الفصل الخامس

10.2K 588 78
                                    

سقط هلال جالساً وهو يضحك بقوة على استقبالها لأبيه الذى سيغير رؤيته لها حتما بينما تساءل عرفة بقلق : هتعملى إيه ؟

أعادت الجملة بثقة : اكراش عليك يا جميل انت .. هو انت اسمك ايه ؟
اتسعت عينا عرفة بصدمة بينما أجاب هلال من بين ضحكاته : ده ابويا يا أمينة يخرب بيت جناتك
وتابع ضحكاته ليحذبه أبيه متسائلا بصوت هامس : هو يعنى إيه اكراش دى ؟؟ اوعى تكون شتيمة يا واد !!

أجابه هلال بنفس النبرة الخافتة : شتيمة إيه يا أبا دى بتعاكسك

تجهمت ملامح عرفة بينما سحب جمال ابنته بجواره معاتبا : إيه اللى بتقوليه ده أمينة ؟
هزت كتفيها : اعمله ايه ما هو حلو فقولت احجزه احتياطى

كتم أبيها ضحكته ثم نظر نحو عرفة : معلش يا عرفة هى أمينة كده ماتبطلش هزار ابدا .

استعاد عرفة تركيزه بعد لحظات من التخبط لهذا الإستقبال الذى يواجهه لأول مرة بحياته لينظر نحو جمال مبتسماً وكأن شيئا لم يكن وقد نجحت هذه الفتاة فى تغير نظرته التى بناها مسبقاً عنها وهو يتناول العلبة من هلال ويقدمها لها : وماله تهزر براحتها .. اتفضلى شبكتك يا عروسة

تناولت العلبة لتضعها جانباً وتجيب بتعقل : شكرا يا عمو

ابتسم عرفة فولده محق هذه الفتاة لا تشبه أحدا من هذه العائلة ربما قليلا سليمان فقد عاش عمره مراعيا للأصول ودودا مع جميع أفراد البلدة دون مطامع أو مصالح هو يرى سليمان دائما صورة للفلاح المصرى كما يجب أن يكون لذا لا يعتبر القرب بين سليمان وأمينة غريبا بل انتماء مثلهما لهذه الأسرة هو الغريب .

تحدث عرفة بهدوء : إحنا يا بنتى هنعمل الشبكة زى ما جدك حكم اخر الاسبوع يعنى الخميس والخميس فاضل عليه يومين .. شوفى طلباتك إيه علشان نلحق .

رفعت كفها معترضة : لا تيتة قالت لي الخطوبة على العروسة ماينفعش اطلب حاجة دلوقتى

تلفتت بحذر وخبت نبرة صوتها : بس ماتستعجلش يا عمو انا فى الأساس منبع الطمع ..

ضحك عرفة بينما نهضت من جوار أبيها لتجلس بجوار عرفة وتتحدث محذرة : بس على فكرة أنا هعزم صحباتى من مصر

أومأ عرفة دون أن يستوعب الغرض من إخباره بهذا : وماله اعزمى مصر بحالها لو عاوزة

ضحكت أمينة وهى تصفق بحماس : تيتة قالت لي كده بردو ..

ارتدت ملامح وجه جادة وهى تنظر لعرفة محذرة : اعمل حسابك نص البنات هيكراشوا عليك .. اوعى تدى اسم الاكونت بتاعك لحد غيرى بعدين يخطفوك من طنط وداد وضميرى يوجعنى .. يرضيك ضميرى يوجعنى !

هز رأسه مع صوت الضحكات التى يحاول الجميع التحكم فيها ليقول : لا مايرضنيش طبعا واطمنى وحطى فى بطنك بطيخة صيفى انا اصلا ماليش البتاع ده ولا بحب الفيسبوك ولا كل الهم اللى نزل على حياتنا وتوه عقول العيال اللي زيك .

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن