الحاضر 4

37 4 2
                                    

انقضت ثلاث سنوات
كانت كسكين تقطع فؤاد اليكس وايفا في كل دقيقة تمر فيها
كان اليكس يصرخ ألماً بصمت
غادرته السعاده مع والديه فما حصل لهما لم يكن مجرد حادث
قضى سنته الاولى في صراع نفسي
بين محاوله نسيان والديه واكمال حياته
وبين التنمر الذي كان يلاقيه في المدرسه
يعود للبيت يجلس في الحديقة رافضا دخول القصر يصرخ على كل من يناديه سيدي

يبكي عندما يرى عمته فتحتظنه تخفيفاً لألمه وألمها الذي حطم حياتها
يكلمها عن كلام يسمعه من زملائه في المدرسه عن والديه
انهما انتحرا تهرباً من دفع اموال مشاريع عملاقة
او انهما لم يكونا جديرين بالعمل
وغيرها من اتهامات باطلة
في نهاية يبقى اليكس ذو ثامنة عشر انسان له مشاعر
قرر ترك الدراسه بغضها كما بغض كل شيء من حوله القصر والخدم والحراس
اليكس " عمتي لااريد المدرسة ولااي شيء
سوى بعض الهدوء
الينا " ياعزيزي لايمكنكَ ترك المدرسة فانت بحاجة لبناء ذاتك ارجوك استعد قواك يافتى .
استسلم بعد نقاشات وشجارات عديدة مع عمته انه سيؤجلها الى ان تتحسن حالته
اما عمته الينا فقد ذاقت ماذاقت من حزن وألم وفقدان
اصبح مبتغاها الوحيد الحفاظ على ثمرة حب اخيها اليكس واكمال عمل والده حتى تأمن له حياته كما كانت مع والديه رافضتاً تدخله في العمل
تركت حياتها الخاصه واهتمت بحياة صغيرها المدلل اليكس ..
مرت ثلاث سنوات على اليكس محاولاً بناء ذاته من جديد استيقظ صباح يوم من الأيام على صوت عمته
الينا " بني اليكس انهظ
اليكس بصوت متثقل " نعم عمتي ماذا حصل ؟
الينا " لم يحصل شيء لكن متى تستعيد نفسك والدك سيحزن لرؤيتك هكذا انظر لنفسك اين تنام
خدمنا ينامون بغرف وعلى الاسرة وسيدهم ينام ارضا على عشب الحديقة وتارتاً تتسلق الشرفه لسطح القصر
اليكس " اه يصرخ
الم اخبرك لااريد المرور من ذلك الباب المشؤم فوالدي خرجا منه ولم يعودا
الينا " انهض لاتيأس يكفيك حزناً فحياة مازالت قائمه هيا
بدأ يبكي
ان دخلت سأرى ابي واقف ينتظرني عند الدرج ينتظرني
وامي وهي عند باب غرفتي تكلمني
جهش بالبكاء واكمل اخبرتكم كرهتُ كل شيء لما لاتتركيني اترك المدينه لم اعد احتمل طاقتي نفذت
الينا ودموعها تنهمر بصمت احتظنت اليكس " حسنا ياولدي افعل ماتريد لاشيء اهم عندي سواك
وخذت تسمح رأسه وهو محتظنها
قرر الخروج من مدينته التي تسببت بألمه وبدأ حياة جديدة
خرج لوحده دون حقائب سوى جواز سفر يحمل اسمه
اتجه للمطار بعد توديع عمته وتاركاً غصه في قلبها
وليريحها قرر الذهاب لمدينة كانت تعمل فيها
بعد تأمين منزل صغير له في اطراف المدينة الجديدة
دخل المطار مسرعاً كأنه يريد تخلص من كل ذكرياته في مدينة نيس
اصبحت نيس ذات مناظر الخلابه
مصدر شؤم لأليكس
وصل قاطع ختم الجواز سأله الموضف اين وجهتك ياسيد ابليت
تنفس اليكس بعض الهواء متغاضياً عن مناداته بسيد " تولوز وجهتي الى تولوز تمتم في نفسه
لعلها تكون مصدر شفاء مافعلته نيس ...

يتبع....

حياتي مجدداً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن