الثامن عشر

8.5K 532 73
                                    

ابغى اقول كنت ناسية بس استحى 🙈☺️😂

خلاص يا جماعة هانت بنتى خلصت امتحانات النهاردة بس ابنى فاضل له اسبوعين😂🙄

_______

الثامن عشر

منذ فترة تحاول أمينة حث مها للتحدث عن سبب وجومها غير المبرر لها لكن مها لا تستجيب ولا تتفاعل بل يزيد شرودها، تشعر أمينة أن ثمة ما يدور بين مها ومهيب لكنها ليست معتادة على نسج المشاعر وتحويلها لقصص دون تصريح مؤكد وصديقتها أمامها شاردة واجمة تدفعها للظنون وترفض نفى أو تأكيد ما تشعر به.

فتح الباب عنوة واقتحمه أبيها بهيئة غير مريحة لتنتفضا معا خاصة مع حدته
_ أمينة قومى ألبسى هلال اتقبض عليه
نظرت له أمينة ولم تتحرك ليلتقى حاجبيه اعتراضا
_أمينة انت سمعانى؟
نفضت أفكارها بهزة بسيطة
_اتقبض عليه ازاى؟ عمل ايه يعنى مخالفة؟
وكزتها مها ترفض رؤيتها بهذا التيه
_هى المخالفة بيتقبض عليه بردو يا أمينة؟ قومى نشوف إيه الحكاية

نظرت لها أمينة وكأنها لا تعى ما قالته للتو لينتفض جمال مغادرا الغرفة بنفس الحدة التى اقتحمها بها
_ لا انا مش متحمل

نظرت أمينة فى أثره متعجبة الغضب الغريب تماما عن شيمه المعروفة لتربت مها فوق كفها فتتحرك عينيها نحوها ثم تنهض ببطء وتتجه لخزانة ملابسها بصمت مريب.

.....................

وقف هلال بقسم الشرطة أمام الضابط الذى يطالعه محتقرا ليغمض عينيه محاولا التركيز فى كيفية وصول تلك الأكياس لحقيبته؟ هو لم يغادر منزل جمال فمن ذا الذى دسها إليه!!
_ اتكلم احسن لك وقول مين بيوزع عليك البضاعة دى وانت بتوزعها فين؟
_ مش حاجتى مااعرفش عنها حاجة، اول مرة اشوفها لما طلعتوها من الشنطة
_ كلكم بتقولوا كده، خلاص انت حر الحرز موجود وانت قدامى، العربية بإسمك والشنطة بتاعتك وانت اللى فاتحتها بإيدك انا هحولك للنيابة.
_ انا عاوز محامى ده من حقى
_ طبعا من حقك وانصحك تشوف محامى شاطر

عاد يغمض عينيه فور إشارة من كف الضابط وهو يعلم أنها للجندى الذى سيقوده للحجز حيث عليه تحمل المزيد من القهر .

................

اندفع عرفة يغادر المنزل الذى وصله منذ قليل وتلحق به وداد
_ يا عرفة اقف رد عليا فى إيه؟
تابع عرفة هرولته حتى وصل لسيارته فتندفع مغلقة باب السيارة بأنفاس متلاحقة
_ مش هتتحرك غير لما اعرف ابنى ماله! هلال جرى له إيه يا عرفة؟
_ ولا حاجة سوء تفاهم وهو فى القسم هروح اشوف الحكاية إيه
_ سوء تفاهم مش هيخليك تجرى على ملأ وشك كده، حصل ايه يا عرفة؟

نبرة صوتها المنكسرة تذيب تحجر ملامحه الظاهرى لكنه مهما بلغ به الألم لن يفصح لها عن حقيقة ما حدث فهى لن تتحمل كارثة كتلك، عليه التعامل مع الأمر وحده لذا ربت فوق كفها بمودة
_ ماتخافيش يا وداد إن شاء الله هرجع وهلال معايا
تنحت جانبا ليستقل سيارته وينطلق بإندفاع أكد لها كذب مزاعمه .

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىOn viuen les histories. Descobreix ara