التاسع عشر

7.7K 535 69
                                    

أول حاجة احب اعتذر عن وقف النشر الفترة الماضية بس انا تعبت وحصلت عندى حالة وفاة، ودلوقتي ظروفي لسه مش سوية ووالدتى مريضة ، انا هنزل فصول كل ما اقدر وسامحونى على اللخبطة بس هي غصب عني فعلا .

_________

التاسع عشر

رغم رفضها القاطع مغادرة سراى النيابة حيث تم احتجازه مرة أخرى إلا أنها تعلم أن وجودها هنا لن يفيده بشئ، هى فقط تتبع نيران غاضبة ترعى بصدرها لتعرضه لهذه الخيانة التى ألقت به خلف القضبان. عادت مع الجميع للمنزل مكرهة وقد صحبهم عرفة تحت إصرار من جمال لكنه فى الحقيقة يعجز عن العودة دون هلال، لن يمكنه مواجهة وداد أو مواجهة أمه بما يلاقيه الأبن الغالى.

اتجهت إلى غرفتها بلا حديث تتبعها مها بينما تقدم الجميع نحو فاطمة التى يبدو عليه القلق
_ عملتوا ايه؟ هلال فين؟
_هلال فى الحجز يا فاطنة، جمال ابنك فين؟
_رجع البلد علشان الأرض انت عارف محتاجة مراعية

صمت الجميع بينما ثارت انفعالات عرفة الذى احتفظ بشكوكه داخله فهو ليس الرجل الذى يقذف بالاتهامات دون بينة.

......................

جلست أمينة فوق فراشها وهى تنظر أرضاً وقد تملك منها الحيرة والغضب
_ اللى حط الحاجة دى لهلال حد من هنا يا مها، تفتكرى مين؟
_ ومين بس هيفكر يأذى هلال بالشكل ده يا أمينة؟
_الحكاية دى وراها واحد من اتنين يا جدى يا مروان ابن عمى مفيش احتمال تالت
_ بلاش تظلمى حد يا أمينة، لا جدك ولا مروان جم هنا ولا يقدروا يوصلوا لشنطة هلال

ابتسامة ساخرة شقت شفتيها وهى ترى صديقتها شديدة السذاجة فى هذا الإعتقاد بينما عقلها يضع دائرة الإتهام ويحصر في إطارها صورة جدها ومروان فقط.

.....................

مرت ليلة عصيبة على هلال لم يذق فيها للنوم طعماً ولم تصل الراحة خلالها لصدره وهو يرى نفسه يسير على درب هلاكه وكأنه بلا إرادة.

لم يحاول اى من المحتجزين التعرض له بعد تناولهم تلك الوجبة الغنية التى وصلت إليه من جمال لذا كانت ليلته هادئة فلن يغامر اى منهم ويحرم معدته من وجبة مماثلة قد تصل لهذا الشاب.

بالفعل فى الصباح وصلته وجبة الإفطار التى لم تقل عن وجبة العشاء ولم يذقها هلال مثلها أيضاً ليسعد المحتجزين بتناولها عنه.

فى العاشرة صباحا وصل الجميع وقد رأى أبيه من خلال القضبان ليتهرب بعينيه من مواجهته لكنه لم يلحظ طيف أمينة فى الجوار.

مر بعض الوقت وفتح الباب لينادى الجندى اسمه فينهض بتكاسل متقدما منه بصمت ليجذبه للخارج حيث سعدت عينيه بمحياها الحامل لقلق صدرها.
اتجهت نحوه مباشرة بلهفة دق لها قلبه
_ عامل ايه يا هلال؟
_ انا كويس يا امينة، مها خديها من هنا، ماتجيش هنا تانى يا أمينة
_لا هاجى يا هلال وهفضل اجى لحد ما تخرج معايا لا مها ولا الدنيا كلها ممكن تحوشنى عنك

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىWhere stories live. Discover now