الفصل الثانى عشر

2.3K 42 0
                                    

رواية امرأه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثانى عشر
بقلمى / هدير خليل

دخلت والدة ندى الى غرفة ندى و هى تفتح الباب بهدوء و نظرت الى تلك النائمة على الفراش بابتسامه صغيرة حانية عينيها تخترز قسمات وجهها لتنهد بحزن تشعر بقبضة تعتصر قلبها بسبب تلك الحادثه التى غيرت حياتها و حياة ابنائها و تلك المعاناه التى خلفتها هذه الحادث لشبان فى مقتبل عمرهم ؛ اتجهت ناحية نافذة غرفتها تسحب الستائر السوداء التى تحجب الضوء فتحت زجاج الغرفة على مصرعيه ليدخل هواء الصباح الباكر ؛ اتجهت ناحية فراس تلك النائمة و جلست تربط على كتفها برفق و هى تقول .
= ندى . . ندى يا ندى قومى يا بنتى هتتأخرى على مقابلة الشغل ولا انتى غيرتى رأيك .
تململت الاخرى فى نومها تغمغم و هى نائمة و هى تقول .
= حاضر الصبح .
خرجت منها ضحكة صغيرة خافتة فهى حينما تكون غارقه في النوم تخترف بكلام غريب ، لتعاود هى إيقاظها مرة اخري و هى تقول .
= قوم يا ندى هتتأخر علي الشغل يا بنتى . . يلا قومى يا بنتى ليطردوكى من الشغل بسبب تأخيرك دا قبل حتى ما يشغلوكى .
انتصفت الأخرى في جلستها تمد ذراعيها في الهواء تتثأب بقوة بالكاد تستطيع فتح عينيها ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ناعسة تنظر لوالدته تهمس بخمول و هى تقول .
= صباح الفل يا ست الكل .
ابتسمت والدتها بحبور تربط علي خدها بلطف كأنها طفله صغيره تهمس بحنانها الفطري الدافئ و هى تقول .
= صباح النور يا حبيبتي . . يلا قومى بقي هتتأخرى علي شغلك .
انزلت ساقيها ارضا تجلس معتدله لتميل مقبله رأس والدتها و يديها كما تعودت ان تفعل منذ سنوات طوال مغمغا برفق و هى تقول .
= حاضر يا ست الكل هقوم اهو .
ابتسمت بسعادة بينما توجهت هى الي المرحاض لتغتسل تنهدت بابتسامة حانية قامت تتحدث مع نفسها و هى تقول .
= الحق احضرها الفطار تأكل لقمة بدل ما تنزل علي لحم بطنها .
خرجت من الغرفة لتخرج ندى بعد دقائق من المرحاض وقف تمشط شعرها خصلاتها البندقيه منسابه بتمرد أمام مرآه الزينة تبتسم بنشاط بعد ساعات كافية من النوم . . أرتدت الرداء الاسود الذي اظهر مدي بهائها و فتنتها التي ازدادت خصلاتها البندقيه منسابه بتمرد علي احدي كتفيها و ظهرها ترتدي فستان بحمالات عريضه من الشيفون الخفيف الي بدايه ترقتها ليرسم الفتان تفاصيل جسدها بحرفيه و ينتهي الي بعد منتصف ساقيها بشيئ بسيط اظهرت سيقانها الملفوفه الجميلة . . القيت نظرة أخيرة علي نفسها في المرآة لتبتسم بثقة حملت حقيبتها الجلدية التي تحتوي علي جهاز اللاب توب الخاص بها لتتجه الي خارج الغرفة .
لقد كانت ندى متوتره قليلا كل ذلك بسبب مقابله العمل ؛ و لكنها كانت واثقه في نفسها بدرجة كبيرة ؛ و بعد ان تجهزت بارتدائها ذلك الفستان الذى اعطها جمال على جمالها و الذى يراها لا يشعرا ابدا انها عاجزه الإ لو دقق النظر على حركتها .
على طاولة الافطار انهت ندى افطارها السريع مع ولدتها لتقم ملتقطا حقيبة يدها و حقيبتها الجلدية الخاصة بجهاز اللاب توب و هى تهتف لوالدتها توعدها و هى تقبلها من خدها و هى تقول .
= انا مشيه يا ماما مع السلامه .
لتهتف ام ندى بتساؤل و قلق و هى تقول .
= هتروحى ازاى ؟
تجيبها ندى بهدوء و هى تطالعها و تقول .
= هاخد تاكسى .
لتهتف ام ندى بالنفي و هى تهز راسها يمين و يسار و هي تمد يدها لها و تقول .
= لا استنى خدى دى .
لتقعص ندى حاجبيه باستغراب و هي تتسائل تلك المفاتيح الذى تحملها والدتها فى يدها و هى تقول .
= ايه ده ؟
لتجيبها ام ندى بحنان و هى تطالع تلك المفاتيح بدموع مجتمعه فى عينيها و هى تقول .
= دى مفتاح عربية عمر راحى بيها بدل ما تركبى تاكسى و تبهدلى فى المواصلات فى الرجعه .
لتنفي ندى برأسها بشده و هي تهتف بإصرار و حزن و هى تقول .
= لا مش هركب عربيته طول ما هو مش فيها .
لتربت ام ندى على وجنتها بهدوء و هي تهتف بحب و حنان و تقول .
= انا عارفه ؛ و عارفه كمان انك نفسك يكون معاكى موقف زى ده علشان كده قولتلك خدى عربيته هتحسى انه معاكى يالا خدى المفاتيح ؛ علشان اتاخرتى .
لقد نفذت ندى حديث والدتها و اخذت سيارة اخيها عمر و اتجهت الى ذلك العنوان الذى قمت ميرا باعطاه لها .
عند الشركة كان المكان مليئ طينه و مياه ؛ لذلك عندما مرت عليها ندى بسيارتها ؛ الذى لم تقوم ندى بتهدأت سرعتها لذلك لقد تقزفت تلك الطينة و المياه على السيارة تمر بجوارها ؛ و عندما رأت ندى ذلك فشهقة و قمت بايقاف السيارة و لكن بدون ان تهبط منها ؛ اما السيارة الاخرى هبط صاحبها بعصبيه و اتجه الى سيارة ندى و هو عينيه تشتعلا من الغضب ؛ ليهتف مازن بعصبيه و هو يطالعها بحدة و شراسه و خاصة عندما علم هويتها و قال بغضب و حدة .
= انتى متخلفه ايه اللى انتى هببتيه دى ؟
ندى رفعت نظارتها على اعلى راسها و نظرت الى مازن من اعلى الى اسفل باحتقار و لم ترد عليه و تجاهلها هذا زاد من عصبيت مازن اكثر ؛ لينظر لها مازن بغضب و هو يهتف بحدة و صوت عالي و هو يقول .
= انا مش بكلامك يا بنى ادمه انتى .
لم تجيبه ندى و انتظرات فى سيارتها حتى يغادر و تستطيع وقتها ان تخرج من السيارة حتى لا ذلك الجهاز الذى يوجد فى قدمها و ترتديه لاعتقادها انه اذا رأه فى قدمها سوف يسخر منها و ه لا طاقة لها لسخريته ولا سخرية غيره اليوم فهى فيها ما يكفيها ، بسبب تجاهلها ذلك اصبح مازن مثل القنبلة الموقوته التى على وشك الانفجار فى وجهها . . ليطالعها مازن بملامح ممتعضه و هو يهتف بحنق و غضب فيها و هو يقول بوعيد و غضب .
= ماشى مش عايزه تردى براحتك .
تركها مازن و غادر ؛ و هى عندما رأته يغادر التفت الى اشيائها لكى تجمعهم حتى تنزل من السيارة ؛ و لكنها وجدته عاد لها مرة اخرى ؛ و لكن وجدته يحمل شئ فى يده لم ترأه جيدا ؛ و هو يبتسم لها بجانبيه مرسلاً لها رسالة سخريه قبل إن تبعد عنيها من عليه و فجأ وجدته يقوم بالقاء بوهيه على سيارتها و فتحت ندى عينها على وسعها من الصدمه و زهول بما فعله فى سيارتها ؛ و هي تهتف بغضب و عصبية و هى تقول .
= انت مجنون .
لم يعيرها مازن اى اهتمام لها او لصراخها و قام بوضع نظارته على عينه و تركها و غادر اما ندى خرجت من سيارتها بغضب و نسية امر قدمها و خرجت حتى تلحقه و تلقى عليه والبل من السباب و هى تهتف ندى بصراخ .
= يا بن ال.... ماشى بس اشوفك تانى و هوريك على اللى عملته .
لتغضب ندى بشدة و امتعضت ملامحها نظرت له بكره و حقد و نظرات و عيد و جمرات النار الملتهبة التي تتطاير من عينيها قادرة على حرق المكان به و بقسوة اظهرت بها و من خلالها شر دفين فكيف له أن يفعلها و يلوث شيئا يخص توأمها و تعتز بيه لتحزن بشدة و دموعها تلسع عينيها و هى تقوم باطلاق الشتم و العن عليه ، و قمت باخراج هاتفها و اتصلت بالمكانيكى لكى يلحق ان يخرج تلك الالوان من السيارة و بالفعل جاء لها الميكانيكى بعد ان قمت بالاتصال ب ميرا اخبرتها بتلك الحادثه و اخبرتها انها سوف تتأخر قليلا عن موعد المقابلة فقمت ميرا بالاتصال باياد و اخبرت ان صديقتها قد تعرضت لحادث و انها سوف تتاخر قليلا ؛ فاجابها اياد انه لا يهمها سوف يكون فى انتظارها عندما تأتى ليجرى معها المقابلة .
دائما ما يكون لقاء مازن و ندى يحمل الكوارث بجميع انواعه فهل سوف تكف ندى و تترك مازن ينتصر عليها هذه المرة ام انها لم تمرارها له مرور الكرام ، فقد سمح لها اياد بالتأخير احتراما لرغبت ابنة عمه فى مساعدة صديقتها و لكن ما لا يعلمه كلاهما ان هذه المقابله سوف تحمل لهم المزيد من الكوارث و خاصةً لندى و مازن و بالتأكيد سوف ينال اياد من الحب جانب كما يقولون .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن