〈 32 〉

2.6K 90 32
                                    

عنوان اللعبة الثانية والثلاثون –« ‏- لا موطن لي إلا بين يديك.»

| شعور يُراودني دائمًا أنني أخطأت في حق نفسي وبحقها أيضًا ، عندما تمسكت بها وفي النهاية قيل لي إنني سبب كُل ماحدث، لَم أكُن أعلم أن علي المُحب الصمت حتي يسعد حبيبه، لَكن معذرة أيُها الحُب كيف يمكن للحبيب أن يَصمُت في الحُب ألا تقولوا أن الحِب أساس النيران التي تشتعل كاللهب في سبيل الحبيب. |
#بقلمي

* عند عز وخلود

أستمعت إلي ما قاله والصدمة أحتلتها..
أردفت بدموع ونبرة مخنوقة تُحاول جاهدًا عدم البُكاء، قائلة وهي لا تزال لا تستوعب ما استمعت إليه:
- أنت بتخرف بتقول إي؟ عز أنت أكيد بتهز مش كده

حرك راسه بالنفي وكاد أن يتحدث، لتصرُخ خلود بوجهه وهي تبتعد عنه تلطُم علي وجهها عدة مرات قائلة:

- يانهار أسود إي اللي أنت عملته ده ليييه حرام عليك أنت مش شايف حالة جوزها عامل أزاي ده هيروح فيها ده هيموت وراها حرام عليك يا عز جني ماتستاهلش كده

صعد علي الفراش يتكأ علي رُكبتيه، وحاوط كتفيها قائلًا:
- خالد ده يستاهل المو_ت ده أنا كده رحيم عليه أنتِ تعرفي أن جني مُمكن ماتحملش تاني عارفة يعني إي ست تتحرم من الأمومة حطي نفسك مكانها
صَرخت بوجهه قائلة:
- أنت مااالك دي حاجة تخُصها هي وجوزها ليه تكرر عنها حاجة بدون وجه حقك فين رائيها هيا موافقة علي اللي حصل ده أنطق يا عز

أردف بنبرة جادة قائلًا:
- جني لسه عيلة ومش عارفة مصلحتها ده متجوزها بالغصب يعني ده أحسن حل أنا عملته أختي أتسممت وهي في بيته إي هستنا لمًا تموووت أنا عارف أنا بعمل إي كويس دي أختي وماحدش هيخاف عليها قدي.

حاولت الهدوء قائلة:
- طب هي فين؟ طمني عليها؟
أبتسم عز وهو يطبع قُبلة علي وجنتها قائلًا:
- هي فأمن مكان مُمكن تكون موجودة فيه دلوقتي
نظرت إليه بشرود وكأنها تُحاول قراءة افكاره، ليأتي صوته قائلًا:
- في أخر الممر الاوضة اللي جهزناها ليها فاكرة

فَتحت ثغرها بصدمة غير مستوعبة حديثه، لَم تمُر دقائق ودفعته تَركُض خارج الغُرفة ليبتسم وهو يتحرك خلفها.

فَتحت باب الغُرفة لتحتلها الصدمة، رآتها مُمدة علي الفراش والأجهزة موصلة جسدها النحيل وغائبة عن الوعي.
أقتربت منها المُمرضة قائلة:
- جني هانم كويسة

شعرت بذقنه علي كتفها ويداه تُحاوط خصرها، وهو يأومأ للمُمرضة لتنسحب داخل الغُرفة كما كانت، همس لخلود بجانب أذنيها قائلًا:
- استغليت الدفنة وخليتهُم ينقلوها بدون ما حد يعرف لهنا.
لا تزال الصدمة تحتلها، لتقول:
- هو إي كمية الأجهزة والمحاليل اللي متوصلة بجسمها دي؟

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن