الخامس عشر

8.6K 545 52
                                    

اسعد الله صباحكم بكل خير
اعذرونى إذا كنت مش قادرة اتابع الكومنتات زى الأول بس انا سعيدة جدا بتفاعلكم مع الراوية، لسه مفاجآت الرواية ماخلصتش واتمنى تعجبكم للنهاية.

_______________'

الخامس عشر

غادرت وداد لتفقد الفتيات اللاتى يعملن بالمطبخ وتركت نعمة بصحبة جليلة التى اقتربت لتجلس بجوارها متسائلة: اعملك حاجة يا ست نعمة؟
التفتت نعمة لنفس الاتجاه: كلمينى عن أمينة يا جليلة، كانت عاملة إيه مع فرج؟ طول عمره شديد ومحدش بيقدره

نكست جليلة رأسها وهى تعترف أمام نفسها أنها كانت معولا بيد فرج يساعده على هدم إنسانية وكرامة أمينة، يعتصر الندم قلبها كما اعتادت منذ سنوات لتتعجب نعمة صمتها: ساكتة ليه يا جليلة؟

نظرت لها جليلة وهى تبحث عن كلمات تجيب بها دون أن تتمكن من الحصول عليها لتتنهد نعمة: كنت عارفة. قلبى كان حاسس أنها هى كمان متعذبة

.............

مرت وداد بمجلس زوجها وجمال ليستوقفها عرفة: وداد هاتى شبكة أمينة.
وقبل أن تتحرك اعترض جمال: لا يا ست وداد
ثم نظر نحو عرفة: خليها يومين يا عرفة . مش عاوز ذكريات أمينة عن الشبكة ترتبط اكتر من كده بالحزن. اسبوع كده ويجى هلال مصر يلبسها لها .

تحركت وداد نحو المطبخ مجددا فهى تراه محقا تماماً فى رغبته منح ابنته ذكريات جيدة عن بداية ارتباطها كما أن ابنها أيضا يستحق بعض الذكريات الجيدة فهى ترى أنه لم يحظ بما يستحق بعد.

.....

ظلت مها تسير فى الحديقة رغم أن مساحتها ليست كبيرة بشكل يمنح فرصة للتجول لوقت طويل لكنها تهرب من مهيب فهى لا تريد أن تواجهه بعد أن قررت رفض طلبه الذى قدمه بجنون راقها كثيرا.

اقتربت لترى أمينة برفقة هلال وهذه الفرسة المميزة، هى سعيدة لأجل صديقتها وتتمنى لها الخير، تتمنى أن تحصل على الحب الذى طالما انتظرت ظهوره بحياتها بعد عدة خيبات كادت أن تفقدها الثقة فى نفسها.

تتذكر مها جيدا أيام الدراسة بالجامعة حيث تعرضت أمينة لأكثر من مرة للرفض بسبب مرضها حتى اعتادت إخفاء أمره عن الجميع.

اكتفت بتلك الصورة وهذه الابتسامة التى تراها تكلل وجه أمينة لتسير فى الاتجاه المعاكس لمكان وجودهما ليس لتمنحهما الخصوصية فحسب بل لتمنح نفسها أيضا.

مر الوقت سريعا وكان عليهم المغادرة . اقتربت أمينة برفقة هلال الذى تساءل: أمينة ممكن تطمنينى عليك اول ما توصلى؟

اومأت بصمت لترى وداد يسير خلفها عدة فتيات ويتجهن جميعا نحو السيارة لتحث خطواتها: إيه ده يا طنط؟

أشارت وداد لما تحمله الفتاة: ده برام رز مدسوس يستاهل بؤك علشان تتغدوا بيه ما هو مش معقول هتروحوا تدوروا على غدا

رضوخ للعشق / بقلم قسمة الشبينىWhere stories live. Discover now