〈 17 〉

2.4K 88 64
                                    

عنوان اللعبة السابعة عشر –« ‏-‏ بينما أنا عالقًا بَين مُحاولة العيش أم الهروب من واقعي ، هي تُحاول أن تُنجدني من الهلاك الذي يَنتظرني إذًا رَحلت وتركتها مُجددا .»
#بقلمي

| أقترب الحريق الهائل حملني لأعلي لأتطاير كالريشة إلي أن أرتطمت علي الغُبار بكُل قسوة .. بالرغم من أشتعال النيران داخل جسدي لَم أشعُر إلا بأحتر_اق صدري ببُطء شديد ، كانت الألام أشبه بالنفخ ؛ وكأن النار تَنفُخ داخل صدري ببُطء وفجأة قَذفت كُتلة مُفحمة ليحترق صدري بأكملة .. وقتها  تملكني التشاؤم ف الأمل أنتهي واليأس أحتلني ، لَم يَعُد هُناك إي وسيلة علي الخروج من الوحل الذي أحتلني خسرت الرهان الذي راهنته مع ذاتي أننيِ سأعثُر عليها وسأحميها مُجددا .. ولَكن بعدما حَدث كَيف علي أن أحميها وأنا غير قادرًا علي النهوض من جديد .. ف أنا لَم أخسر رهاني عليها هي فقط بل خسرت الطريق الذي أحبه تجاه وطني هدفي ف حماية كُل شخص وجد علي هذه الأرض .. سَقط الصقر وَسقط معه بَركة من الدم_اء ونيران تَشتعل أسفل الأفق |
#بقلمي

← داخل مُستشفي أدينبروك
كانت غُرفة العمليات مُجهزة بأنتظار المريض والطبيب " ألفريد روبرتس " يَجتمع بطقم من الأطباء ومن ثُم بدأ بأختيار طاقم التمريض الذي سيدخلون معه هو والأطباء .
أردف الطبيب ألفريد قائلًا لذاته بضيق:
- ف ظل هذه الظروف ما كان عليهُم أن يتغيبوا ف هُم أكثر كفاءة منكُم
نَظروا طاقم التمريض لبعضهُم بدون أن يَهدفوا بكلمة
في تلك اللحظة طَرق الباب ليأذن إلي الطارق بالدخول
دَلفت إيلا وصديقتها .. نَظر لَهُم الطبيب ألفريد وكأنهُم جاءوا له كطوق نجاة ليردف قائلًا:
- من منكُم يُريد حضور عملية جراحية واقعية ، ستستفيدون حقًا
إبتسمت صديقة إيلا قائلة:
- بالتأكيد سأكون مُمتنة لك إذا أخترتني
نَظر الطبيب إلي إيلا قائلًا:
- دُكتور المُستقبل لا تُريدي ف أنتي كُنتي تحلمِ بهذة التجرُبة
( الطبيب ألفريد مُنذه رؤيته ل إيلا وهو يَطلُق عليها دكتور المُستقبل )
توترت حدقتها قائلة:
- لاا أعرف حقًا ، لكنني معك بالتأكيد
( الطبيب ألفريد هو الذي يَشرف علي تدريب إيلا وصديقتها )
أومأ الطبيب قائلًا:
- حسنًا دُكتور المُستقبل أنتِ من ستتولين المُهمة معنا وستكونين معي
تَوسعت مقلتيها أثرٍ الدهشة لمًا هي بالتحديد ..
بدأ الطبيب في شرح الحالة الذي وصلت له وكيفية التعامل ومهام كُلًا منهُم .. عدد الذي سيدخلون الطبيب وطبيبان أخرين وأثنان من المُمرضين وإيلا
أما عن جلال وزينب والجميع وَصل لَهُم خبر حادثة قاسم ف قام فورًا بحجز آول طائرة سَتقتلع إلي أمريكا.

← بعد مرور وقت
حالة من الهرج والمرج مع دخول قاسم إلي المُستشفي علي نقالة ويُحاوطة طاقم الإسعاف وأصدقاءه ( ياسر مُعتز كاسر ) بسبب حالته المُتعثرة فقد دم_اء كثيرًا ...
فورًا توجهوا به إلي غُرفة العمليات .. وسحبوا عينه د_م من يداه حتي يَعرفوا نوع الفصيلة ليأتوا بأكياس د_م ثُم يقوموا بتوصيلها عبر الوريد
كآن الطبيب يَرتدي الجلافز هو والأطباء والفريق .. أما عن قاسم طاقم التمريض يُبدل ثيابه بالثوب المُخصص للعمليات ثُم تَقدم طبيب التخدير وأعطاه له أبرة مُخدرة .
أقترب الطبيب ومعه طبيبان وَقف الطبيب أمام رأس قاسم ووَقفت الطبيبة بالجانب تُباشر العمل في جرح صدره والطبيب الأخر بدأ في جرح الرُكبة .. أما المُمرضة تَقُف بجانب الطبيب والمُمرض يَقُف بجانب الطبيبة أما عن إيلا تَقدمت خطوات إلي أن وَصلت أمام قدمه كآن يَجب ان تَقُف بجانب الطبيب .. كانت تُظبط القناع علي وجهها ( الكمامة ) .. فجاة رَفعت يدها علي قلبها بعدما شَعرت بنغزات به ثَبتت مقلتيها علي المريض القابع أمامها ما زالت لا تري وجهه ظَلت علي هذا الوضع إلي أن ناداه عليها الطبيب بهدوء قائلًا:
- دُكتور المُستقبل لما تَقفي بعيدًا ، أقتربي بجانبي
أومأت له وتحركت تَقُف بجانبه .. كان مُنشغل بجرح رأسه العميق ف رأسه قائلًا وعيناه علي الجرح:
- مَشرط
تَحركت إيلا وسَحبت المَشرط وأعطته له
سَحب المَشرط منها يُباشر عمله قائلًا:
- كُل حين تُخبرينِ بمقياس النبض
هَتفت بهدوء:
- حسنًا
الطبيب: المَقص .. أقتربي
مَدت يدها ليسَحب المقص منها ثُم أقتربت
الطبيب: المُبعِّدات
كُلما يَطلُب منها شيء تَسحبه له
كان يُباعد الجلد حتي يَخرج شظايا القُنبلة التي أصابت قاسم
أعطاها المقص ثُم طَلب منها مُلقاط بعدها طَلب منها أن تُمسك المُبعِّدات ثُم مَسك في يداه الأثنين مقص ومُلقاط وبدأ في أخراج الشظايا ووضعها " Kidney Tray "
أرخت يديها قليلًا بعدما جائت عيناها علي وجه قاسم مع أنسياب دموع عيناها هَمست بضعف وهي تُقرب رأسها علي وجهه حتي تتأكد أنه هو:
- ق .. قااسم
كادت أن تَفقد وعيها إلا أن صوت الطبيب كأن بمثابة  دواء جعلها تتحكم بأعصابها:
- ثبتي يداكِ جيدًا ، ماذا تفعلين ؟ .. ركزي في العمل
ثَبتت يدها ف عليها أن تتمسك حتي تُنقذه بعدها تَفعل ما تُريده بأكمله حتي لو سَتفقد حياتها الأهم لديها الأن أن تَنقذه
كان طبول قلبها يُمكن للطبيب سماعها قالت بعدما حاولت تهدءت نفسها ولَكن لَم تهدأ كانت نبرة صوتها تَسري بها رعشه مع دموع عيناها:
- م .. ماذا حدث له ؟
رَفع عيناه يُحدق بها قائلًا بصرامة:
- هل هذا وقته ؟ .. أضغطي بقوة ف أقتربنا
أومأت له وضغط علي المُعِّدات بقوة ... إلي أن سَمعت الطبيب يَقول:
- أرخي يدك قليلًا
كانت تُحاول أن تَظل بوعيها إلي أن تَنتهي العملية .. شَعرت كثيرًا بالدوار تُريد أن تَبكي بصوت مُرتفع تَصرُخ تَملكها الكثير من الشعور ولَكن قررت أن تتخلي عن جميع أحاسيسها حتي يَتم أنقاذة .. كانت تَستمع إلي كلام الطبيب جيدًا وتَفعل جميع ما بوسعها معه حتي يَتم أنقاذة ف إي أحد سيضع نفسه مكانها فلا يَقدر السيطرة علي أعصابة وسينهار ولَم يُكمل العملية ولَكن هي رَكنت جميع أحاسيسها جانبًا حتي يَتم أنقاذ رفيق روحها قاااسم مَلاذها
أما عن أصابة صدره كانت سَطحية مُجرد خدوش .. وركبته حدث لها تَمزق ف الأربطة أثر الأنفجار المُفاجأ ...
كاد أن يَنتهي من جرح الدماغ حتي يُغلقة ليهَتف بعجلة:
- تأكدي من وضع إبرة نقل الد_م ف المريض يَنزف
تَحركت إيلا تَمسك مَعصم قاسم بأيد مُرتعشة تُثبت الإبرة في يداه ثُم تَحركت تُتابع مع الطبيب
هَتف الطبيب قائلًا:
- قومي بغسل الأدوات سريعًا.. ف سنقوم بخياطة الجرح
نَظرت له بتوتر هل قال سنقوم بالتأكيد سَمعت خطأ.. ثُم سَحبت الأدوات نَظفتها جيدًا ثُم تَقدمت تَقف بجانب الطبيب
مَسكت المقص ووضعت به الأبرة ثُم أعطتها الطبيب سحبها وبدأ في خياطة الجرح
هَتف الطبيب قائلًا بعدما رأه عيناها تَذهب علي المريض باكمله:
- عيناكِ علي يدي سَتُكملين بعدي
تَوسعت حدقتها من الصدمة قائلة بنبرة هادئة:
- ل .. لا أستطيع أن أفعل دكتور ألفريد لأنني لم أتعلم
هَتف بدون أن يَرفع عيناه:
- أعرف ولكنني لا أعرف لما أثق أنكِ تستطيعين
عند هذة النقطة أنهارت قواها أبتعدت خطوة للخلف قائلة ببعض من العصبية:
- ثقة ماذا أننا داخل غُرفة العمليات وليس بأختبار
رَفع عيناه يَنظر لها بأمر أن تَقترب .. أقتربت بدون كلمة لتُتابع بجدية حركات يداه وما يفعله .. أنتهي من أغلاق أكثر من نَصف الجرح مَد يداه بالنقص قائلًا:
- جاهزة ؟
نَظرت علي قاسم ثُم علي الجرح أغلقت عيناها وهي تَسحب أكبر قَدر من الهواء ثُم تَنهدت بقوة أومأت للطبيب وهي تَسحب المقص
تحرك الطبيب خطوتين جانبًا لتقترب إيلا
وَقفت مكان الطبيب وبدأت في خياطة الجرح بأيد مُرتعشة مع أنسياب دموع عيناها تُثبت المقص جيدا ثُم تغرز الأبرة فبين الجلدين بعدها تَسحبها جيدًا حتي تُغلق الغُرز بشكل جيد .. مع سحب أخر غُرزة شَهقة قوية كانت مَكتومة .. ثُم تَركت المقص وأبتعدت خطوتين للخلف ثُم تنهدت بقوة لتقترب تُكمل عملها ف تضميد الجروح بالضمادات.
بعدما أنتهت نَزعت الكمامة ووَقفت بعيد غير قادرة  علي الصمود أكثر تُريد أن تصرخ عيناها تُريد أن تَنفجر من كثرة الدموع المُتجمعة داخل مقلتيها.
هَتف الطبيب قائلًا وهو يَخرج هو والأطباء:
- بعدما ينتهي نقل كيس الد_م أنقلوا إلي غُرفة العناية في الدور ال **** سيظل تحت المُراقبة حتي نَعرف ما المُضاعفات التي سَتحدث له
بعد خروج الأطباء .. هَتفت المُمرضة قائلة:
- هل تستطيعين الأنتظار بضعًا من الوقت ع...
قَطعت حديثها قائلة:
- يُمكنك الذهاب
أومأت لها وذهبت هي والمُمرض الأخر
بمُجرد خروجهُم وَقعت علي الأرضية تَنتحب بأنين مَكتوم رَفعت يدها التي ترتدي بها جلافز كان مليئ بالد_ماء
شَدت الجلافز بغضب وقذفته علي الأرضية تَهمس بضعف:
- د .. د_م ق .. قاسم
ضَمت رُكبتيها لصدرها وغرزت وجهها بين رجليها ودخلت في موجة أنين مَكتومة مع تَشنجات بجسدها ينتفض
رَفعت وجهها وهي تَلتقط نفسها بصعوبة تَرفع أصبعيها تَمسح دموعها ثُم وَقفت
كانت تخطوا خطواتها له ببُطء خوفًا من المشهد ف هي لَم تستطيع أن ترآه تُريد أن تَلمس وجهه تَطمئن عليه ؛ كُلما أقتربت للفراش قلبها يؤلمها ، كَما لو كان قلبها قَد فَقد النبض في وجود ذلك المشهد، تَشعُر بأن أحبال صوتها مَقطوعة ، كانت تُحارب نفسها منعًا للسقوط .
وَقفت أمامه تَنظُر له مَدت يدها تتلمس وجهه ، أغلقت جفونها تمنعها بأقصي ما يُمكن من الفرار، تَشعُر بالهزيمة ف ها هي تَعود إلي نُقطة الصفر من جديد ، بعدما تلجلجت داخليًا تأكدت أنها ما زالت مُقيدة بحُبه .
بدأت في لَمس خدوش وجهه قَربت شفتها مُقابل شفته قائلة:
- قاسم حصلك إي ؟ أول مرة أشوفك ف الحالة دي
خفضت بصرها علي جرح صدره تتلمسه فوق الضمادة قائلة ودموعها تتسابق في الهبوط تَستقر علي جسده مع خروج شهقة مُرتفعة
- ااه .. ااااه قلبك وجعك زي ما وجعني
شَهقة يليها الأخري وَضعت يدها علي فمها تُكتم شهقاتها
مع دخول المُمرضين نَظروا لها بأستغراب
إبتعد للخلف وهي تُخفض بصرها قائلة:
- أنتهي .. سننقله
لَم يَرد عليها أحدٍ فقط يَنظرون لحالتها
هَتفت قائلة:
- هل الغُرفة جاهزة
أومأ لها المُكرض قائلًا:
- جاهزة
إيلا بنبرة مبحوحة:
- حسنًا قوموا بنقله
تَحركت للخارج وهي تُحاول عدم النظر لَهُم
خَرجت وهي تَستعد لإي مواجهة بالتأكيد هُم بالخارج .. ولَكن هل سيتعرفون عليها ..
فَتحت باب غُرفة العمليات لتأتي عيناها في عين ياسر نَظر لها ياسر يُشبه عليها أما هي إبتسمت جانبًا بسُخرية ثُم تحركت تُكمل طريقها

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now