18:نبضات القلب

ابدأ من البداية
                                    

وقد زادت عيناه ظلاما عندما قابله وجه الفتاة الشابة بابتسامتها العريضة ورائحتها الثقيلة اخترقت أنفاسه ليزفر بحدة قائلا بنبرة غليظة:

"ما الذي تفعلينه نايومي؟"

وجدها تتبع مقلتيه بهيام شديد حتى أن معالمها الحالمة لم تنكسر ولو مقدار ذرة عندما أزاح يدها عن كتفه وألقى بها بقسوة

بل زادت بسمتها إشراقا وانفرج ثغرها بصوت ناعم

"خلتك نسيت اسمي"

"عودي إلى غرفتك"

قال مزيحا عينيه عنها عندما وجدها قريبة جدا منه و قد انتبه أخيرا لما ترتدي من ملابس فاضحة و غير مناسبة تماما لمثل هذا الوضع

الأخرى تنفست بحنق للطريقة التي يشيح بوجهه عنها و معالمه التي لا تلين لها، دائما وأبدا

ماذا عساها تفعل كي تنال اهتمامه؟ كي تجعله ينظر لها؟ هو حتى لا يحدق مباشرة بعينيها مهما حاولت

شهقت بفزع حينما شاهدته يبتعد عنها متجاهلا أفعالها كاملة ونايومي لم تكن مستعدة لخسارة فرصة نادرة كهذه حيث تنفرد بجيون و تحاول الظفر بقلبه

لقد راقبته طول الليل منذ أن عادت من رحلتها رفقة بورا

وحينما لمحته في الحديقة وحيدا اتجهت مباشرة إليه ، بفستان نومها القصير و الذي يبرز أجزاء كثيرة من عري جسدها

لكنها لم تهتم

لأنها أرادت جونغكوك لها بأي طريقة كانت

"جونغكوك"

أمسكت يده تناديه بعبوس وجهها وتتوسله بعينيها والآخر سلط سوداءه على الكف الذي يشد يده ثم إلى العبرات التي غلفت مقلتيها

"هل جننت يا هذه؟ أبعدي يدك عني"

نفت برأسها تشد على أنامله بقوة

"لما أنت قاس هكذا؟ لطالما علمت بمشاعري لكنك لم تكترث لي يوما؟ صدقني لا زلت أحتفظ بها لأجلك"

سقطت دموعها بغزارة حين ترك كفها تتدلى ببرود

"عودي إلى رشدك يا هذه، وكفي عن التفوه بالهراء، سأتصرف كأن شيئا لم يحدث هذه المرة فقط مفهوم؟"

حدة عيناه و تعابيره المظلمة جعلت الذعر يتسلل لأطرافها وقد ارتعش جلدها لنبرته الخشنة و محياه الذي غدا شيطانيا في لمح البصر

جيون جونغكوك: سجن الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن