〈 18 〉

3.3K 95 20
                                    

عنوان اللعبة الثامنة عشر –« ‏-‏ أقدارنا أهدت لَنا الِلقاء.»

| لا تُحاول الإبتعاد عني مرة أخري ، بمُجرد عودتك للحياة ، أقسمت أنني لن أتخلي عنك مَهما حدث ، أنت ملكي ووطني ، لا أريد أن أبتعد عنك الفُراق لا يُناسب أمثالنا قصتنا تختلف عن الجميع من البداية للنهاية، أتمني نهاية سعيدة وخالية من الأحزان اكره النهايات الحزينة كثيرًا |
#بقلمي

تَقُف بجانبه ، ممسكه يديه بجانبها يَقُف جلال ، يَردف بصوت هادئ:
- قاسم أنت سامعني قاسم حبيبي لو سامعني حرك إيدك تاني
اقتربت منه ، ولفّت يداها حول وجهه ، تَهمس مُقابل شفته قائلة ببحة صوتها المميزة:
- قاسم فوق قاسم أنت سمعني
يسعى جاهداً لفتح عينيه حتى يعلن فتح مقلتيه ، مما يعني أنه قد عاد إلى الحياة
أرتسمت إبتسامة علي ثغرها ، تطبع قبلة على جبهته دون تفكير ، سَحبها جلال ، ثم اقترب منه قائلاً:
- قاسم طمني عليك يا حبيب بابا
كان يَنظر لهُم بتوهان ، لَم يَكُن يعرفهُم علي الأطلاق ، أقتربت قائلة لجلال:
- لو سمحت سبني أطمن عليه ما ينفعش نضغط عليه
أخيرا كسر صمته قائلاً وعيناه تتجول علي المكان:
- أنتوا مين ، وأنا فين ؟!
صدمة أحتلت وجههُم ، حمحم جلال قائلًا:
- قاسم أنت مش عارفني أنا بابا
نَظر له أنه لا يعرفه حقًا ، أردف جلال وهو مُمسكا بيداه قائلًا:
- طب أنت مين تعرف تقولي ؟!
فكر قليلاً ، إنه لا يعرف من هو ولا يتذكر أي شيء ، دماغه فارغ ولا يوجد فيه شيء
تَحركت خارج الغُرفة تركُض إلي الطبيب ألفريد تُخبرة بما حدث .. ليأتي معها تَحدث قائلًا:
- من فضلك أنتظر ف الخارج حتي نَفحصه للأطمئنان عليه
تَحرك جلال وعيناه أمتلأت بالدموع ربطت إيلا علي كتفيه .. ثُم أغلقت الباب خلفه
بدأ الدكتور ألفريد فحصًا شاملاً له ، ثم انتقل إلى الخارج ، ونظر إلى الجميع ، قائلاً:
- لسوء الحظ ، يعاني من فقدان كامل للذاكرة ، يمكنكُم رؤيته وتعرفونه بأنفسكُم ، ولكن دون الضغط عليه
نظر إلى جلال وياسر وقال:
- أريدكُم في المكتب لكي  أشرح لكُم كيفية التعامل معه حتى يستعيد ذاكرته  بشكل صحيح
صَدمة أحتلت وجه الجميع عادا ديما ف هذة فُرصتها
دَلف جلال وزينب وياسر لتركض خلفهُم ديما وَقعت عيناها علي الواقفة نَظرت لها بتركيز ولَكن لَم تعرفها
أقتربت زينب من قاسم تُقبل خديه قائلة بدموع علي خديها:
- أنا ماما يا حبيبي أنت مش فاكرني خالص ، عُمرك ما قولتي يا ماما كُنت بتقولي يا زوزو
نَظر لها ثُم طبع قُبلة علي يدها قائلًا:
- صدقني مش فاكر بس مع الوقت الدكتور قالي أني هفتكر عرفوني بنفسكُم طيب
قَفز علي الفراش يجلس بجانبه ، حاوط  كتفه قائلًا:
- أنا الحُب يا زومي ياسر يا واد إبن خالك وأنتيمك وصاحبك ف الشُغل
إبتسم قاسم بخفة قائلًا:
- صاحب صاحبه يعني
أومأ له ياسر قائلًا:
- مَظبوط ، أما اللي هناك دي
كان يُشاور علي إيلا
قَطع حديثه جلال قائلًا:
- أختك الصُغيرة إيلا
نَظرت إلي جلال ثُم حركت عيناها ببُطء شديد علي قاسم تُحاول كام دموعها كُل هذا تحت صدمت ديما عندها قررت تفجير القُنبلة قائلة:
- أما أنا حبيتك ديما خطبتك أو بمثابة خطبتك كُنا هنتخطب بعد رجوعك من المُهمة
إبتسم لها قائلًا:
- كمان بحب وخاطب دانا محتاج سنين عشان أفتكر
عند هذا الحد زرفت دموعها لتركض خارج الغُرفة بأكملها ، نَظر إليها وهي تَركض قائلًا:
- ه .. هيا مالها ؟
تحرك جلال قائلًا:
- هروح أشوف مالها المُهم أنت قومتلنا بالسلامة
تَحرك خلفها إلي أن دخل خلفها الغُرفة التي دخلتها ، أغلق الباب يَنظُر لها قائلًا جادة صارمة:
- أنا عرفت كُل حاجة كانت ما بينكُم
صدمت ألتقطت أنفاسها ثُم أستدارت تَنظُر إليه
أقترب منها قائلًا:
- خذلتيني أكتر ما هو خذلني ربيتك ف بيتي وأعتبرتك بنتي اللي مخلفتهاش حبيتك فعلًا بس ده جزاتي ف الأخر
حاولت أخراج الكلمات من ثغرها ، لَكنها لَم تستطيع فقط هَبطت دموعها علي وجنتها .
أردف جلال قائلًا بأعين مُمتلئة بالدموع:
- ربيتك وكبرتك ف وسطينا عشان تكسريني
سَحبها من معصمها بقسوة قائلًا:
- بتحبيه ، بتحبي أخوكي
بربشت عيناها المُمتلئة بدموعها قائلة ببكاء:
- ااه بحبه
هَبطت صفعه علي وجهها ثُم مَسك شعرها بقسوة قائلًا:
- أنا عندي أدفنك ولا أنك تجيبي العار ليا ، عايزاني أجوزكُم وأواجهه كلام الناس ، هاا أنطقي
علاه صوت بُكاءها قائلة:
- أنت السبب ما كنش ينفع تتبناني وأحنا ما عملناش حاجة غلط هو مش أخويا يعني يجوزلي لييه بتعمل كده ، ناس كتير مروا بنفس تجرُبتنا وأتجوزوا
ضغط علي  شعرها قائلًا بتحذير:
- لسانك ده يتحط جوه بوقك وبخصوص قاسم تنسي خالصالشكر حصل زي ما هو نسي وف أقرب وقت هبعتك لجدة وهجوزة ديما أظن سمعتي بنفسك أنه وعدها بالجواز قبل المُهمه ، سااامعة
أنقذها أندفاع ياسر داخل الغُرفة كام يبحث عنهُم وعندما مر سَمع صوت صراخ جلال ، حاول سحب إيلا من بين يد جلال ثُم أحتجزها داخل أحضانه قائلًا:
- أرجوك يا عمي أخرج دلوقتي بلاش تتكلم وأنت ف الحالة دي
شاور بأصبعه قائلًا بتحذير:
- خليها تعقل وتدخُل تسلم علي أخوها
نَظر لها قائلًا:
- حسك عينك تتكلمي في اللي فات فاهمة
علاه بُكاءها لتدس وجهها في أحضان ياسر .. بعدما خرج جلال رَفع وجهها قائلًا بحُزن علي حالتها:
- مُمكن تهدي ونتكلم
أردفت قائلة بوجهه مُحمر:
- قاسم ما طلعش متجوز ديما زي ما وصلي بس الصور اللي وصلتلي بتقول أن في بينهُم حاجة ودلوقتي هو نسي كِل حاجة بينا والمطلوب مني أبعد أنا تعبت مش قادرة أتحكم ف مشاعري والله
رَفع أصابعه يُزيل دموعها ثُم سحبها أخلصها علي مقعد وجلس أمامها علي رُكبتيه قائلًا:
- أهدي عشان نتكلم ، بُصي كُل اللي أقدر أقولهولك عشان ترتاحي قاسم لا حب ولا هيحب غيرك ما تخلاش عنك أبدًا اليوم اللي أنتي أتخطفتي فيه قاسم أضرب بالنار يعني كُل ده بفعل فاعل فضل ف غيبوبة أربع شهور روحه متعلقة دورت عليكي أنا وعمو جلال وروحنا لأهلك وأنكروا وجودك عندهُم بالأساس ولما قاسم فاق قلب الدُنيا عليكي عاتبنا وزعل مننا كتير صدقيني قاسم بيعشقك تعب كتير ف بُعادك ديما كانت عُبارة عن خيط عشان يوصلك بيه يعيني لو الصور بتثبت حاجة ف هيا بتثبت أن قاسم كام بيلعب عليها عشان يعرف طريقك
مَدت يدها تتمسك بكف يداه الأثنين قائلة ببكاء مليء بالترجي:
- ط .. طب والتسجيلات اللي سمعتها س .. سيف سمعني كُل حاجة قالوها بأصواتهُم
علاه أنينها قائلة:
- والله سمعت وأجبرني إني أسافر هنا عشان لو لقتوني هترجعونس البلد عشان أتجوز غريب
