الفصل الخامس

812 116 11
                                    

رمضانكم مُبارك، وكُل عام وأنتم جميعًا بصحة وسالمة.
"صلاتك وألتزامك بشعائر الأسلام متربط أيضًا بصحة صيامك، لهذا الصيام ليس فقط الصوم عن طعام وشراب بلي وايضًا عن النميمة، والأحاديث الكاذبة، وأطلاق البصر علي غير محارم وغيرها من شعائر الإسلامية"
لهذا احبائي في الله، هذا شهر رمضان واحد فقط في العام عظموه ووقروه أنه شهر الخيرات..
أتمني لكم صومًا مقبولًا وأعمال مرفوعة.
__________

صلي علي حبيبي المصطفى
__________

"تمرد"

"5"

"لا تعمل قيمة التوبة ألا عند وقوعك في المعصية"

      كان ضجيج يعم الأرجاء أصوات صرخات نساء المتداخلة، كانت صرخاتهم الغير مبررة الدافع الأكبر؛ لجعل رجال الحي يفتكون بأولئك الأغراب الذين اتهموا أتقي شباب المنطقة وأكثرها خلقًا بما لا في، وهذا ما دفعهم لترك أعمالهم ولتصدي لأولئك المعتدين -من منظورهم-.

     ليردف احدي رجال المنطقة هو يوجه حديثه للجمع الأخر المقابل لهم:

_ إلي راجل فيكم يفكر يهوب نحية الورشة ولا نحية الشيخ احمد وانا أشقوا نصين

     لينظر له الرجل الذي كان يقود الجمع المقابل له بشر، فكان الوضع كالآتي كان رجال الحي يقفون كالسد المنيع امام باب ورشة احمد، بينما احمد يقف بالمقدمة هو فقط ملتزم بالصمت مستسلم لكل شئ، وكان في واجهتهم كان حشد من رجال يبدو علي وجوههم الجرم والشر الذي تزهق منها النفوس وترتاب لها، ولكن توقف الجميع يترقبون ملامح وجه الرجل الذي كان يتقدم الحشد صاحب العربة الذي لم يكن سوي والد لؤي

      ليردف والد لؤي المدعو بحسن بغضب اعمي:

_ شوية الجرابيع دول هيخوفني يعني.. لاء فوق ياض منك ليه لا عاش ولا كان إلي يهز حد من عيلة الأسيوطي.. أنتم إلي جيبتوا لنفسكم..

      كان سوف يعطي أشارة للرجال الذي معهم بالهجوم، بينما كان لؤي يقف بجوار أبيه يناظر الأمر بمتعة كبيرة، لكن ما أوقف حسن عن إشارة لرجاله صوت أنثوي يخترق الحشد.

    كانت صاحبته لم تكن سوي رؤية التي أردفت بنبرة باكية:

_ لاء يا عمي ارجوك بلاش تعمل كدا.. دا كان لعبة واللّٰه واحنا كنا بنهزر اكيد.. مش هنولع في عربية وإلي وصلك خبر زي دا كداب وبتاع مشاكل

      لينظر الجميع جهة صاحبة الصوت التي لم تكن سوي رؤية، الذي نظر لها الجميع ولدموعها الغزيزة بتعجب وصدمة، لم تهتم بأحد سوي بنظرات لؤي التي كانت مُعلقة بها بصدمة، ليتسائل لؤي في نفسه عن صلة قرابة التي تقربها بذلك الأحمد؟ كي تهبط وهي تبكي هكذا خوفًا عليه،
     
      لينظر جهتها والد لؤي "حسن" بينما يردف بسخرية وغضب:
_ وانا هصدق لعب العيال دا....

لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنهن المؤنسات الغاليات رفقًا بهن "'Where stories live. Discover now