〈 23 〉

3.2K 113 43
                                    

عنوان اللعبة الثالثة والعشرون –« ‏- لا تتخلي أبدًا عن شيء أنت حقًا تُريده‏.»

| عاشق ولهان دايب في جحور عينيك ، يَقُف علي أطراف مدينة تُسمي مدينة الأحلام ، أراد أن يتحقق حلمه .. حلم سنين ، مَرت سنوات ومازال الحلم لَم يتحقق ، ولَكن الآن أشعُر وكأن بوابات المدينة ستُفتح لي بصدر رحب وتحتضنني داخلها حتي تلتئم جراحي ، فأنا مُتألم من الفُراق ، وأريد الراحة ولَن أرتاح سوا بينَ ذراعيك ، يا ساحرة القلب والعين والرمش ف عيني لَم تره سواكِ تَعشق كُل تفاصيلك أنتِ حلم علي وشك أن يُصبح حقيقة .. أحبك يا من ملكت قلبي وعقلي وكياني |
#بقلمي

* عند قاسم وإيلا

تَوقفت سيارة الشُرطة لتندفع خارج السيارة تَركُض إلي قاسم وهُم خلفها
كانوا يَحسبون أنها ستهرب ولَكن رأوها تنزلق علي الأرض وكأن رجليها رخت ولَم تَعُد قادرة علي حملها ، جلست علي رُكبتيها أمام قاسم وضعت كفيها الإثنين علي كتفه ووجهها غارقًا بالدموع تنتحب بقوة ؛ أما هو غير قادر علي النهوض وجهه مُندس لأسفل لا ينظُر لها ، أما الشُرطيان يَقُفان خلفها يُتابعون ما يحدُث .
أردفت بنبرة باكية:
- ق .. قاسم إي اللي ح .. حصل مالك فهمني
عض علي شفته السُفلية وهو يُقاوم ألم رأسه أثرٍ ذكري تتراجع بدأ وجهه يتشنج وجسده يرتعش ، عندما رأت حالته وشعرت بانتفاض جسده زحزحت رُكبتيها للأمام إلي أن أقتربت له ضمته داخلها بقوة تسند ذقنها علي رأسه تهمس له بنبرتها الهادئة:
- متتعبش قلبي مالك إي اللي حصل ؟
حاول جاهدًا أن يرفع وجهه ولَكن مُحاولاته باتت بالفشل .. ذَرعت عندما لَم تتلقي منه جواب ظَل صامتًا لا يتحدث ولَكن أنينه كانت تسمعه يَدُل علي ألمه مع أنفاسه الهائجة ، ضَمته أكثر وهي تبكي بحرقة قائلة:
- ط .. طب ف .. في إي ف .. فهمني م .. مالك قاسم فهمني في إي  !
أقترب الشُرطيان منهُم يَنظُروا علي المشهد عن قُرب إلي أن تحدث أحدهُم:
- ماذا يحدث ؟ من هذا تعرفينه ؟
دَفنت وجهها برأس قاسم وهي تُشد سترته العلوية من الظهر لكي تُخفف من الامه قائلة بأنهيار:
- ساعدوني في حمله لا أعرف ما به و...
قَطع حديثها بعدما شعرت بيد قاسم تتحرك علي ذراعها المُحاوط له قائلًا بعدما جاهد بأخراج حديثه:
- إإ .. إيلا أنا ك .. كويس س .. ساعديني أقوم بس
رَفعت وجهها فورًا تُحاوط وجهه وهي ترفعه تَنظُر له قائلة ببكاء:
- إي اللي حصل معاك .. م .. مالك أأ .. أنا مش ف .. فاهمة إي اللي حصل ه .. هو أنا السبب ف تعبك صح تعبت لما شلتني أسفة .
حاوط وجهها بيداه كما فعلت هي ف أصبحوا هُما الاثنان يُحاوطون وجهه بعض بكفوفهُم .
هَمس قاسم أمام شفتها قائلًا:
- أهدي .. أنا بخ...
قاطع حديثه عندما نظر إلي عيناها تذكر باقي ذكرياتهُم عند هذا الحد لَم يُسيطر علي حالة أردف وهو يُحرك كفوف يده علي وجهها بأكمله وكأنه يَرسم معالم وجهها من كثرة الاشتياق .
قاسم: افتكرت .. افتكرت أنك مش أختي لااا ..  أنتي حبيبتي ايوه حبيبتي ماحدش هيقدر يبعدك عني من النهاردة
كانت الدموع تَزُرف من عيناه من كثرة الحدث ، أما هي حالتها لَم تَكُن أقل منه بل أكثر تملكتها الدهشة وأصبحت غير قادرة علي تمالك نفسها لدرجة أن يدها رخت من علي وجه قاسم كادت أن تسقُط ولَكن سَحب كفوفها ورفعهُم إلي شفته يُقبلهُم بشغف وسُرعه وهو يقول:
