الفصل الواحد والعشرون

Start from the beginning
                                    

أبعدت نظراها عنه بإستحياء، لتردد بتشتت قائلة ببسمة قد أخفاها غطاء وجهها:

_ حمد اللّٰه علي سلامتك.. قلقتنا عليك

لازال نظره مثبت عليها، يشعر بإحمرار خديها خجلًا حتي لو لم يراها، أغمض عينيه ليردد بنبرة واهنة بعض شئ:

_ لا يهم.. الأهم أني رجعت..

ليتسأل بعدها:

_ أخبار ادهم وأنس ونور؟

تنهدت بضيق، وكأنه أعاد لها ذكريات كانت تجاهد لنسيانها، لتقص له جميع الأحداث التي فوتها طيلة ذلك الشهر العجيب بحق، وأضافة أمر سفر أسامة العاجل بسبب عمله، وإتصالته اليومية ليحيي ليطمئن علي أحمد.

هز أحمد رأسه بأسف وحزن شديد علي ما أصاب ادهم والصغير، ودعي اللّٰه أن يصبر رزان ويهديها لتعود لرشدها وتسلم ذاتها للسلطات.

وأعطي وعدًا لرؤية بأنه سيبحث بذاته عن سحر؛ حتي يقتلعها من بين يد ذلك اللعين.

هزت رؤية رأسها، وهي ترد دعاؤه بأمين، عم الصمت المكان للحظات، كانت رؤية ستتأذنه للخروج، ولكن وجدت أحمد يردف بما جعل أطرافها بالكامل بلي جسدها يتجمد:

_ تتجوزيني؟

_________________

كان الصمت كالثقب في سفينة تبحر علي مقربة من أحدي أضلاع مثلث برمودا، كانت تطالع من يجلس أمامها، ويأكل من نصف البطيخة مباشرة دون تقطيع مستخدم المعلقة وسيلة للإلتهام.

تعلم أنه هنا لإغاطتها، ولكن أن عاد زوجها اللعين سوف يكونون علي متن الطائرة المحلقة جهة الجحيم.

نظر لها ليبصق بذر البطيخ في الهواء بطريقة مثيرة للإشمئزاز، حسنًا وأن كان يرغب بأخراج الوحش الكامن بداخل تلك الوقحة، فأحسن صنعًا.

أشمرت سحر عن ساعديها، لتحمل السكين التي كانت موضوعة أعلي طبق الفاكهة، لتنظر له بشر، ليطالع هو السكين الذي بين يديها ببسمة غبية، ليتوقف عن بصق البذور، والمضغ ايضًا.

نظرت له سحر لتقترب بتحفز، وبين يديها السكين، نظر لها ببلاهة ليردد:

_ أنا مت مره مش مستعد أموت تانية

نظرت له سحر بلؤم، لتردد بسخرية وهي تلهو بالسكين بحركات متقنة:

_ بقولك يا يامن

قاطعها بضيق قائلًا:

_ ريان

نظرت له بشر وهي توجه نصل السكين علي مقربة من أنفه، ليعود بوجهه للخلف بفزع وهو يردد بتوتر:

_ يامن.. ماله يامن حلو

نظرت له بنظرات راضية، وكأنها تقول له أحسنت يا صغير، كانت ستبدأ بتهديده، وتخبره أن يجر ذاته لخارج ويداعب أي كلبة غيرها، وأنها ستخبر المدير أنها ليست براغبة للعمل تحت قيادة ذلك اللعين -وكأن الأمر يسير حسب رغباتها-.

لَسْتُنَّ بِخَطِيئَاتٌ '" أنهن المؤنسات الغاليات رفقًا بهن "'Where stories live. Discover now