الفصل الرابع والعشرون

395 57 4
                                    


عِيدكم مُبارك
ومن يبحث عن سعادة والرضا هنا، فليخرج.
قراءة ممتعة.
__________________

"صوت التحطيم"
"24"

"موجات الصوتية ليست بمرئية ولكنها مسموعة، موجات الخيبة غير مسموعة لكنها مرئية!"

__________________

صوت تمزيق الملابس، أصابع رطبة يملأها عرق الشهوة، صراخات الرجولية الثائرة، كثير من كفوف الثعالب تنهش دون توقف، عينيها المتحجرة في موضعها لا تري.

نظرها مشوش ربما، أصيبت بالصم ممكن، لكن أنتهكها أحدهم مجددًا بعدما صارت حره أسيرة العشق هذا هو المستحيل الذي لا تصدقه، أغمضت عينيها، لم تكن تمتلك أدني مقاومة شُلت أطرافها، سقطت دموعها ربما، وربما لم تسقط سوي بداخلها.

لم تعد تسمع شئ توقفت صرخات ريان التي كانت تواسيها وتعذبها معًا، لم يكتب علي بشري حرية أو راحة، لم يكتب لها السعادة ربما.

لم تشعر بألم، كانوا مجموعة من الضباع رأت ضحيتها مسالمة فزاد عنفهم ولم يقل، شعروا للحظات بأنها ماتت، لولا صوت أنفاسها اللهاثة ودموعها الساقطة بصمت.

وأن كانت مؤاشرتها الحيوية حية، لكن روحها طُمست وماتت، لن تحيا مجددًا.

ليس تلك المره الأولي لهم يفعلوها، فعلوها مع كثير من غيرها، ولكن تلك كانت مستكينة مسالمة لا صراخ لا حركة فقط جثة هامدة، لولا صراخات ريان المتألمة المجنونة، لكان الصمت يعتلي عرش الأجواء يصاحبه صوت السياط ولهاث.

توقف ريان عن صراخ، سب جميع السباب التي قد أخترعت في العالم، جفت أنهار عينيه عن فيضان الدموع.

أنتهوا من مذبحتهم ورحلوا، تركوها جثة هامدة دماء تنزف من كل جهة في جسدها، أثار السياط والعض أستولت كل قطعة من جسدها، لقد دُفنت فوق الأرض!

كان ريان لازال مُقيد بأغلال، كان يهز رأسه بعنف وجنون، وهو يردد "لا"، دموعه بدأت بتساقط من جديد، بدأ بالصراخ بأسمها، ولكن صراخه لم يكفي لإحيائها.

يشعر بألم شديد ينخر رأسه وروحه، ليس ألم السياط أو لكمات العنيف، أنه كُسر، أنه ليس برجل، لقد.. لقد أنتهكوا حبيبته أمام عينيه، جردوها أمامه، ضربوها، تركوها تنزف وتموت أمامه.

فقد ريان صوابه، بدأ يسحب يديه بعنف ليحررها من الأغلال ليصل إليها، ليسترها بداخل أحضانه، ليهمس لها بكلمات عشق وجنون، ليعتذر لها، ليصفع نفسه مرارًا وتكرارًا؛ لأنه شجعها علي إلقاء نفسها من فوق الهاوية.

هز ريان رأسه برفض، لابد أن تعيش، لا هذا غير بعادل، لقد سلبت لُبه كما لم تفعل أنثي من قبل، والآن تريد الرحيل! لا، لن يسمح لها، لا حياة بدونها، وأنتهي.

قاطع لحظات الجنون، وصوت التحطيم، والآلام الروح، وتشتت العقل، صوتها الواهن بينما جسدها بدأ في الأنتفاض، لتردد اسمه بهذيان:

لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنهن المؤنسات الغاليات رفقًا بهن "'Where stories live. Discover now