الماضي 2

55 5 0
                                    


اما في جنوب غرب البلاد في مدينة تولوز داخل منزل تملأه الطمأنينة والسلام .
منزل صغير يحوي حديقة كبيرة تسكن عائلة صغيرة يجمعها المحبه

فتاة تتأرجح على ارجوحه في جانب الايمن من الحديقة يقابلها اشجار تكاد تغطي المنزل متقوسه كمضله قد وضع تحتها كرسيان للجلوسفي الجانب الاخر شجيرات صغيرة وبعض الشجيرات ذات زهور بنفسجية حقيبة مرمية على العشب الرطب  دخان يخرج من اعلى المدخنه امرأ تنادي من...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

فتاة تتأرجح على ارجوحه في جانب الايمن من الحديقة يقابلها اشجار تكاد تغطي المنزل
متقوسه كمضله قد وضع تحتها كرسيان للجلوس
في الجانب الاخر شجيرات صغيرة وبعض الشجيرات ذات زهور بنفسجية
حقيبة مرمية على العشب الرطب  دخان يخرج من اعلى المدخنه
امرأ تنادي من احد نوافذ المنزل على فتاتها
" ايفا صغيرتي تعالي خذي علبه الطعام اتركي الارجوحه هيا ستتأخرين عن المدرسة
ايفا " امي  لا اريد لم اعد طفله .
خرج من المنزل بعد دقيقة رجل ضخم ذو وجه حنون وقف اما الأرجوحه كوضعية الاستعداد للهجوم مادا ساقه اليمنى للخلف واليسرى منحنية وقابض كفبة " هيا يافتاة ان هزمتني سأدع امك تترك علبه الطعام في المنزل وان هزمتك ستأخذينها اتفقنا هيا ، اشار لها بأصابعه الاربعة
ايفا وهي على الارجوحه تناظره قفزت واستقامت على الارض واستعدت للهجوم " سأهزمك بالطبع ابي ...استعدت ايفا للهجوم وقبضت كفيها " اااااههااا
ركضت بأتجاه والدها رافعتاً قدمها في الهواء مقدمة لوالدها ركله اذ بوالدها يصدها بيد واحدة وانزل قدمها على الارض
ولد ايفا " والان ياصغيرة من الفائز
عبست ايفا " انت ابي بصوت منزعج
نادى بصوته العالي " عزيزتي بيلا احظري علبة الطعام ...احظرت بيلا علبه طعام ابنتها وهي تنظر نظرة منتصر لابنتها
ولد ايفا " هيا خذي العلبه من والدتك واحملي حقيبتك لقد تأخرتي فهذا يومك الخامس تتأخرين فيه .
ايفا " تششه رجل قوي البنية والذاكرة
يصارع فتاة في خامس عشر من عمرها
والد ايفا " بالتدريب ياابنتي ستصبحين
افضل
ركبو السيارة .
في طريقهم إلى المدرسة كانت ايفا تجلس إلى جانب والدها وهي تغني وترقص ووالدها يسايرها في أفعالها
كانت ايفا تعشق والدها.. وتقضي كل أوقاتها معه..
في منتصف الطريق أرادت ايفا ان تشتري الآيس كريم عندما رأت محل الآيس كريم لم تستطع دون أن تأخذ واحدة
والد ايفا : صغيرتي نحن متأخرين دعيها عندما نعود
ايفا: وهي تطرق رجليها على أرضية السيارة... ابي ارجوك اول حصة لدينا موسيقى ومعلم الموسيقى لديه اجازه
ما زال هناك وقت ارجوك... قالتها وهي ترمش بعينيها متخذه اياها كسلاح
والد ايفا يتنهد: يا إلهي انها شبر واحد وتستطيع اقناعي ... لا بأس يا مارك انها ايفا في النهاية ثمرة حبك مع بيلا
حسنا حسنا يا صغيرة فقط لا تستخدمي سلاحك.. هيا تعالي معي..
فرحت ايفا وقفزت على ابيها واصبحت تقبله في كل مكان في وجهه... انت افضل اب حصلت عليه.. احبك ابي
وانا احبك ملاكي الصغير
ودخلوا إلى المحل غير عالمين بالشخص الذي يراقبهم من اول ما خرجوا من المنزل
عندما تأكد من دخولهم... ذهب إلى السياره ولعب في مكابحها بحيث يجعلها تخرج عن السيطرة وذهب...
خرج والد ايفا مع صغيرته وذهبوا إلى السيارة مكملين طريقهم إلى المدرسة
أثناء سيرهم.. أصبحت السيارة كما وانها تهرول... ومارك يضغط على البريك ليجعلها تتوقف لكن لا تستجيب أصبحت تمشي من غير متحكم...
ايفا... ابي مالذي يحصل للسيارة.. ابي انتبه بصراخ
نظر مارك أمامه واذا به يصطدم بشجرة ادت إلى قلب السيارة رأسا على عقب
وهو كل ما فعله جعل نفسه أمام ايفا ل يتلقى كل الاذى ولكن رغم ذلك اغمى على الاثنين... أحدهم بدم سينتهي والأخرى من الصدمة

في مكان آخر عند بيلا... كانت تغسل الصحون ولكن فجأه سقط واحد وتناثر في ارجاء المطبخ...
في هذه اللحظه شعرت بيلا بنغزه في قلبها.. هي غير مرتاحه ابدا
تشعر ان هناك شيء حصل.
.
.

نعود ل ايفا
الحادث حصل في شارع عام.. ومما أدى إلى تجمع كبير من الناس حول السيارة
وصلت سيارة الإسعاف بعد ٥ دقائق من وقوع الحادث وتم نقلهم إلى المشفى

في المشفى
كان شرطي يمسك بيده هاتف مارك.. فتحه واتصل على آخر رقم اتصل عليه.. كان رقم محفوظ بأسم... زوجتي
اتصل عليه...
ردت بيلا.. عزيزي هل اوصلت ايفا إلى المدرسة
الشرطي.. عفوا ولكن صاحب هذا الهاتف... للأسف افتعل حادثا وهو الآن في المشفى مع فتاة صغيرة
صعقت بيلا من هذا الخبر وبقيت صامته
الشرطي... عفوا هل تسمعينني
بيلا... اوه ا.. اجل اا أين اقصد في اي مشفى
الشرطي.. نحن في مشفى تولوز المركزي
اغلقت بيلا الخط ولا تعرف ماذا تفعل في هذه اللحظه
ركضت بسرعه وذهب إلى المشفى
وهي تركض وتسأل عن زوجها وابنتها
ذهبت إلى موظفة الاستقبال وهي تلهث
ه هل اتى لكم رجل وفتاة صغيرة قد عملوا حادث... قالت وهي تبكي
موظفة الاستقبال... نعم سيدتي انهم في الطابق الثالث
هرعت بيلا إلى المصعد... وصلت الطابق الثالث
وجدت شرطي هناك بالفعل... ذهبت اليه وقالت.. ه هل انت من اتصل بي
الشرطي...  هل تعرفين هذا الهاتف..
فتحت بيلا الهاتف فوجدت صورة مارك ومعه هي وايفا.. فأنهارت بالبكاء
ارجوك اين هو زوجي.. وفتاتي أين هي
الشرطي.. زوجك في غرفة العمليات
اما فتاتك.. لم يكمل كلامه
واذا ب ايفا تأتي بمساعدة ممرضه تساعدها على المشي.. فهي لم يحدث لها شي مجرد خدوش
بيلا.. فتاتي هل انت بخير.. واحتظنتها
ايفا.. ببكاء امي ارجوك أين ابي
أرادت ان تجيب.. خرج الطبيب من غرفة العمليات..
الطبيب: من هو المسؤول عن الشخص المصاب
ركضت له بيلا.. انا
انزل الطبيب رأسه... انا اسف لقد فقدناه
بيلا.. صعقت للمرة الالف في هذا اليوم
نفت برأسها بسرعه وقالت.. هذا غير صحيح
ركضت ايفا بثقل.. ومسكت الطبيب من ياقته.. اعد ما قلته يا هذا
هل تعرف من هو الذي بالداخل.. ابي قوتي في هذه الحياة هو لن يمت بهذه السرعه
قالت ايفا كلامها بصراخ ودموع
الطبيب.. يمكنكم توديعه لنباشر بمراسيم دفنه... أصبحت ايفا تضرب صدر الطبيب بجنون وهي تقول.. كف عن هذا الهراء ان ابي لن يتركني ابدا
تركته ودخلت إلى الغرفه التي يوجد بها والدها
اقتربت منه كثيرا تريد أن تشعر ب أنفاسه
لكن لم تشعر بشيء
دخلت بعدها بيلا.. وهي تبكي
ايفا.. ابي هيا كف عن مزاحك هذا لم يعد ينفع.. لقد حفظت مقالبك
ثم ما بك هكذا نائم وانت كنت تغضب اذا بقيت نائمة لوقت طويل.. هيا الآيس كريم التي اشتريتها لي لم تذب بعد
هيا كيف لك ان تترك ايفا.. وايضا حبيبتك بيلا
هيا ما زلنا لم ننتهي من التدريب
لقد هزمتني في الصباح... يجب أن اهزمك ولو لمرة واحدة
هيا لما لا ترد... ابييييي قالتها بصراخ يقطع قلب سامعه
اما بيلا فقد اكتفت بالبكاء واحتظانه
وكأنها بذلك تقول له كل شي ك سر بين عاشق ومعشوق في اللحظه الأخيرة

وبعد ذلك ودع مارك زوجته َطفلته وغادر هذه الحياة
تاركا بيلا تاخذ دوره مكملة مهمته التي تركها

بعد ذلك أصبحت ايفا لديها فوبيا من المشفى
مكتئبة لمدة شهر وهي تراجع ذكرياتها مع والدها
لكن يبقى دور الام قوي وله تأثير.. استطاعت ان تخرج ايفا من حالتها باخذ دور الام والاب معا

يتبعع..

حياتي مجدداً Where stories live. Discover now