الفصل الأخير

670 58 9
                                    

جهز الفشار وقهوتك؛ فالسهرة ستطول يا لطيف.
قراءة ممتعة.
__________________
"الخاتمة"
"30"

"بين راحة يديكِ حياة لو تعلمين، تمسكي بي جيدًا، فلازال الوحوش لنا بالمرصاد."

___________________

ركضا بهلع جهة الغرفة الأخري المجاورة لغرفة الصالون، ليجدوا المظهر كالتالي، سحر فوق أبرار تخنقها، بينما تصرخ سحر وكأنها هي من يتم التعرض للإختناق! كان يحيي يحاول ابعادها عن أبرار، وريان يجلس في شرفة يُحادث ابنته دون الأهتمام بما يحدث حوله، ووالدها يجلس يحاور أمها، بينما امها تقوم بحياكة الجوارب صوفية، وتحادث والدها في شغف وسعادة.

هزت رؤية رأسها بلا مبالاة لتعود مجددًا لغرفة الصالون؛ تلتقط نقابها لترتديه، ثم خرجت للخارج لتجد أحمد ذهب للشرفة يتجاذب اطراف الحديث مع ريان والصغيرة، وكأن العالم كله يسير دون ادني اهتمام بذلك الثلاثي.

تحركت رؤية جهة سحر بغضب وضيق منها، لتبعدها لكن وجدت أبرار تردد بأنفاس لهاثة قائلة:

_ دا اخرك، تعرفي لو انا مكانك كنت قطعتك بسناني كدا.

صمت مهيب يُغرق القاعة، نظروا جميعًا حيث وجه أبرار المختنق، وكأنها علي وشك الموت، هي بالفعل كانت علي وشك الموت، لولا تدخل رؤية، تركت رؤية زمام سحر، وهي تشير جهة أبرار قائلة:

_ استمري هي عيلة مهزقة اصلا وتستاهل القتل، خلصوا البعض عشان نخلص منكم

وكانت ستعود ادراجها، ولكن وجدت سحر تحتضن أبرار بقوة، وكأنها ستدفنها بداخلها لتقبل أبرار خد سحر بشغب قائلة:

_ حماتي روح قلبي، لو هشحت كدا محبش غيرها.

شددت سحر من احتضان ابرار، في مشهد أثار غيثان كل من ريان ومحمد، كان أحمد يراقب تعبير وجه رؤية بشغف، وهو يري تشنج والنفور يعتلي وجهها في مظهر طفولي، استمع لسحر تردد:

_ روحي روحي كدا، دا انتِ الحته شمال يا به، نقطع بعض كدا، ولا نخلي الاعداء يشمتوا فينا

بصق ريان بنفور، وهو يطالعهم في رغبة بأقتلاع رأسيهما، طافت اعين احمد تبحث عن نور ويحيي! ولكن استمعوا لصرخات نور تأتي من خارج الحجرة، وبالتحديد من جهة غرفة يحيي، شهقت سحر ضاربة علي صدرها في حركة شعبية قائلة:

_ يا مصيبتي، هو الواد انحرف ويوم ما ينحرف ينحرف مع بنت الكلب دي

نظر لها ريان بشر، لتبتسم بدورها بغباء، لازال عصفوران الكنارية خاصتنا يتبادلون اطراف الحديث، ليقطع حديثهم همس احمد بجوار اذن محمد قبل ان يلحق بالجميع قائلًا:

_ جرا ايه ياعمي؟ هو مين إلي بيتجوز هنا أنا ولا انتو

لوح محمد في وجه أحمد بلا مبالاة ليعود لمغازلة زوجته قائلًا بشغب:

لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنهن المؤنسات الغاليات رفقًا بهن "'Where stories live. Discover now