〈 24 〉

3K 100 43
                                    

عنوان اللعبة الرابعة والعشرون –« ‏- تَصر الحياة علي أن تَطفئ كُل شيء جميل ‏.»

| لا تَشتعل النيران بنفسها دائمًا يوجد شيطان مُتَرَبِّصٌ ، يَنتظر الوقت المُناسب ليقوم بأشعال النار وتنتشر في أنحاء المكان لتحرق الجميع. |
#بقلمي

* عند قاسم وإيلا

رَفعت حاجبها قائلة بتمرُد:
- إي الشُغلة دي ما قولتلك مش عايزة أرد
أبسط يداه أمامها قائلًا:
- سمعتي قولت إي ؟ هاتي الموبايل مش هعيدها تاني
أردفت ومازالت رافعه حاجبها قائلة بقوة اكتسبتها موخرا:
- قااسم كفااية بجد أنا مش العيلة الصغيرة اللي كانت بتسمع كلامك عشان أنت أخوها الكبير أنا دلوقتي كبيرة وكام سنة وهكون دُكتور ماينفعش تتعامل معايا وكأني لسه الطفلة أم ضفيرتين ساامع
صَدمة احتلت وجهه لدقائق معدودة إلي أن أردف قائلًا:
- سمعيني كده قولتي إي تاني ؟!
لترتفع نبرته:
- أصل مش سااامع لتكوني مفكرة عشان سافرتي أمريكا وبقالك مُده عايشة لوحدك وعلي مزاجك إنك خلاص كبرتي وعيارك فلت .. لااا يا ماما سامعه
توسعت حدقتها من كثرة الغضب لتتجه للخارج وهي تقول:
- آنا هروح دلوقتي وهجيلك بُكره تكون قلبت الكلام في دماغك وتعرف إنِ كبرت ومش من حقك تزعلي علي الفاضي والمليان ولو عاوزنا نكمل سوا أقرأ كُتب كيفية التعامل مع الإناث المُؤنثات الغاليات .
ظَل قاسم في صدمة إلي أن سمع صوت الباب بعدما أغلقته .. سَند بيده علي الأريكة إلي أن نَهض يُجر رجليه المُصابة إلي أن فَتح الباب ليراها بأخر الكوريدور.
صاح بها بنبرة مُرتفعة:
- إيلاااا
ثَبتت رجليها بمكانها ظَلت واقفه بدون أن تستدير أغمضت عيناها وصدرها يعلو ويهبط تَهمس داخلها:
- يانهار أسود يخربيتك أنت ما بتتهدش دانا مالحقتش
ليصيح بها مرةً أخري قائلًا:
- إيلاا تعالي
كانت تَضُم الهاتف بين يدها لتستدير بَبُطء تُخفي الهاتف بين يدها وهي تضعها خلف ظهرها قائلة:
- أنا هروح دلوقتي عشان متأخرش
أردف قائلًا وهو يتحرك للداخل:
- أظُن سمعتي قولت إي صح ؟ متخلنيش أعيد كلامي
ضربت قدميها علي الأرضية بغضب وهي تأفأف بضيق ثُم التقطت نفسها ووضعت الهاتف بجيب بنطالها الخلفي وتحركت خلفه دَلفت داخل الغُرفة ، حركت عيناها لتراه واقفًا أمام النافذة يعيطها ظهره لتغلق باب الغُرفة بهدوء وظَلت واقفة بمكانها.
أما هو كان واقفا يتحمل علي آلم رُكبته .. ليهتف إليها بعدما طال أنتظاره ولم تأتي قائلًا:
- تعالي أقفي جمبي مش هاكلك
لوت شفتها ثُم خطت إلي أن أصبحت واقفة بجانبه كتفت يدها ولَم تتحدث ولو بكلمة.
القي نظرة عليها ثُم حرك عيناه إلي النافذة قائلًا بنبرة هادئة:
- مالك بقي ؟
تحدثت بدا مُبالاة قائلة:
- مافيش
أغمض عيناه قائلًا وهو يضغط علي ذاته حتي لا يغضب عليها:
- طالما مافيش إي لزمة العصبية اللي حصلت ؟ كُل ده عشان بقولك هاتي التلفون
ضمت ثغرها قائلة بنبرة حادة:
- والله ! هو عادي أنك تقولي كده إي معناه بتشُك فيا ولا إي ! خييير
صك علي أسنانه يمتص غضبه قائلًا:
- إي لزمة الصوت العالي وأحنا بنتناقش
أردفت وهي علي نفس حالها قائلة:
- ده نبرة صوتي
هتف قائلًا بنفاذ صبر:

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now