- بحبك وهنتجوز مش هتبعدي عني ولو ثانيةً وهجبلك حقك من كُل اللي أذوكي أنتي تشاوري بس وأنا معاكي .. أسف علي إي حاجة حصلتلك وأنا بعيد عنك أسف نيابه علي كُل اللي اذوكي أسف علي إي شعور حستيه وأنا مش جمبك او وأنا جمبك ومَكونتش فاكرك أسف يا حياة قاسم وقلبه وعُمره هعوضك عن كُل حاجة بس أوعي تعيطي سامعه .
كانت في عالم أخر لا تسمع حديثه أنينه يتردد بأذنيها لتردف قائلة بمعالم تائهه عيناها تتحرك علي وجهه وكأنها تبحث عن سبب ألمه:
- كُنت بتتوجع ل .. ليه إي اللي حصل ، إي اللي بيوجعك ط .. طيب .
صَمت لا يتحدث
لتردُف بهستريا:
- أنت ز .. زعلان م .. مني ط .. طب تعبت بسبب إنك ش .. شلتني أنا السبب أنا السبب أسفه حقك عليا يلا نروح المُستشفي ه .. هشوف مالك وهعالجك أيوه هعالجك بنفسي.
حاولت لف رأسها للخلف حتي تطلُب المُساعدة مرة أخري من الشُرطيان ولَكن سحبها داخل أحضانه لَم يقدر يُريد أن يروي شوقه لها يُريد أن يَشم عبير جسدها دس رأسه في عُنقها قرب أنفه من عُنقها وبدأ في استنشاق رائحة جسدها بدون أضافه إي روائح أخري ، شد يداه عليها لتصدر أنين خافت .. ضغط علي أسنانه عندما شعر أنه ألامها همس لها بأسف:
- أسف يا روحي حقك عليا
تمالك ذاته وتحامل علي جسده يَهمس لها:
- لفي أيدكِ علي رقبتي كويس
حاوطت عُنقه وهي تَنظُر له بوجه غارق بالدموع ، وضع يد علي ظهرها واليد الأخري أسفل فخذيها وحملها جيدًا رفع رجليه يَقُف عليها والرجل المُصابة ما زال يسند علي رُكبتيه أغلق عيناه وهو يُحفز نفسه عن النهوض 1
2
3
وَقف علي رجليه الإثنين وهو يحملها بين يديه وهي تُحاوط عُنقه وتدس رأسها في صدره ، جاءت عيناه علي الرُجلان عند هذا الحد برزت عُروقه عرق رجولته نقح عليه ليردف قائلًا بنبرة غاضبة:
- المعذرة إذا كُنت لا أقاطع مُشاهدتكُم لنا بكُل جُرئة أطلب منكُم الالتفات ، ف لَم نهرب بالتأكيد ف أنا الرائد قاسم جلال الجارح ضابط مصري
نَظر الشُرطي إلي الأخر بقلق ثُم قال:
- لَم ننظُر لَكُم يا رجُل ولَكن تلك الفتاة نصابة زَورت أوراق رسمية
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
- تزوير !
الشُرطي: إذا كان الأمر يهمك أذهب معنا إلي القسم وستعرف كُل شيءٍ هُناك
قاسم: حسنًا أريدك أن تُساعدني بجلب هذا العُكاز خاصتي
نظر الشرطي للأخر ليتحرك الأخر ويأتي بالعُكاز .. تحامل قاسم علي رجلية وتحرك إلي سيارة الشُرطي ف كانت سيارة ملاكي ، فتح أحدهُم الباب الخلفي لهُم ليثني قاسم قليلًا ويضعها بالداخل ثُم صعد هو ، ليصعد الشُرطيان وتتحرك السيارة إلي القسم .
لف ذراعه حول كتفها لتدس وجهها داخل صدره وهي تأن بصمت تُحاول كتم شهقاتها ، شعر بأنفاسها تضرب صدره ليضغط بكف يديه علي كتفها بخفه يهمس لها بأذنها قاصدًا إحراجها حتي لا تبكي:
- لو مَبطلتيش عياط هرزعك بوسة هتاخدي بعدها خمسين غُرزه وماهيهمني حد وقتها
رَفعت وجهها تبتعد للخلف وهي تقول بإحراج:
- قاسم
ولَكن منعها بيداه من الإبتعاد ضمها مرةً أخري قائلًا بهمس:
- روح قاسم
دَست وجهها بصدره من الإحراج ليهمس لها:
- لو عيطي تاني هزعل منك
وَضع أصبعين السبابة والإبهام أسفل ذقنها ورفع وجهها يَنظُر لعيونها قائلًا:
- هتزعلني يا ملبن
حركت رأسها بالنفي ليطبع قُبلة علي شعرها ثُم مد يداه في جيب بنطاله الخلفي وأخرج هاتفه وضغط علي رقم ياسر وهو يُحادث الشُرطي يسأله عن عنوان السفارة المُتوجهين لها .

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon