الفصل الثالث عشر

665 83 4
                                    

"زيجة لا تحتمل"

"13"

"لطلما كنت واضحًا صريحًا أكثر من اللازم، لن يحبك أحد، الجميع يتعلقون بالكذبات، وحتي أن كانت غير دائمة، فهي مريحة تشبه الخمر، ترسلك للنعيم لبعض دقائق، كيتنسي واقعك المر"

_____________

كانت بالفعل الأجواء مشحونة وبشدة، وكأن القوات العليا للدولة أعلنت بأنها ستقضي حتمًا علي مواطنين فقط من أجل متعة، أوليس الأمر مضحك، تري لا، حسنًا أراها أنا مضحك بعض شئ.

بالأخص هذه وجهة نظر أحمد؛ لرؤيته لسحر تنقض كالوحش علي طبيبة المسكينة، لم يكلف نفسه عناء تحرك، لا هو ولا حتي يحيي، الذي جلس جواره يراقب ما تفعله سحر ببرود، ينقصهم بعض الفشار ليكتمل المشهد، فبعد تتدخل يامن وأبرار؛ لفض النزاع، انتهي بهم الأمر يلقون حتفهم هم ايضًا.

لا يشعر أحمد بالخطر لحالة رؤية، رغم شعوره بالألم يمزق صدره؛ هو يفكر أنه من ممكن أن يكون سبب في حالتها تلك، أستمع ليحيي يردف بسخرية قائلًا:

_ ناقص تجيب دراع الدكتورة وتشويها علي فحم.. يا اللّٰه الستر وصحة والقدرة علي تحمل الولية دي

سخر أحمد من حديثه، هو يردف بعدما رأي سيدة ذات خمار تركض جهة سحر، وخلفها راجل بارد الملامح، قد جلس بكل برود بجاور يحيي، أردف أحمد:

_ المضحك في الأمر إن متفق مع سحر... لأن إلي مستشفي هنا ماشاء اللّٰه عندهم كمية برود أكبر من راجل إلي قاعد جمبك هنا

نظر له ذاك الرجل الذي لم يكن سوي ادهم، رحب يحيي بأدهم، فهو قد تعرف عليه وسط محادثات والدته عنه وعن زوجته، ليبتسم ادهم ليحيي، تعرف كل من ادهم واحمد، ليتجاذبوا أطراف الحديث تاركين الحرب التي نشبت خلفهم.

ليستمعوا لصوت أنثوي غاضب، كان يصدر من رزان، قائلة:

_ يا برودكم يا جدع؟ قاعدين تتكلموا عن ماتش وسايبن حرب الأهلية إلي ورايا هنا.

نظر لها ادهم ليبتسم ببرود كما فعل الجميع هنا، لينتهي الأمر عندما صرخ أحمد، قائلًا بضيق:

_ يا أم يحيي أبوس أيدك الغالية... سيبي دكتوره تطمننا علي آنسة رؤية وأبقي كملي ضرب براحتك

نظرت له سحر وهي لازالت فوق طبيبة، تكتم صراختها؛ حتي لا يأتي الأمن ويلقيهم جميعًا في خارج، وهي تقلب عرض أحمد في عقلها حسنًا لابأس ستتكرها لدقائق، تعود لتمزيق خصلات شعرها؛ تلك المرأة التي قدمت شكوي بها ليتم طردها.

نهضت سحر من علي طيببة وهي تراقبها بشر؛ وكأنها تخبرها أن تفوهت بكلمة مما حدث ستجز عنقها لتفصله عن جسدها، نهضت طبيبة برعب وحالتها حقًا تثير شفقة الجميع؛ فلم تعد بشرية بعد كم صفعات وضربات التي غطت وجهها، لتردف أبرار ببلاهة:

لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنهن المؤنسات الغاليات رفقًا بهن "'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن