حياتي مجدداً

ماضي 3

انقضى نص اليوم
اليكس واقفاً امام باب المدرسة لوحده
فقد انتهى وقت المدرسة وغارد طلاب وصديقه تاركه منتظراً والديه
صوت سيار مسرعة باتجاهه
نظر لها اليكس وتنهد " علمتُ ذلك سترسلان الحارس لكن لن يدم الامر طويلاً
وقفت السيارة امام اليكس وركب فيها
" هل وصلت عمتي بصوت منزعج
التفت له الحارس "سيدي الشاب لما انت منزعج فانا اعمل لسلامتك
اليكس" اتراني طفلاً فانا اعرف سلامتي جيداً
الحارس " اعتذر وعاود 'النظر للامام' فهذا عملي
اما السيدة الينا ابليت اعتقد انها في الشركه
التزم اليكس الصمت قليلا وقال
"اذاً استدر وعد للشركه لاأريد الذهاب للقصر
استدار الحارس باتجاه الشركه
بعد دقائق من الصمت التام
الحارس " وصلنا ياسيدي
نزل اليكس بحماس باتجاه بوابة الشركه
فتح الباب فاستقبله احد مدراء الشركه
اليكس بحماس " او مرحبا سيد سمث كيف حالك لم اراك منذ مدة
سيد سمث " يا اهلا بصغيرنا ماذا سمعت بحظور عمتك !
اليكس " سيدي لست صغير سنتان وادخل الجامعة
سيد شمث " حسنا حسنا انا امزح
عمتك في مكتب والدك يمكنك الذهاب
هرول اليكس للمصعد وكان الجميع يناظره باستغراب
وصل للمكتب وفتح الباب بفرح وجد عمته تجلس خلف المكتب " مرحبا عمتي
الينا " عزيزي اليكس ومدت ذراعه لاحتظانه هرول لعندها مسرعاً
بينما اليكس وعمته جلسوا يتحدثون
اليكس " عمتي لقد اشتقت لكِ هل عملك مهم اكثر مني قالها بوجه عبس
الينا " ياعزيز عمتك انا ايضا اشتقت لمشاغبي لكن العمل اخذ وقتي الان هاقد اتيت سلبقى معك شهرين
فرح اليكس بقدوم عمته حتى انه لم ينتبه لغياب والديه عن المكتب
اليكس " عمتي ماذا اين والدي اليسا هنا
الينا " لااعرف اخبرني السيد سمث انهم قد خرجو للعمل
صوت اقتحام باب المكتب
السيد سمث " اليكس 'وهو يلهث' هل حصل شيء معك اليوم او اتصلت على والديك
اليكس باستغراب " لا لم يحدث شيء مما ذكرت
توتر سيد سمث واخذ يسير في المكتب حول نفسه
اليكس والينا" مالذي يجري !!!؟
سيد سمث " السيدان في خطر لااعلم اين هما هواتفهم خارج عن الخدمة ...
جن اليكس لما يسمع
اخذ يتصل لم يستطع التواصل معهم
الينا خرجت مع السيد سمث للبحث عنهم واصرو على بقاء اليكس في المكتب وضعوا امام الباب حراس
صرخ اليكس خلفهم محاولا الخروج معهم للبحث بلا جدوى
انقضت ساعة واليكس في المكتب كالمجنون
حاول الخروح لاكثر من مرة
ولم يستطع فالخراس كانو يمنعونه من الخروج،
حتى دخل عليه احدهم واخربه انه سيأخذه لعند والديه فذهب معه دون تردد
لكن لم يذهب للقصر او لاي مكان اخر
ذهب للمشفى
اليكس " ماذا يفعلان والدي هنا هل حصل لهما مكروه؟؟!!! ..
اختار السائق ان يلتزم الصمت ثم قال " ستجدهم في الطابق الثالث وعاد لصمت
ركض اليكس ودخل المشفى لايعلم مالذي يجري وفي قلبه امل انهم بخير
يتمتم في نفسه " مجرد سوء فهم يا اليكس اهدأ ستجدهم بخير لاتخف خرجنا معاً ولم يحدث لهم شي
وصل الطابق الثالث اخذ يركض في الممرات باحثاً عن والديه ويفتح ابواب غرف المرضى ويناظر في وجوههم فلم يجد من بينهم والديه لكنه وجد عمته في اخر الممر جالستاً على الارض موطأ رأسهاو مغطية وجهها بكفي يديها
هرول لها فتعثر اثاء هرولته
جلس بقربها " عمتي واخذ يهز بها اين والدي
لما حالتك هكذا ؟!!!
الينا بصوت قد خنقه البكاء " صغيري من احظرك لما اتيت
اليكس صقع من بكاء وصوت عمته اخذ يصرخ " اين والدي لما تبكين اخبريني
احتظنته الينا " توفيا ياصغيري توفيا
لم يصدق ماسمعه بقا على حالته لدقائق عمته تحتظنه وهو مصدوم
حتى فُتح باب الغرفة المقابله نظر اليكس خرج منها سريران مغطيان بقماش ابيض
افلت اليكس عمته ووقف امام الممرضين
وصرخ" الي اين توقفوا انهما والدي
سار لاحد الاسرة كشف الغطاء كانت امه ملطخه بالدماء " امي ارجوك استيقظي واخذ يهز بها
استدار خلفه وكشف غطاء ابيه كان مبتسم كأنه فرحاً بمغادره الحياة .
سقط اليكس ارضا بينهما
واخذ يصرخ "كلاكما معا لماذاااا
اخذ الممرضين والديه بعيدا عن ناظريه وهو يناظر اختفائهما ويبكي احظنته عمته من الخلف واستمر على بكائه وصراخه خلفهما " ابي امي عودا ارجوكما انا اعترف مازلت صغيراً لتركِ
.
.
.
صرع اليكس كما صرعت ايفا في اليوم ذاته
مرت عليهم السنة كأنها الف سنه
جعلت منهم اشداء امام ظروف هذهِ الحياة

يتبع..