و هى تقول .
= نددددى ! إيه إللى بتعمليه ده ؟ ايه الطريقه و الاسلوب اللى بتتكلمى بيه ده ؟
لتنظر لها ندى بحزن و هي تهتف فى محاولة منها لتبرير لــ والدتها سبب حدتها و موقفها معه و تقول .
= يا ماما ...
لتقاطعها ام ندى و هي تهدر بغضب بصرامه لا تقبل النقاش و هى تقول .
= بلا ماما بلا زفت يالا على اوضتك غيرى هدومك دى و حسابنا بعدين .
ثم توجهت بحديثها الى جنى و هى تكمل بصرامه و امر و تقول .
= جنى خديها على اوضتها يلااا .
هزت جنى رأسه بالايجاب بطاعه و هى تتبع خطوات ندى التى توجهت الى غرفتها ، و بعد ان غادروا من امامها التفت ام ندى الى مازن و عائلته و هى تهتف بهم بترحيب و طلبت منهم ان يتجهوا معها الى الصالون حتى يستريحوا و اخذت تهتف بوابل من الاسف و الاعتذارت على ما بدر من ابنتها التى لا تعلم ماذا حدث لها فهى لم تكن هكذا ابدا ، حينها ابتسم مازن بداخلهم بسخريه و هو يهتف فى نفسه انه من اول مرة وقعت عينه عليها و هى سليطة اللسان و يرغب من وقتها ان يقطع لها هذا اللسان ، نفض مازن تلك الافكار من رأسه و نظر الى والدة ندى بابتسامه هادئه تخفى خلفها الكثير .
يا ترى ايه هيحصل بين مازن و ندى ؟ و يا ترى ندى هتستسلم بسهوله ولا هتقف فى وجه مازن و ترفض المتابعه فى تلك المسرحيه الهزليه التى يكون بطلها هو ؟ يا ترى ايه مستنى ابطالنا تانى ؟ انتظروا الفصل القادم سوف انتظر تعليقاتكم و ارئكم على الاحداث و الشخصيات و الفصل
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}Where stories live. Discover now