ضَربت يدها علي صدرها قائلة بندم:
- اااه .. ااااه أنا أتلعب باي وزي الساذجة روحت وصدقت كُل حاجة اااه .. أنا السبب ضيعت نفسي بنفسي
سحبها داخل أحضانه يُربط علي ظهرها لعلها تهدأ قليلًا قائلًا:
- لسه الفُرص قُدامك لأما تتخلي عن قاسم أو ترجعيه ليكي
شدت علي قميصه وهي تأن بنبرة موجوعه للقلب قائلة:
- ما فيش فُرص أنت سمعت با...
علاه صوت بُكاءها قائلة:
- مش قادرة أنطقها بعد اللي عمله هو ليه بيعمل كده ط .. طب ما في ناس كتير بيتجوزوا وعادي هو مُمكن يكون أتفق مع أعلي عشان يبعدني عن قاسم .. أنا ما بقتش فاهمة حاجة
حرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
- لااا ما تفقش مع حد هو لسه مصدوم مش مُتخيل
رَفع رأسها يُزيل دموعها قائلًا:
- أنتي دلوقتي تقومي تغسلي وشك بعدها تروحي تسلمي علي قاسم عادي متعيطيش ولا تضعفي بعدها هقولك هنعمل إي وحياتك عندي لهرجعه ليكي بس هتحكيلي كُل حاجة حصلت الفترة اللي فاتت من وقت خيابك بالظبط مفهوم
أومأ له وهي ما زالت تنتحب
سَحبها من كتفها حتي تَقُف ثُم تحرك بها خارج الغُرفة ويداه تلتفت علي كتفها قائلًا:
- يلاا روحي أغسلي وشك 
ذهبت إلى دورة المياه ، غسلت وجهها ، وفردت شعرها الهائج من يد جلال ، لتخرج لترى أن ياسر لا يزال ينتظرها.  ثم انتقلوا معًا إلى غرفة قاسم .
تحركت داخل الغُرفة تُحاول أن لا تأتي عيناه بعين جلال ، تَقدمت من قاسم قائلة بنبرة ضعيفة للغاية:
- حمد الله علي سلامتك يا أبيه قاسم
سَحب من يدها يُقربها له لتجلس علي طرف الفراش قائلًا:
- الله يسلمك يا ..
أقتربت ديما تجلس علي طرف الفراش من الجهة الأخري قائلة بفرحة عارمة:
- إيلا أسمها إيلا يا حبيبي
هُنا لَم تَقدر علي منع دموعها هَبطت دموعها علي عيناها ، شعر بنغزة داخل قلبه وهو يرآه دموعها جذبها لحضنه قائلًا:
- أنتي بتعيطي يا روحي عشان نسيت أسمك ، أسف أنا بجد مش فاكر حاجة
رَفعت عيناها إليه قائلة:
- دايما بتقولي حقك عليا مش أسف
ضيق عيناه قائلًا:
- يا بت بقولك ناسي ، قدري الموقف بدل ما تعيطي علطول كده
إبتسمت ديما قائلة:
- لسه هتتعود يا قاسم فإي موقف أسرع حل عندها العياط
نَهضت إيلا وكادت أن تَذهب ، لَولا يد زينب سحبتها قائلة وهي تقترب من الجهة التي تجلس عليها ديما قائلة بجدية:
- بعد أذنك يا ديما خُدي الباب وراكي وأنتي طالعة عاوزة قاسم ف كلمتين
صَكت ديما علي أسنانها بغضب ثُم نهضت ت تتحرك للخارج
حركت إيلا جعلتها تَقُف أمام قاسم قائلة:
- أختك من ضمن المُشرفين علي حالتك واللي أنقذوا حياتك ف غُرفة العمليات عشان كده عيطت لما شافتك ( هذه كانت رده فعل زينب بعدما أستمعت إلي حديث ديما ف هي لَم تعرف شيء عن علاقة قاسم وإيلا ، ولَكن هي لا تسمح لإي شخص بالأستهزاء بمشاعر إبنتها )
جذبها قاسم من يدها رَفع كف يدها إلي شفته وطبع قُبلة عليه قائلًا:
- مت .. حقك عليا يا روحي
كانت نظرات جلال مُصوبة علي إيلا ، تَنهد بغضب قبل أن يَردُف قائلًا:
- أنا رايح أشوف الدكتور عايزني ف إي
تحرك ياسر خلفه قائلًا:
- أستنا يا عمي أنا جاي معاك
صك جلال علي أسنانه بغضب يهمس له قائلًا:
- أنا مش زفت عمك
ضحك ياسر بخفة قائلًا:
- ماشي يا عمي

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now